عاد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى أرض الوطن مساء أمس، يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد قادماً من المملكة المتحدة، وذلك بعد أن قام سموه بزيارة رسمية إلى منغوليا، وزيارة خاصة إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.

وألقى سمو أمير البلاد كلمة في دار سلوى هذا نصها:

Ad

بسم الله الرحمن الرحيم

«وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ»

صدق الله العظيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

نحمد الله تبارك وتعالى حمداً يليق بجلاله وكماله وعظيم إحسانه، ونشكره على ما منَّ به علينا من نعمة الشفاء والعافية، ونثني عليه جزيل الثناء لأن أعادنا إلى أرض وطننا العزيز، وجمعنا بإخواننا وأبنائنا المواطنين.

إخواني وأبنائي المواطنين

لقد كان لمشاعركم الجياشة، واطمئنانكم المتواصل على صحتنا، وتهنئتكم إيانا بالسلامة، أطيب الأثر في نفوسنا وأبلغه.

ولقد أحببت في هذه الكلمة أن أعرب لشعبنا الوفي وللمقيمين على أرض وطننا العزيز، عن خالص الشكر والتقدير على ما عبّروا عنه جميعاً من مشاعر طيبة ودعوات صالحة واطمئنان على صحتنا، عبر مختلف وسائل الاتصال، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الوالد الأخ الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح حفظه الله، وسمو ولي العهد الأخ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، ومعالي رئيس مجلس الأمة الأخ جاسم محمد الخرافي، وسمو رئيس الحرس الوطني الأخ الشيخ سالم العلي الصباح، والإخوة الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الأخ الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والإخوة الوزراء والإخوة أعضاء مجلس الأمة والإخوة المواطنون والمقيمون.

إن هذه المشاعر الصادقة التي أُحطنا بها ما هي إلا تجسيد لأواصر المودة والمحبة والوفاء التي تجمعنا، وتعبير عن القيم المثلى التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، فعكست بذلك روح الأسرة الكويتية الواحدة التي نستظل بظلها في السراء والضراء، والتي نسأل الله تعالى أن يديمها.

كما نتقدم بوافر الشكر والامتنان إلى إخواننا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة ورؤساء الدول الصديقة، وكذلك إلى الشخصيات الدولية، على مبادراتهم الكريمة بالاطمئنان على صحتنا والإعراب عن طيب مشاعرهم وصادق تمنياتهم، متمنين لهم دوام الصحة والعافية.

نسأل المولى -جلت قدرته- أن يديم على الجميع موفور الصحة وتمام العافية، وأن يوفقنا جميعا إلى خدمة وطننا العزيز ورفع رايته، وتحقيق المزيد مما ننشده له من عزة وتقدم وازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة الدكتور محمد البصيري، وكبار الشيوخ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وكبار المسؤولين في الدولة وكبار رجالات الدولة وجمع غفير من المواطنين.

ورافق سموه رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.