يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير: «إن الألم ضروري كالموت». فالإنسان طالب معرفة والألم معلمه، والمرء لا يكبر قلبًا وخلقًا ما لم يتألم، فلا شيء يزيدنا سموًا كالألم الشديد، وهو الطريق الى العظمة حسب رأي أحمد أمين: «لا شيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم». بفعل النار ينصهر الحديد ويتصلب فيغدو فولاذًا، وبفعل الألم يكتشف الإنسان مقدار إرادته وقوته. فلا شر في الألم، انه محك لما فينا من جوهر إنساني وامتحان لقدراتنا ومشاعرنا وطباعنا، فإذا «تغلبنا عليه بالصبر وطول الأناة»، كما قال الفيلسوف زينون، غنمنا متعة تفوق ما نعتبره سعادة. وهذا ما أيده الشاعر شكر الله الجر في قوله: «إن في الحزن سروراً لا تراه في السرور/ إن في الآلام لذات لأرباب الشعور».القواعد الذهبية1 ـ كثيراً ما يكون الخوف من الألم شراً من معاناته، فلا تعذب نفسك مسبقاً.2 ـ قوّ إيمانك، وابتهل الى الله عز وجل أن يعينك على تخفيف أوجاعك.3 ـ لا تهمل استشارة الطبيب عند البدء الشعور بألم، فقد يتفاقم ويسبب لك مشكلة لاحقاً.4 ـ اعدل عن الدواء الى الغذاء الصحي واتبع الارشادات الطبية، في حال حاجتك للدواء فلبعضها مفعول عكسي، عندما تتوقف عن تناولها.5 ـ للغذاء دور هام جداً في استرداد عافيتك والتمتع بها ومن المحتم اختيار نوعية ما تأكل وليس الكمية.6 ـ لا تنزو في غرفتك أو في منزلك وحيداً معزولاً عن الناس وعن الخارج.7 ـ الطبيعة خير علاج للمرضى وهي لا تكلف مالاً. تعال الى الجبل أو البحر أو الحدائق ومتع نظرك بجمالها.8 ـ حاول أن تجري أكثر ما يمكن من الاتصالات الهاتفية الضرورية لتبعد الملل عنك خلال مرضك.9 ـ لا تدع الوقت يقتلك هدراً، بل استعمله بتنمية معرفتك أو دراستك.10 ـ أفد من زيارة الأصدقاء لك، واستمع الى الموسيقى المحلية والعالمية، وطالع الجرائد والمجلات والكتب، وشاهد التلفزيون، واعمل على الكمبيوتر، وراجع الانترنت، واجعلها في خدمتك وإنماء ثقافتك فتطرد عنك هاجس المرض والملل.
توابل - علاقات
تغلّب على الألم
23-04-2008