ليس البشر فقط هم من يجدون صعوبة في اليقظة والحركة في الصباح. فالصراصير لا تحب الصباح ايضا وفقا لما توصل اليه باحثون اميركيون.

وتوصلت دراسة اجراها علماء بيولوجيون في جامعة فندربيلت الى وجود تباين كبير في قدرة الصراصير على التعلم طوال النهار. وفي الصباح لا يمكن للصراصير ان تتعلم مهمة جديدة ولكن في المساء يكون الوضع مختلفا.

Ad

وقال تيري بيغ استاذ العلوم البيولوجية «هذا هو اول مثال لحشرة تكون قدرتها على التعلم محكومة بساعتها البيولوجية.»

واضاف «الدراسة كانت مفاجئة من البداية الى النهاية... حقيقة ان الصراصير يمكن تعليمها على الرغم من انك لا يمكن ان تقول انها مخلوقات ذات معدل ذكاء مرتفع و من التأثير الذي تحدثه ساعاتها الجسدية على قدرتها على التعلم.»

وخلال الدراسة التي استمرت عامين والتي نشرت نتائجها في مجلة الاكاديمية القومية للعلوم علم الباحثون الصراصير ان تربط الفلفل وهي رائحة تكرهها بمياه السكر حتى انها فضلتها على واحدة من الروائح المحببة عند الصراصير وهي الفانيليا.

ودرب العلماء عدة مئات من الصراصير في اوقات مختلفة طوال اليوم واختبروها ليروا مدى تذكرها للصلة.

وتذكرت الصراصير التي تدربت اثناء المساء وفي الليل عندما تميل الى ان تكون انشط ما تعلمته لعدة ايام. ولكن الصراصير التي تعلمت في الصباح لم تكن قادرة على تعلم شيء جديد وتذكره.

وقال بيغ الذي قاد الدراسة «انه مدهش جدا ان العجز في الصباح يكون عميقا الى هذ الحد. والسؤال المثير للاهتمام هو لماذا لا يرغب الحيوان في التعلم في ذلك الوقت المحدد من اليوم. ليس لدينا فكرة.»

وقال ان الدراسة يمكن ان توفر معرفة حول الصلة بين الساعات البيولوجية والذاكرة والتعلم بالنسبة لحيوانات اخرى وللبشر.

(نيويورك - رويترز)