أعلن وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي امس «أن بلاده لم تنظر قط إلى أي دولة من جيرانها بنظرة عدائية، وكانت أول دولة أصدرت بيانا شديد اللهجة أدانت فيه الغزو العراقي للكويت، وأكدت ضرورة تحرير هذا البلد، وذلك خلال أقل من يوم من عملية الاحتلال».وأشار متكي، خلال استقباله أمس مسؤولي غرفة التجارة والصناعة والمناجم في طهران، إلى أزمة غزو ديكتاتور العراق لدولة الكويت في أغسطس عام 1990، وقال «ان بعض دول المنطقة قدمت الدعم لصدام خلال فترة عدوانه على ايران، إلاّ اننا لم ننظر إلى الامور في تلك الفترة بنظرة استغلالية». وتطرق وزير الخارجية الايراني إلى سياسة بلاده الخارجية التي «تتسم بالمنطق والحوار والاستدلال»، وأضاف «ان ايران تعرضت لاعتداءات عديدة وبالرغم من وقوعها في مركز أزمات اقليمية فانها لم تغير من مواقفها الثابتة تجاه القضايا والمشاكل الاقليمية. وان التاريخ لم يذكر أن ايران اعتدت على أي من دول وشعوب المنطقة».وعبر متكي عن رأيه بأن المواقف المنطقية التي تبنتها بلاده في أزمة الملف النووي قد كشفت زيف الادعاءات الخبيثة للولايات المتحدة وشركائها الغربيين بحسب تعبيره، مشيراً إلى ان بعض الاقتراحات التي تم طرحها في هذا المجال كانت مطلوبة من أجل إثبات صحة نوايا ومواقف ايران إزاء المشروع النووي السلمي.وعن الجولة القادمة من المباحثات الايرانية الاميركية بشأن العراق أكد متكي انه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن استئناف الجولة الرابعة من الحوار.وحول التطورات العسكرية الجارية قرب الحدود الايرانية العراقية المتاخمة لاقليم كردستان قال متكي ان هناك مجموعات ارهابية تسعى إلى إثارة المشاكل في المنطقة، للمساس بعلاقات ايران مع شمال العراق. ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تدفق الارهابيين عبر الحدود العراقية أو مناطق أخرى إلى الاراضي الايرانية.من جهة اخرى، أعلن قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري أمس، ان بلاده قادرة على توجيه «رد حاسم» في حال تعرضها لضربة اميركية، بعد ان تمكنت من تحديد «نقاط ضعف الولايات المتحدة» في العراق وافغانستان. وقال جعفري، في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية، ان «الحرس الثوري حدَّد كامل نقاط ضعف العدو في العراق وافغانستان، وبناء على ذلك قام بتعزيز قدرات بلاده الدفاعية». واضاف «إذا اراد العدو ان يقوم بأي عمل كبير ستردّ الجمهورية الاسلامية بالتأكيد بصورة حاسمة وكاسرة».
دوليات
متكي: إيران أول من أدان الغزو العراقي للكويت قائد الحرس الثوري يهدِّد بـ رد حاسم على أي ضربة
12-09-2007