اختصاصي أمراض الحساسية في مركز الراشد لعلاج أمراض الحساسية د. ناصر الأحمد أعلن أن 25% من المواطنين مصابون بأمراض الحساسية، وأن 90 ألف مريض بالحساسية يراجعون المركز سنويا، وأكد أن نسبة الإصابة بمرض الربو في الكويت بلغت أكثر من 15% في صفوف المواطنين، أي ما يعادل 150 ألف مواطن.

Ad

أعلن اختصاصي أمراض الحساسية في مركز الراشد لعلاج امراض الحساسية د. ناصر الأحمد أن عدد مراجعي المركز سنويا يبلغ 90 ألفا بين جديد ومتردد معظمهم من الكويتيين.

وقال الأحمد في لقاء لـ«الجريدة»: إن عيادات المركز تستقبل يوميا من 200 إلى 300 مراجع لحالات في أغلبيتها العظمى من أمراض الربو يصل هذا العدد الى 600 يوميا في مواسم الحساسية، التي تشهدها البلاد في شهور ابريل ومايو وسبتمبر وأكتوبر.

وكشف أن نسبة الإصابة بمرض الربو في الكويت بلغت أكثر من 15% في صفوف المواطنين أي ما يعادل 150 ألف مواطن.

واوضح أن أدوية الحساسية مكلفة، وتحتاج إلى ميزانية ضخمة «خصوصا اذا ما علمنا أن 25% من الكويتيين يعانون أمراض الحساسية بجميع انواعها».

وأشار الى ان وزارة الصحة ستنشئ قسما مختصا بأمراض الحساسية في مستشفى جابر الاحمد، وسيحتوي على 10 عيادات ستوفر علاج امراض الحساسية هناك.

وفي ما يلي نص اللقاء:

• كم عدد الحالات، التي تستقبلها عيادات الحساسية في مركز الراشد للحساسية؟

- عيادات الحساسية تستقبل يوميا من 200 إلى 300 مراجع لحالات في أغلبيتها العظمى من أمراض الربو.

• كم عدد مراجعي المركز سنويا؟

- سنويا يراجع المركز ما يقارب 90 ألف حالة، بين جديد ومتردد معظمهم من الكويتيين، وهذا العدد الكبير يعود لكون المركز يغطي كل مناطق الكويت، وهو المركز المتخصص الوحيد في أمراض الحساسية.

• هل هناك مواسم معينة لامراض الحساسية ؟

- يزداد الضغط على المركز في موسمين في العام الواحد الموسم الأول يكون في شهري 4 و5 والموسم الثاني يكون في شهري 9 و10، وهذان الموسمان يشهدان تزايدا ضخما في عدد المراجعين، مما يتسبب في ضغط على الادوية والخدمات التي يقدمها المركز، ولذلك في تلك الفترة لا يعطى العاملون في المركز اي اجازات سنوية او دورية بهدف التصدي للضغط المتزايد من مرضى الحساسية.

• كم يبلغ عدد المراجعين اليومي في المواسم؟

- في مواسم انتشار امراض الحساسية يبلغ عدد المراجعين أكثر من 600 حالة يوميا بين حالات الربو والتهيجات والالتهابات من المحسسات التي من اشهرها الغبار.

• هل التجهيزات والادوية التي يمتلكها المركز كافية لعلاج حالات الربو الحاد؟

- نعم لدينا التجهيزات اللازمة، وقد شهد احد الاعوام وفاة 6 اشخاص بسبب الربو، ولذلك كان الدرس نافعا، حيث تم تجهيز المركز بكل التجهيزات والادوية اللازمة لعلاج حالات الربو الحادة.

المشكلة في ان سعر أدوية الربو مرتفع جداً، ونحن نقوم باستيرادها من الشركة الام وليس لها بديل، وهذا ما يجعلنا احيانا نعاني نقصا شديدا في تلك الادوية، ويدفعنا الى مواصلة الجهد بغرض توفير تلك الأدوية طوال الوقت لخدمة المرضى.

