يعتزم برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة تنظيم معرض الفرص الوظيفية الرابع في ديسمبر المقبل بمشاركة 40 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص. أعلنت الأمين العام لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة هند الصبيح اتمام الجهاز جميع الاستعدادات لافتتاح مؤتمر الفرص الوظيفية الرابع والمزمع إقامته تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء في الفترة من 24 إلى 28 ديسمبر المقبل في فندق الراية كورت يارد، مؤكدة أن عدد الشركات المشاركة في المعرض بلغ 20 شركة تضم مختلف القطاعات المصرفية والنفطية وقطاع الاتصالات.إقبال كثيفوأضافت الصبيح في مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس في مقر الجهاز أنه من المقرر أن يضم المعرض من 40 إلى 45 شركة من القطاع الخاص، معربة عن تفاؤلها بفعاليات المعرض، لاسيما أنه لاقى إقبالا كثيفا في دوراته السابقة، إذ تضمن مقابلات فورية للباحثين عن عمل وورش عمل استفاد منها العديد من المتقدمين والمشاركين، علاوة على توفير 1000 فرصة وظيفية من أصل 200 كانت متاحة لكل التخصصات العلمية، وأكدت أن حملة الشهادات الثانوية هم أكثر شريحة تجذب القطاع الخاص لكونها تتطلب رواتب معقولة وغير مكلفة.واشادت الصبيح بدور الشركة الراعية للمعرض، مؤكدة أنها تعمل بسواعد كويتية وقالت «حرصنا بالتعاون مع الشركة الإعلامية المنظمة للمعرض ألا نترك وسيلة إعلامية إلا وننشر فيها إعلانا عن المعرض سواء في التلفزيون او الإذاعة أو الصحافة بالإضافة إلى المدارس، وإعلانات الشوارع وغيرها، وسكون للمعرض بصمة كويتية خالصة». ونفت الصبيح أن يكون هنالك تراجع أوتقاعس من قبل الشركات المتقدمة أو عدم حماسهم للمشاركة، مؤكدة أن الكل يتزاحم للحصول على موقع ماسي في المعرض، ومازال الجهاز يستقبل الطلبات يوميا.عبءمن جهته أشار المدير العام لشركة خزاما الدولية المنظمة للمعرض خميس العجمي إلى أن النجاح الذي تحقق في المعارض السابقة فاق التوقعات، وهذا يلقي عبئاً كبيراً على القائمين عليه، إذ «فوجئنا باتصال العديد من الشركات التي شاركت في الدورات السابقة معلنين رغبتهم في الانضمام إلى المعرض وخدمة أبناء الوطن».فرصةوأضاف العجمي بالقول إن «فكرة معرض سنوي متخصص للفرص الوظيفية هي الإطار الأمثل الذي يعرض فيه برنامج هيكلة القوى العاملة خدماته وتعرض فيه الشركات فرصها الوظيفية التي تحتاج إليها، كما أن المعرض يعتبر فرصة لكل باحث جاد عن عمل للالتقاء بما لا يقل عن 40 شركة من كبرى شركات القطاع الخاص والتي قد يجد الباحث صعوبة في الوصول إليها ومعرفة احتياجاتها». ولفت العجمي إلى أن الشركة تعاقدت مع أحد المكاتب الاستشارية النفسية المتخصصة لتصميم استبيان للتعرف على اتجاهات زوار المعرض إزاء العمل في القطاع الخاص. تطوير أنشطة القطاع الخاصمن جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عبدالعزيز القصار إن الازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي يشجعان القطاع الخاص على تطوير أنشطته واستيعاب المزيد من العمالة الوطنية، مشيرا إلى أن أكثر من 11 ألف مواطن تم توظيفهم بالقطاع الخاص عام 2006 مقابل 1112 مواطناً عام 2001.وبين القصار أن البرنامج ملزم بتوظيف 35 ألف مواطن بالقطاع الخاص خلال الخمس سنوات القادمة، واصفاً القطاع الحكومي بأنه لم يعد المكان المناسب لاستيعاب أصحاب المؤهلات والتخصصات الفنية من المواطنين. وبين القصار أن معرض التوظيف الرابع لعام 2007 يوفر فرصاً حقيقية واعدة للباحثين عن عمل، وهو فرصة لتحقيق اللقاء المباشر بين طرفي معادلة سوق العمل والشباب الكويتي.ضعف مستوى اللغةهنالك باحثون عن عمل قاموا بتعبئة طلبات الترشيح لعدة شركات في المعرض السابق، إلا أنهم لم يوفقوا ولم يتم توظيفهم لاعتبارات عديدة، منها أن يكون المتقدم غير راغب فعلياً في الوظيفة، أو أنه يحتاج إلى تدريب مكثف في اللغة الإنكليزية، إذ إنه لا يتقنها مثلا في حين أن القطاع الخاص يلزم الموظف والموظفة بأن يتحدثا الانكليزية بطلاقة، وهنالك آخرون قد تعجبهم فكرة الانضمام إلى القطاع الخاص لكنهم يواجهون رفض الأهل للفكرة برمتها واستبعادها.نقص الوعيحملة الثانوية العامة غالباً ما يكونون غير ملمين بالقانون بشكل كامل، فعندما يتقدم أحدهم فإنه أول ما يسأل عن الراتب الذي سيستحقه وعندما يعلم أنه لن يتعدى مئة وخمسين ديناراً يتراجع ويظن أنه سيمنح دعم العمالة الوطنية، لكنه في الواقع لن يحصل على، ذلك لأنه مازال طالباً، وهذا ما دعا كثيرا من الطلبة إلى مراجعة الموضوع وفهمه بشكل سلبي من دون النظر إلى الخبرة التي من الممكن أن يكتسبوها إن عملوا بالقطاع الخاص الذي يعتمد على الكفاءة والخبرة أولا تليهما الشهادة.
محليات
الصبيح: حملة الشهادات الثانوية أكثر شريحة تجذب القطاع الخاص القصار: القطاع الحكومي لم يعد مناسباً لأصحاب التخصصات الفنية
29-10-2007