شكَّلت قضايا الوضع في العراق والنفوذ الإيراني في المنطقة وملف طهران النووي والديموقراطية في الكويت، محاور أساسية لحديث صحافي أجرته صحيفة «زمان» التركية مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس، قُبيل وصول سموه إلى أنقرة قادماً من دمشق، عقب مشاركته في القمة العربية العشرين. وعن الوضع في العراق، أكد سمو الأمير أن «العراق الموحد والمستقر والمزدهر والمحترم حقوق وواجبات مكوناته السكانية وتعايش الأغلبية مع الأقلية، هو العراق الآمن والمستقر الذي يتعايش مع جيرانه باحترام كامل». وأضاف: «مما لا شك فيه أن بعض التطورات المأساوية التي عاشها العراق بعد إطاحة النظام الدموي الدكتاتوري، لم تساعد على تحقيق ما كان يحلم الجميع به للعراق، لكن على الرغم من هذا، فإننا واثقون بأن الإخوة في العراق سيتمكنون من التركيز على المصالح الوطنية لبلدهم، وإنجاح العملية السياسية الراهنة». وسُئل سمو الأمير عن النفوذ الإيراني في المنطقة، فأجاب بأن «سياسة الكويت مع جميع دول العالم، خصوصا مع دول الجوار تنطلق من مبدأ التعاون»، مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية «دولة جارة رئيسية وصديقة ومهمة في منطقتنا، ولنا معها مصالح مشتركة على جميع المستويات ونحن نتشاور معها بشأن كل المسائل ذات العلاقة». أمّا عن الملف النووي الإيراني، فأكد سموه حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، شريطة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «ولكن الى جانب هذا، نحن من دعاة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي». وفي سؤال أخير للصحيفة بشأن مستقبل الديموقراطية وحقوق المرأة الكويتية، قال سموه: «نحن واثقون بأن مستقبل الديموقراطية في الكويت سيكون زاهراً، وسوف تتطور بمشاركة جميع شرائح المجتمع بفعالية، ولعل أوضح مثال على ذلك حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية كاملة».
أخبار الأولى
الأمير: العراق المحترِم حقوق مكوناته يمكنه التعايش مع جيرانه باحترام
31-03-2008