أكد وكيل وزارة التربية د. جاسم العمر أن أسئلة اختبارات الثانوية العامة في مستوى الطلبة ولاتوجد أسئلة من خارج المنهج، مشيرا إلى أن النتائج الأولية للاختبارات الثلاثة التي أداها طلبة العلمي والأدبي والمعهد الديني تبشر بخير.

Ad

احتج أكثر من خمسين طالبا من طلبة الثانوية العامة في منطقة الجهراء التعليمية على طبيعة أسئلة اختباري الرياضيات والكيمياء اللذين ادياهما طلبة القسم العلمي، حيث تذمر الطلبة من الاسئلة التي اعتبروها من خارج المنهج، وانهم لم يستطيعوا حلها نظرا لانها اتت بطريقة لم يعهدوها وبصيغة غير مباشرة ورفع الطلبة شكواهم الى مدير منطقة الجهراء التعليمية الذي نقلها بدوره الى رئيس الكنترول وكيل التربية جاسم العمر حيث قام ببحثها مع المسؤولين التربويين لمعرفة صحتة ادعاء الطلبة من عدمه.

وقال وكيل التربية جاسم العمر في تصريح لـ «الجريدة» انه تلقى الشكوى عن طريق مدير «الجهراء التعليمية» عبدالعزيز المحيليبي، ورفعها للكنترول لمعرفة فحواها، مشيرا الى ان التربية تتعامل مع شكاوى الطلبة بمسؤولية كبيرة ولاتهمل اي شكوى ولو كانت لطالب واحد.

وقال ان الغريب في الامر ان الشكوى كانت من طلبة الجهراء التعليمية، ولم تكن هناك شكاوى مشابهة من بقية طلبة المناطق التعليمية، فضلا عن انها كانت لاختباري الرياضيات والكيمياء، موضحا ان احتجاج الطلبة كان يتحدث عن صعوبة الاختبار، ولم يتطرق الى الاسئلة المحذوفة او وجود سؤال خطأ، فإذا كان قد حدث ذلك فإن التربية تتداركه من خلال لجان التصحيح ويكون ذلك لمصلحة الطلبة، اما اذا كانت الشكوى عن صعوبة الاختبار فالسؤال اتى عن طريق المنهج، وليس من خارجه، كما انه مقرر على طلبة العلمي، وهذا ماحدث فعلا وبالرغم من ذلك تعاملت التربية مع الشكوى بجدية، لكي لايتم الحكم عليها من الوهلة الاولى.

واكد العمر ان النتائج الاولية لاختبار الرياضيات تبشر بخير وهناك مجموعة كبيرة من الطلبة الناجحين، مما يؤكد ان الامتحان كان في مستوى الطلبة، ومن المنهج وليس من خارجه، لافتا الى ان التربية حريصة على ان كل طالب يؤدي اختباره يأخذ حقه من الدرجات في زيادة ومن دون نقصان.

وحول مبدأ الرأفة قال العمر: ان الرأفة لانتعاطاها ككلمة عامة انما نتعامل معها من خلال اللائحة الموجودة التي تتيح للكنترول مساعدة الطلبة الذين يحتاجون لدرجات قليلة للوصول الى معدل النجاح، مشيرا الى وجود نظام المراجعات الخاص باختبارات الثانوية العامة سواء بالمراجعة الافقية في حال اذا نقصت درجة الطالب 10 في المئة عن النهاية العظمي في المادة الواحدة، حيث يقوم الكنترول في هذه الحالة بمساعدة الطلبة للنجاح، اما المراجعه الرأسية فستكون للطلبة الذين ينقصون عن النهاية العظمى 15في المئة، حيث تتم مساعدتهم لتجاوز المادة التي يكونون معرضين فيها للرسوب.

ولفت العمر الى وجود خمسة انواع من المراجعات تمتد الى اعادة النظر في ورقة الاجابة او اعادة تصحيحها عن طريق الموجهين، بحيث لن نترك اي كلمة صحيحة للطالب الا ويحاسب عليها للوصول الى درجة النجاح، مؤكدا ان التربية تقف الى جانب الطلبة ولن تتخلى عنهم في ايجاد اي مخرج للنجاح الا طرقته.

وتطرق لكثرة الحرمانات في اختبارات هذا العام فأكد ان اعداد الطلبة المحرومين حتى الان فاق المعدل الطبيعي وتجاوز المئة طالب، مشيرا الى ان 90 في المئة من المحرومين هم من طلبة المراكز او تعليم الكبار او المسائي الذين تبين انهم يخوضون الاختبارات بلامذاكرة ولادراسة، ويستخدمون طرقا غير سوية للاجابة عن الاسئلة من خلال الغش، مشيرا الى ان التربية بالرغم من تعاطفها مع الطلبة وتطبيق مبدأ الرأفة بحقهم فإنها لاتتهاون مع الغش والغشاشين وتطبق عليهم اللائحة بحذافيرها.