رغم الوعود الكثيرة من المسؤولين في «المواصلات» بالاهتمام بقطاع البريد، فإن بعض المكاتب البريدية لاتزال تعاني الإهمال، ومنها على سبيل المثال مكتب بريد «الصليبية». عدم الالتزام بالعمل والجلوس في المنزل أصبح شعار بعض العاملين في وزارات الدولة، خصوصا إذا كان المسؤول أو القيادي يساهم وبشكل مباشر في هذه الفوضى الإدارية، والتي باتت سمة بارزة في أغلبية الجهات الحكومية من خلال القرارات التي قد تكون ناتجة عن سوء تخطيط، وهذا الأمر ينطبق تماماً على العاملين في مكتب بريد الصليبية، الذين لم يجدوا ما يفعلونه بعد إغلاق المكتب للصيانة ونقلهم إلى بريد «تيماء» في منطقة الجهراء. مصادر مقربة ذكرت لـ«الجريدة» أن هذا الإجراء كان سبباً مباشراً في ظهور العديد من المشاكل بين الموظفين والمسؤولين في بريد الصليبية وبريد «تيماء» بسبب تعنت البعض، واستخدام صلاحيات الآخر من دون وجه حق، موضحة أن أحد المسؤولين في مكتب «تيماء» لجأ إلى «تطفيش» موظفي مكتب الصليبية بأي شكل كان، وهذا ما حدث فعلاً، فانتقلوا إلى أماكن متفرقة، وكل على طريقته الخاصة وإلى المكان الذي يريد من دون قرارات واضحة ومن دون اعتبار لأصحاب الصناديق البريدية، أو الذين يرغبون في إرسال الرسائل، خصوصا من الوافدين والخدم العاملين في منطقة الصليبية الذين بدأوا في البحث عن البديل لهذا المكتب «المنسي» منذ عام تقريبا. وأشارت المصادر إلى أن المكتب مغلق منذ فترة ليست بالقصيرة لأعمال الصيانة، وذلك حسب ما هو مكتوب على المدخل الرئيسي، مؤكدة أنه لا يوجد أي أثر للصيانة، والمكان مغطى بالأتربة والأوساخ ونوافذه محطمة، بل أصبح مرتعاً للقطط الباحثة عن الدفء في هذه الأيام الباردة، الأمر الذي أدى إلى جلوس بعض الموظفين في المنزل طوال هذه الفترة بسبب غياب الرقابة من قبل المسؤولين الذين تجاهلوا المكتب والعاملين فيه والمواطنين والمقيمين المستفيدين من الخدمات التي كان يقدمها ويوفر عليهم عناء الذهاب إلى مناطق أخرى، وهو ما يؤكد عدم جدية المسؤولين في القضاء على سلبيات القطاع البريدي، وتطوير العمل في مختلف إداراته، لافتة إلى أن بعض الموظفين كانوا ومازالوا يطالبون المعنيين في وزارة المواصلات بضرورة إجراء أعمال الصيانة في أسرع وقت ممكن، لكن لا حياة لمن تنادي!.
محليات
بريد الصليبية سقط من أجندة المسؤولين في المواصلات! مغلق منذ أكثر من عام للصيانة
30-12-2007