يبدو أن ساعة الصفر لشن هجوم على المسجد الأحمر، المحاصر في اسلام اباد دقت بعد إصدار الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمرا الى القوات المسلحة بشن هجوم على المسجد الذي سيطر عليه متطرفون على صلة بتنظيم القاعدة بعد ستة ايام من المواجهات بينهم وبين القوات الحكومية، وكان نائب وزير الاعلام طارق عزيم قال امس إن الرئيس برويز ورئيس وزرائه شوكت عزيز بحثا سبل تسوية الأزمة، مشيرا الى «المقاومة الشرسة التي يبديها المتطرفون الذين تلقوا على ما يبدو تدريبات جيدة».

Ad

وأضاف «الآن تحولت العملية الى حصار مع احتجاز رهائن. لقد حصّن الناشطون مواقعهم ولا يسمحون للنساء والأطفال بالخروج من المسجد، لذا قد تضطر الحكومة الى إعادة النظر في استراتيجيتها».

وكانت السلطات الباكستانية اكدت سابقاًً ان الرئيس مشرف اصدر أوامر للقوات الباكستانية بعدم شن هجوم على المسجد الأحمر حفاظا على سلامة النساء والاطفال الذين يستخدمهم الاسلاميون «دروعا بشرية».

ولكن اللهجة الرسمية الباكستانية تغيرت بعد مقتل ضابط كبير في الجيش الباكستاني برتبة كولونيل ليل امس الاول في محيط المسجد. أما وزير الأوقاف حجاز الحق فقال أمس «نخشى ان يبدأ الإسلاميون قتل النساء والاطفال لدعم مطلبهم والسماح لهم بمغادرة المكان».

الى ذلك اعلن الجيش الباكستاني ان رجال كوماندوز باكستانيين هاجموا المسجد الأحمر واحدثوا فجوات في جداره الخارجي على أمل ان يتمكن مئات من النساء والأطفال المحتجزين داخله من الهروب.

وقال الناطق العسكري الجنرال وحيد أرشاد ان المتشددين الموجودين داخل المسجد ومدرسة دينية للفتيات ردوا بإطلاق مكثف للنيران وان قائد الوحدة التي شنت الهجوم قُتل.

وبينما اشارت احصاءات رسمية الى ان عدد القتلى في المواجهات وصل الى 21 وصف نائب وزير الاعلام الحصيلة التي قدمها الرجل الثاني في المسجد الأحمر عبد الرشيد غازي، والتي اشارت الى سقوط «335 قتيلا» بانها «مضحكة».

من جهة أخرى حذر رجل دين موال لحركة طالبان الحكومة الباكستانية امس من شن هجمات انتحارية فى جميع انحاء باكستان اذا لم يتم انهاء العملية العسكرية ضد المسجد المحاصر في إسلام أباد.

أخبار ذات صلة:

الجهاد الاسلامي سيطرت على المسجد الأحمر والحكومة الباكستانية تعيد الحسابات بعد مقتل كولونيل