شدد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على ضرورة تطوير الموانئ الكويتية والعمل على ان تكون جاذبة للسفن العالمية القادمة من مختلف دول العالم التجارية والاقتصادية المتقدمة، داعيا وزارة المواصلات ممثلة في مؤسسة الموانئ الكويتية الى تقديم تسهيلات كبيرة للسفن التي تدخل الكويت للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتجارية والاستفادة من تجارب دول المنطقة التي نجحت في جذب السفن العالمية إلى بلدانها.

ونقلت مصادر وزارية عن المحمد، خلال لقائه أمس وزير الاسكان وزير المواصلات بالوكالة عبدالواحد العوضي وقياديي مؤسسة الموانئ، أن سموه أصدر توجيهاته بضرورة تخفيص اسعار دخول السفن للموانئ الكوتيية وتخفيض اسعار الشحن والتفريغ التجاري لجعل هذه المراكز الحيوية مناخا ملائما لاستقطاب السفن العالمية وليس طاردة، واتجه في هذا الاطار الى المراكز التجارية في المنطقة التي تتعامل مع السفن بأسعار مخفضة، ما بوأها مراكز تجارية ومالية رائدة.

Ad

وقال المحمد خلال الاجتماع ان «الكويت تملك كل المقومات التي من شأنها تطوير مراكزها المالية والتجارية، لذلك كان من المفترض ان تخطو مؤسسة الموانئ خطوات حثيثة على صعيد التنمية الاقتصادية والتجارية منذ فترة طويلة»، داعيا العوضي الى الاسراع بتطوير الموانئ واعداد خطة طموحة تكون قيد التنفيذ ضمن برنامج عمل الحكومة، للمضي قدما نحو التنمية ومواكبة التطور الذي سيطرأ على جميع المؤسسات والجهات الحكومية التي تعنى بالاقتصاد والتجارة.

وحول مشكلات العاملين في المؤسسة، قال المحمد إن «الحكومة لا تالو جهدا في حل اي مشكلة تتعرض اليها الكوادر الوطنية على الصعيد الوظيفي والمادي»، مبينا انه سيلبي جميع مطالبهم في هذا الصدد، خصوصا في ما يتعلق بالكادر الوظيفي والمالي والمكافآت التشجيعية. واكد في هذا الاطار ان الحكومة مع أبنائها «ولن تظلم احدا، انما سيصل حق الجميع اليهم من دون نقصان».

من جهته، قال الوزير العوضي إن توصيات رئيس الحكومة كانت في محلها، اذ ان الموانئ الكويتية بحاجة الى تطوير كبير لمواكبة التطور العالمي والدول التي سبقتنا وتحولت الى مراكز مهمة في المنطقة من خلال خطط طموحة ستساهم في إحداث نقلة نوعية للتنمية الاقتصادية والتجارية، لاسيما في ما يتعلق بتوجه الدولة نحو انشاء مدن حرة وموانئ جديدة.

ولفت الى ان الحكومة تعتزم جعل الموانئ بيئة جاذبة للسفن العالمية قريبا وليست طاردة كما هو الوضع الحالي، وذلك من خلال تقديم تسهيلات كبيرة على صعيد تخفيض اسعار دخول السفن والتفريغ والشحن وغيرها من الامور الاخرى التي من شأنها ان تعيد للكويت دورها الريادي في المنطقة.

وعن مشكلات موظفي المؤسسة، قال العوضي ان سمو الرئيس «كان متعاطفا مع ما طرح من مشكلات تخص موظفي الموانئ ووعد بحلها، خصوصا الكادر الوظيفي والمادي. اذ اكد انه سيحيل كادر العاملين في الموانئ للجهات الرسمية المتمثلة في الخدمة المدنية لدراسته والعمل على صرفه للجهات المستحقة، فضلا عن صرف المكافآت التشجيعية والبدلات لمستحقيها من الموظفين».