مثل خارطة طريق، واضحة ومستنيرة، جاءت كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إلى «إخوانه وأهل ديرته»، إذ حض سموه على أهمية استلهام معاني التعاون والتآزر، وأكد أن «أولى خطوات هذا التعاون الراسخة في نفوسنا وقلوبنا هي تجسيد محبتنا المتفانية للكويت وطنا نبنيه، ووجودا عزيزا علينا نصونه ونحميه».وقال سموه إن «هناك أهدافا وتطلعات اقتصادية وتنموية طموحة تنتظر تنفيذها، وفي مقدمتها خطوات الاصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة، وغيرها من المشاريع الاخرى ذات الصلة التي ستسهم، بإذن الله تعالى، وبعزيمة الرجال في تطوير الوطن وتنميته وازدهاره». وإذ أكد سموه أن السلطتين التنفيذية والتشريعية أخذتا وقتا كافيا في الحوار والنقاش، وفي الاختلاف بشأن الكثير من القوانين والتشريعات التي كنا نأمل اقرارها، دعا سموه الى أهمية تعزيز التعاون بينهما وتحويل هذا التعاون الى ممارسة تنهض بالعمل البرلماني والعملية السياسية والديموقراطية، بدلا من استنزاف الوقت والجهود في مساجلات وحوارات لا طائل من ورائها.وأعرب سموه عن ثقته التامة بإمكان التعاون «إذا ما ابتعدنا بأنفسنا عن الأطروحات المسيئة، والتشكيك في النوايا والقدرات، وتصيّد بعضنا أخطاء بعض، وتأزيم المواقف لمصلحة منافع ذاتية ضيقة، ونقل اختلافات الرأي والرؤية الى خارج قبّة البرلمان، لتكون حديثا للناس والصحافة على حد سواء».
محليات
الأمير: أهداف وتطلعات اقتصادية وتنموية تنتظر التنفيذ لتحويل الكويت إلى مركز مالي سموه دعا إلى الابتعاد عن تصيّد الأخطاء وعن جعل الاختلافات حديثاً للناس والصحافة
04-10-2007