دشن مرشح الدائرة الثانية هيثم الشايع مقره الانتخابي بندوة «لماذا للكويت شبابها» بحضور عدد كبير من الفعاليات السياسية والاقتصادية. افتتح مرشح الدائرة الثانية هيثم الشايع مقره الانتخابي مساء أمس الأول في منطقة الشامية، بحضور عدد كبير من أبناء المنطقة، وتحدث في ندوة افتتاح المؤتمر، التي حملت عنوان «لماذا للكويت شبابها» كل من النائبين السابقين عادل الصرعاوي، ومشاري العصيمي، والخبير الاقتصادي جاسم السعدون.وطن النهاروتساءل الشايع في افتتاح مقره الانتخابي الاول في منطقة الشامية مساء أمس الأول عما يحدث في الكويت، قائلا: «ما الذي يحدث في وطن النهار الحر، الذي بني قبل 300 سنة وعاش فيه اهله متجاورين متحابين لا فرق بينهم على اختلاف تصنيفاتهم العائلية والقبلية والمذهبية يدا بيد وكتفا بكتف».وانتقد التوتر الامني الذي صاحب منع الداخلية اجراء الفرعيات لبعض القبائل، واعتبر ان استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المواطنين واعتداء المواطنين على رجال الامن مظاهر لا تعكس روح الكويت التي جبل عليها ابناؤها.واستذكر الشايع رجالات الكويت الذين قضوا حياتهم في تعميرها وبنائها من سياسيين واقتصاديين وشهداء ضحوا بحياتهم لأجل رفعتها وليس لتخريبها، لافتا الى أن «الغريب قبل القريب يتأسى على ما وصلت اليه احوال الكويت، ويتساءلون عن السبب في ذلك، فنجيب ان السبب يكمن في الحكومة اولا وقبل كل شيء ثم يأتي مجلس الامة ثانيا واخيرا الشعب، ولا يريد أن يبالغ في التشاؤم، مثلما لا يود المبالغة في التفاؤل».صوت الشباب في المجلسوشرح الشايع شعار حملته «للكويت شبابها» بالقول ان الكل يسأله عن سبب هذا الاختيار وفيما اذا كان مقصودا تجاهل او تغافل دور الآباء والاجداد، فأرد بان هؤلاء «كنز ماضينا ونبراس حاضرنا وقدوة مستقبلنا، وعليه جاء الشعار ليكرس استكمال حلم الآباء والأجداد»، مضيفا بالقول انه اختار الترشح ليكون صوت الشباب في المجلس النيابي الجديد ولان المشاركة في هذه الانتخابات تعني المساهمة في بناء وطن ودولة وتقدير كامل لمصلحة اجيالها الصاعدة، داعيا ناخبيه واهل الكويت الى التكاتف جميعا لانتخاب مجلس تشريعي قوي امين يمثل اغلبية المجتمع الكويتي مبررا ذلك بالقول ان الشباب بحاجة الى قرارات يدافعون عنها بشدة وجرأة. ودعا الشايع الى ضرورة التفكير بتعزيز مساهمة الشباب في التمثيل السياسي والنقابي والمهني.الحفاظ على الموروثمن جانبه، قال الصرعاوي: «عندما دعيت لحضور هذه الندوة تذكرت العم صالح الشايع، وهو من الرجال القليلين الذين يؤثرون في شخصيات الآخرين، ويكفي هيثم الشايع أنه من عائلة رجل مثل صالح الشايع». وتطرق الصرعاوي الى موضوع الندوة «لماذا للكويت شبابها» بقوله: «عندما نتحدث عن الشباب فاننا نتحدث عن المجتمع ككل وليس عن جزء منه، فهم امتداد لمجموعة قدموا تضحيات كثيرة من أجل الكويت، وعلينا جميعا أن نحافظ على هذا الموروث ونسلمه لهؤلاء الشباب، ولعل البعض قد يتساءل في هذا الصدد، ما اسقاطات هذا الموضوع على الأحداث الجارية، والصراع الى متى، وما مبرراته ووسائل علاجه»، محملا الحكومة مسؤولية الصراعات، فكانت تسعى إلى استرضاء مجموعة من النواب بهدف الحصول على أغلبية برلمانية، والذي ينتج عنه كسر القانون وضياع هيبة الدولة، وقد يوصلنا إلى ضياع هيبة الحكم، فالفساد التشريعي الموجود داخل السلطة التشريعية بسبب استرضاء النواب، ويجب أن تتعلم الحكومة من تطبيق قانون الانتخابات أن سيادة القانون وان كانت تكلفتها عالية الا أن الشعب يتقبلها.