حث رئيس مجلس ادارة الجمعية الكيميائية الكويتية د.عبدالعزيز النجار الجهات المسؤولة والمعنية في الدولة على اصدار المزيد من القوانين المنظمة لتناول وتداول المواد الكيميائية مع تفعيل التشريعات القائمة فعليا.

وقال النجار في تصريح لـ(كونا) أمس ان الجمعية تدعو كذلك الى «تدريب كوادر كيميائية وطنية متخصصة في كيفية التعامل مع الحوادث وازمات الكيميائية». واكد خطورة فوسفيد المونيوم القاتل للحشرات والآفات مع الرطوبة وسوء التهوية نتيجة عدم التخزين السليم وقلة الوعي وجهل بمعرفة المواد الكيميائية واستخدامها وطرق التعامل معها وتخزينها. واعرب النجار عن استعداد الجمعية للتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المسؤولة بشأن الامور السابقة، ووضع الخبرات والكفاءات من اعضاء الجمعية وتسخير علاقاتها الاقليمية والدولية لخدمة الهدف الاسمى، وهو تأمين الوطن وتجنيب جميع الذين يعيشون على هذه الارض خطر اساءة استخدام وتخزين وتداول المواد الكيميائية شديدة الخطورة التي تلحق اذى كبيرا بالانسان والبيئة، وتسفر في الغالب عن الوفاة المحققة.

Ad

واوضح ان الجمعية الكيميائية انتظرت حتى تم مسح جميع التفاصيل المتعلقة بالحادث الاليم، وكذلك استيفاء كل المعلومات عن عمليات استيراد وتخزين وتداول واستخدام المواد الكيميائية شديدة الخطورة او الاخرى الاقل خطورة، والتي يمكن في ظروف معينة تصبح ايضا مواد سامة. ولاحظ قلة وعي المواطنين بخطورة المواد الكيميائية كما ان معظم الشركات العاملة في هذا المجال غير متخصصة ولا تتوافر لديها المعلومات الكافية عن طبيعة المواد التي تتعامل معها.

كما لاحظ قلة وندرة وجود مخازن مختصة بالمواد الكيميائية مما يجعل العديد من الشركات تلجأ الى تخزينها في سراديب البيوت ووسط الاحياء السكنية، ما يمثل خطورة كبيرة اذ تعتبر كبرميل بارود قابل للانفجار في اي لحظة في ظل فَقد ابسط معايير وشروط التخزين السليم.

واوضح ان المواد الكيميائية تتأثر وتتفاعل مع المواد الاخرى المحيطة بها، وتعد ظروف التخزين ومكانه من اهم عوامل اتقاء شر هذه المواد الشديدة الفاعلية.

وذكر الدكتور النجار ان دورا مهما يقع على عاتق المواطنين يتمثل في ضرورة الابلاغ عن اي مخازن تحتوي على مواد كيميائية وسط المنازل، كما انه على اي شخص يلجأ الى استخدام مواد كيماوية ان يقرأ بحرص وتمعن الملصقات والتعليمات والارشادات التي تتعلق بطريقة الاستخدام وشروط التخزين ودواعي السلامة.

ودعا الى اللجوء الى المتخصصين عند حدوث اي مشكلة، والى تنظيم حملة وطنية للتوعية بالآثار الضارة للاستخدام والتداول غير المنظم وغير الواعي للمواد الكيميائية، واهمية التبليغ عن اي مخالفات في هذا المجال.