• ما سبب النقص في ادوية الربو؟

- الدواء ذو فعالية كبيرة مع مرض الربو وهذا مفيد للمريض، لكن المشكلة أن نسبة الإصابة بمرض الربو في الكويت بلغت أكثر من 15% في صفوف المواطنين، وهذا بالطبع رقم كبير جدا، أي ما يعادل 150 ألف مواطن.

ورغم ان وزارة الصحة تحاول جاهدة توفير الادوية للمركز فإن المشكلة هي أن المراكز لا تستطيع التنبؤ بعدد الحالات، فضلا عن ان طلب الدواء يحتاج الى اسابيع، وبالطبع هناك ايضا قضية صلاحية الدواء وتخزينه والكميات المحددة التي نأخذها من الشركة الأم.

• هل أدوية الحساسية مكلفة الى هذا الحد؟

- نعم ادوية الحساسية مكلفة وتحتاج إلى ميزانية ضخمة جدا، خصوصا اذا ما علمنا أن 25% من الكويتيين يعانون أمراض الحساسية بجميع انواعها، سواء الدائمة او الموسمية.

• ما اكثر انواع الحساسية انتشارا بين المواطنين؟

- الحساسية الأنفية والجيوب الانفية، فضلا عن الأمراض المشتركة مثل أمراض الربو وامراض الاكزيما والحساسية الجلدية غير مرضى الحساسية التنفسية هم الاكثر مراجعة للمركز.

• ما أكثر الفئات العمرية مراجعة؟

- معظم مراجعي المركز من الشباب وهذا مؤشر خطير جدا، ويعتقد ان للملوثات دورا كبيرا في هذا الأمر، فأمراض الحساسية لها علاقة حميمة مع الادخنة والملوثات الصناعية، ومن المتعارف عليه ان هناك اجراءات وقاية وسلامة في الدول المتقدمة يفترض ان تكون موجودة محليا.

• هل هناك توجه لانشاء مراكز أو عيادات حساسية؟

- من المخطط له ان يكون هناك قسم مختص بأمراض الحساسية في مستشفى جابر الاحمد (جنوب السرة)، وسيحتوي على 10 عيادات ستوفر علاج امراض الحساسية هناك، وسيكون القسم الوحيد الذي يعمل بنفس تخصصات مركز الراشد للحساسية.

• هل هناك نقص في أطباء الحساسية؟

- نعم هناك نقص شديد جدا في أطباء الحساسية، حيث هناك فقط 12 طبيب حساسية، وقد تقدمت وزارة الصحة باعلانات لمدة 6 سنوات في الخارج غير ان احدا لم يتقدم.

• الى ماذا تسعون في المركز؟

- نسعى الى نشر التوعية بامراض الحساسية، لأن الوقاية من تلك الامراض ممكن ان يجنب الانسان معاناة طويلة.

وسيشهد يوم الحساسية العالمي في نهاية العام الجاري حملة توعوية لتعريف المجتمع بالمرض واعراضه.

• ما الجديد في المركز؟

- الجديد هو دواء تم اكتشافه قبل 4 سنوات سيتم ادخاله الى المركز قريبا تحت اسم «زولير»، هذا الدواء سيساهم في تخفيف الربو الحاد، وله نتائج مهمة جداً، كما انه سيساهم في تقليل العبء على مستشفيات الدولة.

• كيف تصف دور المركز محليا وخارجيا؟

- المركز يقدم خدمات كبيرة جدا للمرضى منذ افتتاحه عام 1984 بتبرع من ورثة المرحوم عبدالعزيز الراشد، وهو يقوم ببحوث ودراسات مهمة تتعلق بامراض الحساسية.

وهو يعد المركز الوحيد في منطقة الخليج والآن يلعب دورا محوريا بعد تزايد مشاكل وامراض الحساسية في العقد الاخير.

المركز يغطي الكويت بكامل محافظاتها ويقوم بتدريب أطباء العائلة لعلاج أمراض الربو، ويوفر العديد من الطرق العلاجية الحديثة ومنها العلاج المناعي، وهي عبارة عن ابر تعطى حاليا لـ500 مريض للتخلص من أمراض الحساسية.