وتساءل الصرعاوي: «كيف تكون هناك نظرة تفاؤلية للمستقبل»، مطالبا الجميع أن يعوا مسؤلياتهم -كل في موقعه- فإسقاطات أي موقع في الكويت ستكون على الكويت، ويجب الالتفاف حول القانون، وألا يصل الأعضاء الى مجلس الأمة من خلال كسر القانون، فالمؤشرات تقول أن 50 % من أعضاء مجلس الأمة القادم سيصلون من خلال الفرعيات، و25% بفضل شراء الأصوات، واذا صدقت هذه المؤشرات فعلى الكويت السلام. وأكد على أن عملية الاصلاح لن تتحقق من خلال الشعارات والاماني، وكلكم مسؤولون في أن تعيدوا النظر في آلية اختيار أعضاء مجلس الأمة، فالمرحلة القادمة بحاجة الى مناقشة العديد من القضايا الاقتصادية، الأمر الذي يستوجب الدفع بطاقات شبابية.تقسيم الذبيحةوبين الخبير الاقتصادي جاسم السعدون في كلمته أن شباب الكويت يمثلون 53% من اجمالي التعداد السكاني، الأمر الذي يتطلب الدفع بمن يمثلهم في سلطة اتخاذ القرار، والكويت تواجه العديد من التحديات خاصة أن معدل الولادة مرتفع عن الدول المجاورة، فنحن بحاجة الى أن نوفر حياة كريمة للأجيال القادمة. وأضاف السعدون أن اختيار الشباب هو الحل الأمثل، فالكويت عانت من ظاهرة «تقسيم الذبيحة» فيتقاسموا أجزاءها (الأعضاء والحكومة)، ولا يعنيهم مصلحة البلد. وأرجع السجال الدائر بين السلطتين الى عقلية الاقتسام، فالكويت عانت كثيرا من تقسيمها الى فئات، ولعبت الانتخابات الفرعية دورا في هذا الأمر، فالنواب الذين يصلون الى مجلس الأمة من خلال الفرعيات فإن ولاءهم يكون لقبيلتهم وليس للكويت، وانا اعتدت اذا لم أجد تفسيرا لأمر معين أرجع الى التاريخ، والتاريخ يقول (لم تنجح تجربة واحدة القانون غير سائد فيها) فيجب أن يكون هناك ايمان بالقانون.عوامل التنميةأمّا العصيمي، فأكد أن عجلة التنمية تتراجع، وليست متوقفة كما يقول البعض، بالرغم من أن النفط يباع بكميات هائلة، ولكن أين التنمية؟ وبالرغم من أن معوقات التنمية محددة في خمسة عوامل بصفة عامة هي اتساع المساحة الجغرافية، الزيادة السكانية، قلة الموارد، انتشار الجهل، عدم وجود دولة مؤسسات، ولو طبقنا معوقات التنمية على الكويت فسنجد أنها تتمتع بمعظم العوامل التي تحقق التنمية، ولا ينقصها سوى أن تكون دولة مؤسسات، وتطبيق المسطرة على الكبير قبل الصغير، الشعب الكويتي لا يعارض تطبيق القانون، فإزالة الدواوين وطبقا لمصادري الخاصة، اتضح أن الازالات التلقائية وصلت الى 95%، فنحن شعب يحترم الدستور والقانون»،وأشار العصيمي الى وجود فئة قليلة من أفراد الأسرة الحاكمة تحاول اللعب بأمور البلاد، أقول لهم «لعبتكم مفضوحة» ونشد على أيدي رئيس الوزراء في تطبيق القوانين، والتأكيد على أن الكويت دولة مؤسسات ودولة قانون، ومن يتطلع أن يكون حاكما عليه أن يكون حكما عادلا للناس، ونتمنى ألا تتدخل الأسرة الحاكمة في انتخابات مجلس الأمة». مشاري العصيمي: من أفراد الأسرة من يحاول اللعب بأمور البلاد وأقول لهم «لعبتكم مفضوحة» جاسم السعدون: الشباب يمثلون 53% ومن حقهم المشاركة في مواقع صنع القرارعادل الصرعاوي: استرضاء الحكومة لبعض النواب يؤدي الى ضياع هيبة الدولة وقد يوصلنا الى ضياع هيبة الحكم
برلمانيات - انتخابات
هيثم الشايع: شعار للكويت شبابها يكرّس استكمال حلم الأجداد في افتتاح مقره الانتخابي في منطقة الشامية
24-04-2008