يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة القدس غداً رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لبحث النتائج التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بشأن قضايا الحل النهائي، بينما يطغى، خلال المحادثات، ملف الاستيطان على ما عداه، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية.

ويبحث عباس مع أولمرت الأوضاع الميدانية، في ضوء الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه قبل أيام بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.

Ad

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيعقد بحضور رئيسي الطاقمين المفاوضين الفلسطيني أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إضافة إلى رئيس دائرة شؤون الـمفاوضات في منظمة «التحرير» الفلسطينية صائب عريقات.

وبحسب المصادر، فإن عباس سيؤكد مجدداً أن الاستيطان الإسرائيلي يدمّر فرص التوصل إلى اتفاق، وسيطالب بوقفه، وتنفيذ الالتزامات الإسرائيلية الواردة في «خارطة الطريق»، فضلاً عن تجديد الـمطالبة بفتح الـمعابر في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يقوم الجنرال الأميركي وليام فريز الـمكلف متابعة تنفيذ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التزاماتهما الواردة في «خارطة الطريق»، بزيارة الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، خلال هذا الأسبوع.

وسيقوم الجنرال الأميركي بمتابعة تنفيذ الخطوات التي أعلن عنها باراك في اجتماعه مع رايس وفياض.

الخلاف يشتد داخل «فتح»

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن ناصر القدوة، الذي شغل منصب وزير الخارجية سابقاً وعمل مثلا لـ«منظمة التحرير» في الأمم المتحدة، قدم استقالته من رئاسة إحدى اللجان الفرعية التابعة للجنة التحضيرية لعقد مؤتمر حركة «فتح» السادس، الذي تعثّر انعقاده حتى الآن.

وقالت المصادر إن القدوة ارجع سبب استقالته إلى تدخلات من قبل أعضاء بارزين في اللجنة المركزية لحركة «فتح» في عمل لجنة السياسات التي يترأسها وتشرف على وضع برنامج سياسي جديد لحركة «فتح» تمهيداً لعرضه على المؤتمر السادس وإقراره.

اتهم المسؤول الفلسطيني السابق أعضاء في اللجنة المركزية من دون أن يسميهم، بـ«العمل على عقد المؤتمر السادس بالشكل والمضمون الذي يناسبهم بحيث بفضي إلى تشكيل لجنة مركزية جديدة تكون على مقاسهم وتلبي رغباتهم وتمنع صعود أجيال شابة إلى المواقع القيادية الأولى في قيادة الحركة».

ولفت القدوة الى ان بعض أعضاء اللجنة المركزية حاولوا التأثير عليه في شطب بعض العبارات في برنامج «فتح» السياسي القديم مثل عبارات «المقاومة» و«التحرر» و«الحرية» و«الكفاح المسلح»، في محاولة منهم للنيل منه أمام المؤتمر السادس والتأثير على فرصه بالفوز بمقعد في اللجنة المركزية لحركة «فتح».

اشتباكات في الضفة

في غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي»، ان مقاتليها خاضوا امس، اشتباكات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، هي الأعنف التي تجري هناك منذ شهور.

وقالت السرايا، في بيان، ان مقاتليها «نجحوا خلال هذه الاشتباكات في تفجير عدد من العبوات الناسفة الصغيرة الحجم، وقنابل يدوية في الآليات الاسرائيلية، وأعطبوا إحداها وأصابوا من في داخلها».

اعتقال فلسطينيين

وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات من الجيش الاسرائيلي أمس الأول، اثنين من الفلسطينيين خلال توغل لها في الاطراف الشمالية من القطاع واقتادتهما الى جهة مجهولة داخل اسرائيل.

(أ ف ب، رويترز، د ب أ ، يو بي آي)