يعاني طلبة المعهد الصناعي-الشويخ صعوبات جمة تقف عائقا أمام تحقيق طموحاتهم، يتمثل جلها في طول وقت الدراسة وتعارض وقتها مع دوامهم الرسمي، بالإضافة إلى العمل على خفض أعداد المسجلين للدراسة في المعهد وهو ما يجعل المسؤولين معنيين بإيجاد حلول شافية لمثل هذه المشكلات. تدفع الرغبة في استكمال الدراسة الطلبة إلى التغلب على المصاعب التى تواجههم، ولكن هذه الرغبة غير كافية للتغلب على هذه المصاعب إن تطورت وتعقدت وصارت مصاعب مركبة تنوء بحملها البعارين، فكيف لمن يدرس ويتعلم أن يحمل أعباء عمله الوظيفي بالإضافة إلى الالتزام بالحضور والحرص واليقظة التامة مراعاة لظروف التحصيل والفهم؟!«الجريدة» ارادت نقل الصورة الواقعية لما يعانيه طلبة العلم في المعهد الصناعي، فأجرت هذا التحقيق:طموحي الجامعةبين الطالب عيسى سليمان المطوع-تخصص تبريد وتكييف أهم المشاكل التي تواجه الطلبة في المعهد سواء كانوا طلبة الفترة الصباحية او طلبة الفترة المسائية بقوله ان الوقت طويل جدا ويستغرق اليوم بأكمله، «لكن ميولي وطموحي أكبر من هذا كله فأنا اعمل على تحقيق نتائج مرموقه رغبة في الارتقاء والترقي، فمن اهدافي الوصول الى السنة التالية وهي السنة الثالثة واستكمال الرابعة حتى يتسنى لي التخرج والتسجيل في كلية الدراسات التكنولوجية وكذلك كلية الهندسة جامعة الكويت».تم قبول النداءأما الطالب فهد عبدالله فقد اوضح أن رغبته لم تكن كافية لاستكمال المسيرة فقد تعثرت مسيرته والسبب يكمن في طبيعة عمله التي تعتمد على النوبات وهو ما اضطره الى تحويله الى الفترة الصباحية، بالاضافة إلى انه تخرج من المعهد في السنة الثانية منذ عام 2000 وفي سنة 2007 تم قبول النداء حيث قبله المعهد بالسنة الثالثة رغم معدله المرتفع، ولذلك يناشد المسؤولين توضيح لوائح القبول والالتزام بها من دون استخدام الواسطة الرائجة بين الطلبة هذه الايام. مشيرا إلى أنه «على الرغم من هذا كله لا يراعي الجميع ظروف حياتنا وطبيعة وظيفتنا».تصفية رغم التفوقوامتدادا لمشكلة طول الوقت وعدم مناسبته ظروف الطلبة يرى الطالب حسين الرشيدي أن الأمل ينعقد على ادارة المعهد في خفض الوقت وتقليله بعد شهر رمضان، معربا عن أسفه بسبب رفض طلبات التحاق الكثير من الطلبة رغم توافر شروط القبول، مما يجعلنا نقول إن هناك تصفية غير عادلة، «والغريب أن تتم تصفية قسمنا الذي يبلغ عدده 30 طالبا الى 16 رغم اننا اجتزنا اختبار القبول بتقدير جيد جدا وامتياز»، مضيفا أنه تقدم لاختبار القبول عام 2004، عندما كانت مدة الدراسة بالمعهد سنتين، ولم يتم قبوله على الرغم من المعدل العالي.وتوافق حال الطالب فؤاد السنان حال سابقه حيث قال «انتظرت عدة سنوات حتى حان قبولي ولم أيأس لأني اطمح في استكمال دراستي بأي ثمن لكنني اواجه مشكلة بسبب طول فترة الدراسة»، متمنيا حل هذه المعضلة، وخصوصا أن سياسة المعهد التي تعتمد على تصفية طلبة الفترة المسائية غير مبررة وتعتبر ظلما في حق الطالب. ولا شك ان عدم استعياب المعهد للراغبين في الالتحاق بالدراسة فيه يعد مشكلة تبحث عن حل. تطبيق القوانينولكن الطالب محمد المطيري لفت إلى أن الادراة ستجتمع للنظر في وقت الدراسة، لجعله يلبي احتياجات الطلبة بحيث يتيح لهم الفرصة لأداء الصلاة مع جعل اوقات فراغ بين المحاضرات، اما بالنسبة لمدى تعارض الوظيفة مع الدراسة في المعهد فأضاف «يتعارض وقت المعهد مع وظيفتي لكن ولله الحمد قمت بالتنسيق مع مسؤولي لتسهيل الامور لكن معظم الطلبة وخصوصا الموظفين منهم والمتزوجين يعانون من تعارض الأوقات والأغلبية لا تقدر طبيعة ما نعانية هادفين الى التخلص من اكبر عدد ممكن من الطلبة»، متمنيا تطبيق القوانين والالتزام باللوائح في القبول حتى نتجنب الواسطة في الموضوع.واستمرارا للتوافق بين الطلبة في سردهم لمعاناتهم يقول الطالب هادي العجمي «انتظرت قبولي فترة طويلة فقد تقدمت إلى الدورة التمهيدية في سنة 2005 وقبلت في سنة 2007، والجدير بالذكر أن طبيعة عملي تعارض وقت دراستي وأبذل الكثير من الجهد محاولا التوفيق بين الدراسة والوظيفة»، واوضح ان استكمال الدراسة يفتح المجال للتسجيل في كلية الدراسات التكنولوجية وكذلك يساعد في تحسين المستوى الوظيفي والمؤهل العلمي.وعلى النقيض مما سبق نجد أن م.رشاد عبدالرحيم حسين أعرب عن حسن تصوره لبداية العام الدراسي الجديد إذ «لم نواجه مشاكل او صعوبات، والطلبة ظهروا في شكل جيد وسياسة القبول تتم وفق الشروط المذكورة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي». وقال ان دولة الكويت دولة متحضرة والمعهد ملتزم باللوائح ويسير ضمن القوانين.وكذلك يشير م.محمد محمود قشاشة إلى أن معظم الطلبة باستطاعتهم التغلب على مشكلة تعارض وقت المعهد والوظيفة والتوفيق بينهما مع التأكيد على الالتزام باللوائح وتطبيق القوانين فهي من اهم مبادئه فلا يسمح للتساهل بأن يلعب دورا او يأخذ حيزا مع طلابه، معلقا ان اللوائح ثابتة لا تتغير حيث يتم قبول الطلبة ضمن شروط طرحت من قبل الهيئة.
محليات - أكاديميا
طلبة المعهد الصناعي بالشويخ: فرص استكمالنا الدراسة محدودة جداً سياسة القبول تهدر الطاقات ولا تراعي طموحات الدارسين
21-10-2007