تحاول وفود فنية كويتية-سعودية-إيرانية إنهاء ملف الحدود البحرية بين الدول الثلاث في خطوة تهدف بالأساس إلى الاستفادة من النفط والغاز الطبيعي الغنية به تلك المنطقة.

Ad

كشفت مصادر دبلوماسية عن اتصالات تجري حاليا بين وزارة الخارجية ونظيرتيها في السعودية وايران لعقد جولة جديدة من مباحثات ترسيم الحدود البحرية في منطقة الجرف القاري الواقعة شمال الخليج العربي.

وقالت المصادر ان الجولة الجديدة التي ستعقد في الكويت اواخر العام الحالي او بداية العام المقبل على ابعد تقدير ستخصص للنواحي الفنية، مشيرة الى ان هذه الجولة ستكون مكملة للمباحثات الثنائية التي عقدت في السابق بين تلك البلدان، وترجمة للاتفاقات السياسية السابقة بهذا الخصوص.

واوضحت المصادر ان اللجان الفنية الممثلة للدول الثلاث (الكويت والسعودية وايران) ستقوم بجولة ميدانية بعد استعراض الخرائط الخاصة بالجرف القاري والنقاط الحدودية المشتركة في المثلث المائي الواقع شمال الخليج، في خطوة وصفتها المصادر بقبل النهائية لترسيم الحدود.

واكدت المصادر انه بعد ان تم الانتهاء من النواحي السياسية سيتم الشروع في العمليات الفنية استنادا الى القانون الدولي لرسم الحدود البحرية بين الدول، مشيرة الى ان المباحثات السابقة تناولت إضافة الى رسم الحدود البحرية انشاء لجان اقتصادية مشتركة تساعد في الاستفادة من مخزونات الجرف القاري من النفط والغاز.

وبينت المصادر ان مسؤولي الدول الثلاث أعربوا عن رغبة بلدانهم خلال المباحثات والمفاوضات السياسية التي عقدت في السابق في اغلاق ملف الجرف القاري بشكل نهائي، كي لا يكون بؤرة توتر في المستقبل، مشيرة الى ان الكويت تدفع بقوة نحو انهاء المسائل العالقة في هذا الملف، لكي تبدأ عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي المتوافر في تلك المنطقة.

وعما اذا كانت تلك المسألة ستسوى خلال تلك الجولة، شككت المصادر في إمكان إغلاق الملف بشكل نهائي في هذه المرحلة، لكنها لم تقلل أهميتها، لأنها تجمع الدول الثلاث في مباحثات وعرض فني مشترك.

يذكر ان الكويت والسعودية احتجتا رسميا على عمليات تنقيب من قبل ايران في حقل الدرة الغني بالغاز والنفط الواقع شمال الخليج قبل ان يتم الفصل في مسألة الحدود، حيث تشترك الدول الثلاث في تلك المنطقة، وعلى اثر ذلك اوقفت طهران عمليات الحفر، وبدأت مفاوضات سياسية مع الكويت بهذا الخصوص.