باء المشروع الثالث لجمع التبرعات الذي أقرته وزارة الشؤون بالفشل نتيجة عدم تطبيق القانون الذي فرضته الوزارة من قبل الجمعيات والمبرات الخيرية وكذلك الأعداد الهائلة من الوافدين التي دخلت البلاد خلال شهر رمضان. كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لـ«الجريدة» أن المشروع الثالث لجمع التبرعات فشل في جميع نواحيه ولم يحقق أياً من أهدافه المرجوة.وأوضح المصدر ان المشروع الذي كان يهدف الى تنظيم العملية الخيرية والتبرعات في الكويت شابته مخالفات وتجاوزات عدة، رصدتها الوزارة من خلال فرق الرصد التي تشرف عليها إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات التابعة للوزارة، مشيرا الى ان الوزارة بصدد إعادة النظر في هذا المشروع لعدم فاعليته، وذلك من خلال تطبيق قوانين اكثر صرامة وقوة على هذه الجهات المخالفة.وبين المصدر ان النتائج التي خلصت اليها فرق الرصد هي ان بعض الجمعيات والمبرات الخيرية، لاسيما الكبيرة منها لم تبد أي اهتمام لما وضعته الوزارة من آليه لجمع التبرعات عن طريق الكوبونات، لافتاً الى ان هذه الجمعيات لاتزال تستخدم الوصولات الخاصة بها في جمع التبرعات ولا تستخدم الوصولات المعتمدة من الوزارة.وقال المصدر إن الوزارة ليس باستطاعتها فعل أي شيء في الوقت الراهن، رغم الاجتماعات المتكررة التي عقدت على خلفية هذا الموضوع تحت رئاسة وكيل الوزارة والجهات المعنية، وذلك نتيجة عدم اعتراف هذه الجمعيات بمخالفاتها أو اختراقها للقوانين الموضوعة في هذا الشأن.وأفاد ان الوزارة سوف تشكل لجنه بعد عيد الفطر لحصر هذه المخالفات والتجاوزات والتعامل معها تحت بند إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإحالة هذه الجمعيات والمبرات المخالفة منها الى جهات التحقيق المسؤولة أو الاكتفاء بتوجيه إنذار لها.وذكر المصدر ان الفرق المتخصصة لرصد هذة التجاوزات، خصوصا في شهر رمضان المبارك صدمت من كثرة عدد الحالات الفردية المخالفة والتي تقوم بجمع التبرعات بإثباتات مزورة وشهادات غير رسمية تعود الى احدى الجهات، كما ان اغلبهم من الوافدين حديثي الدخول للبلاد ممن أتوا بكروت الزيارة التي فتح بابها على مصراعيه خلال شهر رمضان.
محليات
مخالفات وتجاوزات في مشروع جمع التبرعات إحالة جمعيات ومبرات الى جهات التحقيق
12-10-2007