تعهدت وزيرة التربية وزيرة التعليم نورية الصبيح بحل معاناة العمال المعتصمين والنظر فيها مع المسؤولين.

Ad

بين الفترة والاخرى نجد جديدا في الساحة المحلية... وقد يكون هذا الجديد في التوقيت فقط، لانه دائماً متجدد وعنوانه «الاضرابات»، اذ قام امس أكثر من 400 عامل وعاملة نظافة من الجنسية البنغالية بالاضراب عن العمل، وتجمعوا أمام المبنى الاول لوزارة التربية الذي يكون فيه مكتب وزيرة التربية نورية الصبيح احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم مدة ستة اشهر من الشركة التجارية التي تقدم الخدم للوزارات والقطاعات الحكومية.

وقال عدد من العمال المضربين لـ «الجريدة» ان صبرهم على هذه الحال التي عاشوها وتحملوها ستة اشهر قد نفد، اذ عانوا كثيرا ضنك العيش فلا مصروف ولا حياة آدمية، مشيرين الى أنهم قضوا اربع سنوات في البلاد وفي كل بداية سنة يعانون نفس المشكلة التي يعيشونها منذ الاشهر الستة الماضية.

واضافوا انه ورغم ان راتب كل منهم لا يتجاوز 20 دينارا شهريا، ويعملون أكثر من ثماني ساعات في اليوم، يتعرضون لخصومات بشكل دائم، مبينين ان الخصم يتراوح بين السبعة دنانير و 19 دينارا «اذ يحصل بعض العمال في نهاية الشهر على دينار واحد كمصروف شهري».

واشاروا الى انهم اقاموا اعتصامهم هذا ليشرحوا معاناتهم الطويلة لوزيرة التربية نورية الصبيح التي وعدتهم بحل مسألتهم والنظر فيها مع المسؤولين عندما واجهتهم في مبنى الوزارة.

وحددوا للوزيرة شكاواهم بالتالي: لم يتسلموا رواتبهم الشهرية مدة ستة شهور، ولم تجدد اقاماتهم للسنة الحالية، وان شركة التنظيف التابعين لها قالت لهم انها لن تصرف لهم رواتبهم خلال أربعة اشهر من بداية سنتهم الرابعة في البلاد، إن إنها بدأت من شهر اكتوبر الماضي، غير أن الاشهر الاربعة اصبحت ستة.

واكد بعض العمال انهم لن يعودوا الى العمل حتى تدفع لهم اجورهم المستحقة، بالاضافة الى تجديد اقاماتهم. معربين عن تخوفهم من الفرق الامنية التي تجوب المناطق لضبط مخالفي قانون الاقامة، لافتين الى أن هناك 35 شخصا من رفاقهم ضبطوا وهم الآن موقوفون في عدة مخافر.

ومن جانبه، أكد العضو في جمعية حقوق الانسان فواز الحصبان أن الاعتصام حق من حقوق العمالة للمطالبة بحقوقها، مشيرا الى أن الجمعية مستعدة لتلبية جميع مطالبهم المشروعة من دون استثناء.

وطلب الحصبان من أحد العمال المعتصمين حصر أسماء زملائه، لتتم المطالبة بحقوقهم محليا ودوليا، ووعدهم بإنهاء معاناتهم.