سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس قمته القياسية الجديدة والأولى لهذا العام عند 13259.1 نقطة، كاسبا 118.7 نقطة، بينما كسب مؤشره الوزني 7.08 نقاط، مقتربا من أعلى مستوياته التي سجلها في منتصف أكتوبر الماضي عند 768.68 نقطة، مقفلا أمس على مستوى 765.97 نقطة، أما مؤشرات القيمة والكمية فقد ارتفعت بشكل محدود، حيث تداول أمس 418.8 مليون سهم بقيمة 212 مليون دينار نفذت خلال 11067 صفقة.

Ad

بدأت جلسة امس على تردد، حيث فضل البعض جني الارباح مما ذبذب المؤشر في الساعة الاولى من الجلسة، خصوصا ان السوق حقق مكاسب كبيرة خلال الجلسات الست السابقة كانت مفاجئة للكثير من المراقبين، عززت هذه المكاسب بقيمة متنامية تجاوزت 200 مليون دينار، كما اكدت معها قوة السوق وان السوق متجه الى تحقيق قمم قياسية جديدة فى عام 2008، مستفيدا من عدة عوامل اقتصادية وسياسية ايجابية، ولكن الارتفاعات يجب ان يواكبها عمليات جني ارباح مقاربة لها نسبيا، السوق خلال جلساته السبع حقق ارتفاعا كبيرا مبالغا بعمليات الشراء، فالحذر واجب خصوصا في الجلسات القادمة ان تكون عمليات جني الارباح مبالغ فيها، كما هي عمليات الشراء المبالغ بها خلال هذه الفترة.

في النصف الاخير من الجلسة استقر السوق على ارتفاع تدريجي وبدأت عمليات شراء مركزة على اسهم بعينها كالمشاريع وبيت التمويل الكويتي وزين وابراج واكتتاب، حيث سجلت مجموعة منها ارتفاعا بالحد الاعلى كأبراج واكتتاب، بينما بدأت اسهم جديدة بالتحرك والنشاط كان على رأسها سهم الدار الذي نشط بشكل جيد، واقفل كاسبا 60 فلسا، ولم تظهر عمليات جني الارباح سوى على اسهم كتلة ايفا العقارية ومجموعة من اسهم كتلة المشاريع وبنك بوبيان والصفاة والصفوة.

جاءت الشركات الرابحة بنشاط اكبر بكثير من اسهم الشركات الخاسرة، مما يرجح كفة الشراء رغم مكاسب المؤشر الكبيرة، التي بحاجة الى مرحلة تأسيس سعرية خصوصا ان بعض الاسهم وصلت الى اسعار قياسية جديدة.

في نهاية الجلسة تماسك المؤشر عند اعلى مستوياته لينطلق في دقيقته الاخيرة محققا مكاسب قاربت 50 نقطة مقفلا عند اعلى مستوياته على الاطلاق.

«طيران الجزيرة» بالحد الأعلى

حلق سهم طيران الجزيرة ومنذ بداية الجلسة تقريبا مطلوبا بالحد الاعلى وسط اختفاء عروض البيع، رغم حداثة الشركة وانخفاض ربحية سهمها فإنه يعلل ذلك بتكاليف التأسيس، والانطلاق مستقبلا بأرباح اكبر بعد التخلص من تكاليف الانشاء الكبيرة.

أداء القطاعات

حققت القطاعات جميعا مكاسب في معظمها كبيرة عدا قطاع التأمين محدود النشاط الذي تراجع بـ15,6 نقطة، بينما كان افضل الرابحين قطاع الاستثمار الذي كسب 281 نقطة متداولا 153 مليون سهم هي الاعلى من حيث الكمية بين القطاعات تداولات بقيمة 69 مليون دينار نفذت خلال 4354 صفقة.

اكتتاب المال البيت حققت ارتفاعا بالحد الاعلى وسط عمليات شراء شملت ايضا الاسهم القيادية في القطاع، بينما تراجع عدد محدود وسط عمليات جني ارباح طبيعية وبكميات تداول محدودة ايضا.

الخدمات

سجل مؤشر الخدمات ارتفاعا كبيرا بـ264.9 نقطة متداولا 68.5 مليون سهم بقيمة 37 مليون دينار رغم تراجع نشاط العقار، وذلك من خلال تراجع نشاط اسهمه الصغرى لكن اسهمه القيادية استمرت بتسجيل مكاسب جيدة اعطت لاسهم القطاع افضلية كبيرة بتداولات ايجابية اقفلت معظمها على مكاسب متباينة بين كبيرة ومحدودة جنبا الى جبن مع نشاطها.

حققت اسهم نبراس والنخيل والتخصيص وابراج ارتفاعا بالحد الاعلى، بينما جاءت مكاسب الاسهم القياسية متباينة بين جيدة، كما هي على زين ومحدودة على اجيليتي.

البنوك ومتابعة الشراء

قطاع البنوك خلال هذه الفترة هو الاكثر اهتماما سواء من ناحية السيولة الاجنبية او المحلية، فقد شهد امس عمليات شراء على جميع اسهمه تقريبا حققت من خلالها ارتفاعات جيدة، ولم يتراجع منها سوى بنك بوبيان، الاكثر اهتماما هو سهم بيت التمويل الكويتي الذي ارتفع بـ60 فلسا وسط عودة لعمليات الشراء بعد تأسيس سعري محدود خلال الفترة السابقة، وجاء الافضل قيمة بين الاسهم بتداولات وصلت قيمتها الى 14 مليون دينار.

تداول القطاع 24.7 مليون سهم بقيمة 35.6 مليون دينار نفذت خلال 798 صفقة.

الصناعة والعقار

قطاعا العقار والصناعة هما الاقل مكاسب بين القطاعات الرئيسية، فقد حققا على التوالي 22.1 و15.8 نقطة وسط تداول 108 و32 مليون سهم.

في القطاع العقاري حققت اسهم الانماء ولؤلؤة ارتفاعا بالحد الاعلى وسط تراجع كتلة ايفا العقارية على انخفاض فى كميات التداول ايضا عليها، بينما مالت معظم الاسهم العقارية الاخرى الى التداول الايجابي.

قطاع الصناعة تأثر من تراجع معظم اسهمه الدينارية رغم ثبات سهمه القيادي الكبير صناعات وطنية من دون تغير، وتحقيق بوبيان ارتفاعا بوحدة فقط، تباين اداء بقية اسهمه وكان اداء اسهم انابيب وسفن هو الافضل وبدعم من ارتفاع سهم زين اللذين مازالا يتأثران به.