بعد فرنسا وإيطاليا والفاتيكان، يتابع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة جولاته الخارجية توخيا للحصول على اوسع دعم للبنان وحكومته في الحرب ضد الارهاب ولتثبيت الأمن والاستقرار السياسي. فقبيل عودته الى بيروت يقوم السنيورة بجولة عربية تشمل مصر والمملكة العربية السعودية، في خطوة ترمي الى دعم المسعى العربي الذي تقوده الجامعة العربية لمعالجة الازمة اللبنانية. والى حين إجراء جولة لحصيلة المشاورات التي اجراها السنيورة وبلورة نتائج الاتصالات العربية- الفرنسية ذات الصلة المباشرة بالشأن اللبناني من اجل ابقاء لبنان في منأى عن أي خضات سياسية وامنية، ووجوب اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، يتابع السفيران السعودي عبدالعزيز خوجة والمصري حسين ضرار اتصالاتهما لتدوير زوايا الخلاف وتحديداً في موضوعي حكومة الوحدة الوطنية والتوافق على شخصية الرئيس المقبل، حيث بات التوجه راجحاً نحو اختيار رئيس توافقي يؤسس لأرضية صالحة للحل. وفي السياق نفسه، تأتي الجولات التي يقوم بها عضو «تكتل الاصلاح والتغيير» (برئاسة النائب ميشال عون) النائب ميشال المر على مختلف القيادات اللبنانية والدينية بتكليف من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، واخرها أمس لقاؤه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، حيث أشار الى أن اجواء اللقاءات ايجابية وان نسبة التفاؤل عنده ارتفعت بعد لقائه صفير من 50 الى 75 في المئة، لافتا الى بقاء بند اخير يعمل عليه وهو تهيئة الاجواء لاتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن الاصول الدستورية. المر الذي اعتبر ان «المشكلة تتوقف على كلمة واحدة، ولهذا السبب باستطاعتي القول انها محلحلة»، وشدد على ان «علينا كلبنانيين الاتكال على أنفسنا وان تكون لدينا الثقة بذاتنا، وان نفتح حوارا بين بعضنا ويمكننا التوصل الى 90 في المئة من الحل، وتوفر لنا المبادرات العربية الـ 10 في المئة الباقية». وفي ما يتعلق بالانتخابات الفرعية في المتن، قال المر: «انها بالنهاية انتخابات وهي تاليا «محلولة» ولا مشكلة باعتبار انه لا يوجد هناك انتخابات»، معتبرا انه «اذا كان للمعارضة موقف مقاطعة، فهذا بطبيعة الحال يعتبر تزكية، يعني اذا ترشح الشيخ امين الجميل سيفوز باعتبار ألا أحد سيترشح ضده». وفي هذا السياق، أشارت أوساط متابعة الى ان «ما يقوم به المر في موضوع الانتخابات الفرعية من اجل التوصل الى تفاهم بين رئيس «تكتل الاصلاح والتغيير» النائب العماد ميشال عون والرئيس امين الجميل على تجنب المعركة في هذه الدائرة قد يشكل الثغرة الاولى في جدار العلاقة بين المعارضة والاكثرية ويمكن الانطلاق من ذلك لتوسيع هذه الخطوة وتعميمها». الى ذلك، نقل مصدر مقرب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه قوله: «ان البديل لاتفاق اللبنانيين وحلهم لأزمتهم قاتل، ولذلك نحن متشبثون بكل بارقة أمل من شأنها ان تكسر الجدار الفاصل والقائم بين القيادات اللبنانية انطلاقا من تهيبنا لخطورة المرحلة وما قد تؤول اليه الاحوال اذا ما استمر تباعد اللبنانيين»، وأكد ترحيبه بكل مسعى عربي أو أجنبي لتقريب وجهات النظر، آملاً عودة موسى مجددا الى لبنان بعد ان يكون لمس من خلال الاتصالات الاقليمية والدولية التي يجريها والوفد الوزاري العربي ايجابيات من شأنها ان تساعده في استئناف مهمته. على صعيد اخر، يصل وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي الاربعاء المقبل الى بيروت، في زيارة تستمر يومين ومرتبطة بالتطورات الامنية الاخيرة في الجنوب، بعد التفجير الذي استهدف الوحدة الاسبانية العاملة في القوة الدولية المعززة. ومن المقرر أن يعقد سلسلة لقاءا
دوليات
السنيورة إلى جولة عربية يبدؤها في مصر وتشمل السعودية
30-06-2007