المكملات الغذائية متعددة ومتنوعة وتختلف تركيبتها باختلاف الاشخاص الذين تتوجه إليهم. لا بدّ من أنك رأيت في الصيدليات والمتاجر الكبرى أنواعاً مختلفة منها، لكن إلى من تتوجه هذه المكملات؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن تمدك بها؟هل ترغبين في الحمل؟يجهل كثير من النساء في سن الانجاب أنهن يعانين من نقص في الفيتامين B9 (حمض الفوليك)، لذلك من المهم جداً أن تتناول الأم المستقبلية كمية كافية من الفيتامين B9 منذ اللحظة التي تفكر فيها بالحمل وخلال الفترة الأولى منه، لكي تحد من احتمالات أن يعاني طفلها من تشوه خلقي. يؤدي الافتقار إلى حمض الفوليك إلى عواقب وخيمة على الطفل تتراوح بين التشوه والإصابات العصبية الخطيرة أو تأخر في النمو، وهي في معظم الأحيان حالات لا يمكن الشفاء منها. لذلك ينصح الاختصاصيون النساء في الفترة الأولى من الحمل أن يزدن كمية حمض الفوليك التي يتناولنها، من خلال اعتماد نظام غذائي غني بالخضار الخضراء والحبوب أو من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الحمض. لكن يُفضَّل أن تستشيري طبيبك وتطلعيه على رغبتك في الحمل، وتخبريه عن نمط حياتك والنظام الغذائي الذي تعتمدينه عادة وعن سجلك المرضي (أو إذا كانت لدى عائلتك سوابق عائلية مرضية)، سيتمكن بذلك من تحديد كمية حمض الفوليك التي تحتاجين إليها.هل تريدين الحفاظ على شبابك؟لا تتعبي نفسك فما من وصفة سحرية تساعدك في الحفاظ على شباب دائم. إلا أنك تستطيعين على سبيل المثال تناول مكملات غذائية تقاوم التقدم في السن تحتوي في تركيبتها على مضادات للأكسدة (فيتامين A وE وC ومركب السيلينيوم). يمكن لهذه المركبات أن تساعدك في مقاومة الفائض في الجذور الحرة، وهي جزيئات تؤدي زيادتها بشكل كبير في الجسم إلى انحلال الخلايا مما يسبب شيخوخة البشرة.هل تريدين اتباع حمية؟ثمة عدد كبير من المكملات الغذائية التي تدعي أنها تساعدك في خسارة الوزن. على الرغم من إمكان أن يرافق أحدها الحمية الغذائية بشكل فاعل، إلا أن الحبوب لا تعوض عن النظام الغذائي الصحي والمتوازن إلى جانب ممارسة الرياضة. إذا اخترت مكملاً غذائياً يساعدك في خسارة الوزن لا تنسي أنك لن تتمكني من الحصول على جسم نحيف دائماً ما لم تراقبي طعامك باستمرار وتختاري غذاءك بدقة.هل وصلت إلى فترة انقطاع الطمث؟ثمة عدد كبير من المكملات الغذائية المخصصة لمقاومة تأثيرات انقطاع الطمث تحتوي بمعظمها على الفيتو استروجين وهي مركبات عبارة عن هورمونات تفرزها النباتات ويقتصر دورها على استبدال هرمون الاستروجين الانثوي. بالتالي تعتبر هذه المركبات من الناحية النظرية فاعلة ضد لفحات الحر أو ترقق العظم الذي يترافق مع انقطاع الطمث كذلك تتمتع بمنافع إيجابية أخرى منها الوقاية من السرطان خصوصاً سرطان البروستات إلا أنها ما زالت موضوع نقاش.هل يكمن سر الشباب في الطعام؟إذا كانت الحياة الخالدة تعدّ خرافة فإن اختصاصيين كثر يجدون أن اعتماد نظام غذائي يحتوي على وحدات حرارية قليلة إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في إطالة العمر. لكن حذار إذ ينبغي التعامل مع هذه المعطيات بدقة كبيرة (أي اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن ومدروس).تعتبر أمراض القلب والأوعية والسكتات الدماغية والسرطان في البلدان الغنية من أبرز أسباب الوفاة المبكرة. لكن ثبت علمياً أن النظام الغذائي الذي يعتمده الناس ونمط حياتهم القليل الحركة يزيد احتمالات ظهور هذه الأمراض. من هنا يساعد اعتماد حمية تحتوي على القليل من الوحدات الحرارية في الوقاية من هذه الأمراض ويزيد في الوقت عينه الأمد بالحياة.