رأى الناشط السياسي علي يوسف المتروك أن «وجود الشيعة، كمكون أساسي من مكونات هذا الشعب يشكل عامل استقرار وطمأنينة للكويت»، مؤكداً أن «أي تحولات إقليمية في المنطقة لن تحوّل ولاء الشيعة عن وطنهم». وقال «لا أدري إن كانت هذه التحولات الإقليمية تجعل البعض يضيق بها ذرعا فتجعله نهبا للهواجس والظنون».

Ad

واستغرب المتروك، في بيان أصدره أمس بشأن تداعيات تأبين عماد مغنية في الكويت، وما صاحب ذلك من ردود أفعال إعلامية ونيابية، موقف وزارة الإعلام «التي صمتت إزاء حفلات «الردح» والشتائم بحق الشيعة الكويتيين»، مشيرا الى أن سكوتهم إزاء هذا الأمر لم يكن «عن خوف، أو دعة، أو مسكنة». وأضاف «هل يعلم التيار السلفي أن عدد الشيعة في الكويت يزيد على نصف مليون إنسان».

إلى ذلك أكد النائب السابق عبدالمحسن جمال أهمية تلاحم الشعب الكويتي في السراء والضراء وتمسكه بالوحدة الوطنية، مبدياً ارتياحه من اللقاء الذي جمعه أمس والنائب د. حسن جوهر وعضو المجلس البلدي د. فاضل صفر مع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد.

وصرح جمال عقب لقاء الوزير الخالد بأنه «تم خلال الاجتماع استعراض تداعيات توجيه التهم من قبل أمن الدولة، وأكدنا له رفضنا الطعن في وطنية بعض المواطنين»، مشددا على لُحمة المواطنين والتفافهم حول القيادة السياسية كما كان واضحاً في عام 1990.

وأضاف «طلبنا من الوزير أن يكون استدعاء المتهمين عن طريق النيابة العامة، وليس عن طريق جهاز أمن الدولة»، مشيرا الى انهم طلبوا من الخالد الإفراج عن المحتجزين «خصوصا ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، مبيناً أنهم شرحوا للوزير أن «المحتجزين معروفون من أهل الكويت، وبعضهم مريض صحياً».

وقال «أبدينا استغرابنا من الاجراءات التي قام بها جهاز أمن الدولة واصراره على تبصيم المستجوبين، وهذا يتنافى مع المنطق، إذ ان المتهمين يجيدون القراءة والكتابة، وعلى قدر كبير من العلم».

وزاد «نرفض اتهامات أمن الدولة؛ لأنها تمثل الطعن في الوطنية».

وأوضح جمال ان الوزير الخالد وعدهم بعرض الموضوع على طاولة مجلس الوزراء الاثنين المقبل، مشيرا الى تعاون الوزير وتجاوبه معهم وإلى استقباله لهم بكل تقدير واحترام.

وأضاف «أبدينا للوزير استغرابنا من رفض جهات التحقيق حضور المحامين مع المتهمين».