تناول وحدات حرارية أقل يحافظ على الشبابأثبتت الدراسات التي أجريت على جرذان وفئران، أخضعهم الباحثون إلى نظام غذائي يحتوي على وحدات حرارية قليلة فضلاً عن ممارسة الرياضة بانتظام، أنّ هذه الثدييات تعيش مدة أطول وتتمكن في الوقت عينه من الحفاظ على رشاقتها، وتقلّ بالتالي احتمالات إصابتها بالسرطان وتصلب الشرايين والسكر والأمراض التي ترتبط بجهاز المناعة. في هذا السياق أشار باحث فرنسي بارز أن بإمكان المرء أن يزيد أمد حياته بمعدّل الضعفين من خلال اعتماد نظام غذائي يقتصر على تناول كمية أقل من الوحدات الحرارية. وخير دليل على ذلك أن الصينيين يتمتعون بأمد أطول في الحياة من الأميركيين لأنهم يعتمدون نظاماً غذائياً يقتصر على تناول كمية صغيرة من الوحدات الحرارية وأن احتمالات اصابتهم بأمراض القلب والأوعية هي أقل بكثير.هل الاشراف الطبي ضروري؟لا تفكري أبداً في اعتماد نظام غذائي يحتوي على وحدات حرارية قليلة من دون إشراف طبي، قد يشكل ذلك خطراً على صحتك. ينبغي أن تحتوي الحمية التي تعتمدينها على العناصر الغذائية الضرورية وهي الاحماض الأمينية، الأحماض الدهنية، الفيتامينات، المعادن والسعرات الحرارية اللازمة وأن تكون متوازنة. وما لم تكوني اختصاصية تغذية من المستحيل أن تحددي تماماً حاجات جسمك.فضلاً عن ذلك ثبت أن لدى المتقدمين في السن حاجات غذائية توازي حاجات الأشخاص البالغين النشيطين. لذلك قد يتعرضون لسؤ تغذية (السبب الأساسي للأمراض والوفاة في صفوف الشريحة العمرية هذه) في حال اعتماد نظام غذائي غير متوازن يحتوي على كمية قليلة جداً من الوحدات الحرارية. وبما أن سر الحفاظ على الرشاقة والصبا يكمن في الطعام الذي يتناوله المرء، من الأفضل أن تستشيري طبيباً اختصاصياً لأنه يستطيع وحده مساعدتك في اختيار الحمية التي تتلاءم مع سنك وصحتك.هل تدخنين؟إلى جانب تأثير التدخين على الصحة، يساهم التبغ في تخفيض تركيز مضادات الأكسدة (وهي مركبات تحمي المرء من التأثيرات السلبية للجذور الحرة) في الجسم. يتوافر عدد كبير من المكملات الغذائية المخصصة للمدخنين تحتوي في تركيبتها على مضادات الأكسدة (فيتامين A وE وC ومركب السيلينيوم). إلا أن الطريقة المثلى للحفاظ على صحة جيدة تكمن في الاقلاع عن التدخين.هل تشعرين بالتعب؟من منا لم يفكر في تناول مكملات غذائية تساعده في مقاومة التعب أثناء الامتحانات المدرسية أو عندما يكون مرهقاً من جراء العمل الكثير؟ الواقع أن عدداً كبيراً من هذه المركبات يحتوي على الكافيين والجنسنغ والفيتامين C لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط. إذا رافقك التعب بعد انتهاء فصل الشتاء على سبيل المثال، يمكنك تناول مركب الأوميغا 3 الذي يساعدك في تحمل الضغط النفسي أو مقاومته بشكل أفضل والخضوع أحياناً إلى علاج يشتمل على مضادات الأكسدة.هل تمارسين الرياضة؟تكمن المشكلة الرئيسة التي يواجهها الرياضيون في تناول مركبات لا تصنف على أنها منشطات. المكمل الغذائي الأكثر شيوعاً بين الرياضيين هو الكيراتين، من شأن هذا المركب الذي يفرزه الجسم أن يزيد مقاومة الجسم للنشاط ويقوي الكتلة العظمية، ولا يدخل ضمن المنتجات التي تصنف على أنها منبهات.لكن تجد بعض الوكالات التي تعنى بالصحة والغذاء أن منافع الكيراتين لا تستند إلى أسس متينة، فزيادة الكتلة العظمية على سبيل المثال لا تتخطى العشرة في المئة بالإضافة إلى أن منافع الكيراتين في ما يتعلق بالقوة والقدرة على الاحتمال تقتصر على التمارين المتكررة التي يستمر كل منها أقل من 15 ثانية. فضلاً عن ذلك تربط هذه المنظمات تناول الكيراتين بالتعرض لمشاكل هضمية وعضلية والاصابة بأمراض القلب والأوعية وغيرها.
توابل - Fitness
المكمّلات الغذائية ... لمَن ولماذا؟
26-03-2008