Ad

أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وجود حدة في النقاش داخل مجلس الأمة، مشيرا إلى دور سيقوم به لإيقاف أي خروج عن أدب الحوار.

ودعا الخرافي في مؤتمر صحفي عقد أمس في مجلس الأمة، الحكومة إلى حسم تضامنها للوصول إلى مرحلة الإنجاز، وكرر خوفه على الديموقراطية ممن قد يسيء إليها، ولا يحسن التصرف والتعامل معها.

وفي ما يتعلق بالخلاف داخل مؤسسة الحكم أكد الخرافي حكمة سمو الأمير وسمو ولي العهد في معالجة هذا الموضوع.

وعن الشأن العراقي، أعرب الخرافي عن تفاؤله من الحوار الدائر حاليا بين أميركا وإيران بشأن استقرار الأوضاع الأمنية في العراق، وفي ما يلي وقائع المؤتمر الصحفي:

• هناك أحاديث كثيرة في الشارع الكويتي تتهم مجلس الأمة بأنه هو من يشيع ثقافة الحدة في النقاش والتي انتقلت إلى الصحافة وكتاب الصحف والديوانيات، حتى تحولت إلى ظاهرة عامة في الكويت، هل لرئاسة المجلس دور في تهدئة هذه الحدة؟

- أود أولاً أن انتهز هذه المناسبة وأتقدم مرة أخرى إلى الأسرة الإعلامية على ما قاموا به من دور خلال الفترة الماضية، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح، ونحن نسعى جميعا إلى ما فيه مصلحة الكويت وأهلها، وأن نتمتع جميعاً بالمسؤولية المطلوبة منا لاستقرار البلد، أما في ما يتعلق بموضوع السؤال، فأقول لك نعم قد يكون هناك حدة ولكن يجب أن نحرص على ألا تخرج الحدة عن أدب الحوار، وأنا دائماً أكرر المحافظة على أهمية أدب الحوار، لأنني دائماً أحرص على العلاقة التي تجمعنا كإخوة وكزملاء سواء كحكومة أو كمجلس، وأود أن أؤكد نعم سأقوم وأقوم بمحاولة إيقاف أي خروج عن أدب الحوار، أما في ما يتعلق بالحدة فإنها إذا ما تجاوزت الأصول المرعية فلا يعيب أن يكون هناك حدة في الكلام إذا لم تخرج عن الأدب والحرص على عدم الإساءة إلى الغير.

الأوضاع الدولية

• تطرقتم كثيراً في المقابلات الصحفية إلى الوضع الداخلي وفي الوقت نفسه نلاحظ أن المجلس ككل، كأنه غائب عن الأوضاع الخارجية سواء كانت في لبنان أو في العراق، أو حتى في إيران، فلماذا تجاهلتم الوضع الخارجي في دور الانعقاد الماضي؟

- في الحقيقة نحن لم نتجاهل الوضع السياسي الخارجي، فكان هناك أكثر من نقاش يتعلق بالأمور السياسية الخارجية، نعم نحن نولي أهمية خاصة لما يدور ويحدث في العراق، وأنا الآن متفائل بالحوار الأميركي-الإيراني الذي يدور، وآمل أن يكون هذا الحوار الهادئ بناء اضافة إلى كونه حواراً هادئاً وأن تسعى جميع الأطراف سواء كانت الأميركية أو الإيرانية إلى التوصل مع الأشقاء في العراق إلى نتائج إيجابية، وما يشجعنا على التفاؤل هو أن الحوار الدائر في إيران يدور بعيداً عن الإعلام وبسرية تامة وهذه النقاط من أهم النقاط التي تؤهل الحوار إلى النجاح، ونأمل أن نرى النتائج الإيجابية لهذا الحوار، أما ما يتعلق بلبنان أيضا أنا متفائل بأن الحوار الذي يتم الآن بين الأطراف المختلفة من خلال وجودهم في فرنسا أو الحوار بين فرنسا وإيران أو بين فرنسا وسورية، أو بين جميع الأطراف المعنية نتمنى أن نتوصل إلى نتيجة لاستقرار لبنان.

وكذلك في الجانب المتعلق بالأشقاء في فلسطين فأنا ذكرت في أكثر من مناسبة نحن نشعر بالخجل مما يحدث ولكن هناك من سعى إلى محاولة توحيد الصفوف الفلسطينية وإن شاء الله نرى نتائج لهذه الجهود التي يقوم بها بعض القيادات العربية خاصة الملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية، والملك عبدالله ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك الرئيس محمد حسني مبارك، والآن سنجد في الساحة دخول اللجنة برئاسة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ونأمل ان تصل الى نتائج لتوحيد الصف الفلسطيني وايقاف ما يدور من مهازل بين الاشقاء في فلسطين.

التضامن الحكومي

• تحدثت عن غياب التضامن الحكومي، هل لك ان تحدد الحالات التي ظهر فيها غياب التضامن؟

- التضامن الحكومي يمكن ان أراه عندما أترأس جلسة مجلس الأمة وأجد اختلافاً في وجهات النظر في بعض المواضيع المطروحة، والتضامن الحكومي ألاحظه عندما لا أرى استعجالا في تقديم برنامج الحكومة، وكذلك يجب ان يكون التضامن الحكومي في حال وجود اختلاف في وجهات النظر حيث يجب ان تحسم الامور وألا تترك معلقة كما هو الحال بين وزارتي الأرقاف والصحة حول لجنة الحج، هذه نماذج مبسطة، ولكن في النهاية يجب ان يكون هناك تصور واضح لدى الحكومة في شأن جدول اعمال المجلس وأولوية المواضيع حتى يمكن ان تنجز ما يمكن انجازه.

التجربة الديموقراطية

• أبديت تخوفا في مقابلة «الراي» من التجربة الديموقراطية في الكويت، رغم ان الدستور الكويتي يحفظ العلاقة بين السلطات، كما أن المذكرة التفسيرية تحسم أي خلاف قد ينشأ فمن أين يأتي تخوفكم؟

- عندما اتكلم عن خوفي على الديموقراطية فأنا اتحدث عن خوفي ممن يسيء إلى هذه الديموقراطية، وخوفي ممن لا يحسن التصرف أوالتعامل مع هذه الديموقراطية، سواء كان داخل المجلس أو خارجه وسواء كانت من النواب او من اعضاء الحكومة، والديموقراطية كما ذكرت في أكثر من مناسبة سلاح ذو حدين ان استخدمناها الاستخدام الجيد فإنها ستأتي بالخير للبلد، وان أسأنا استعمالها فستتحول الى فوضى. نحن نحرص على ألا تكون هناك فوضى في الكويت.

خلاف الأسرة

• في اللقاء الذي اجرته جريدة «عالم اليوم» معكم ذكرتم ان هناك خلافا داخل الأسرة، ماذا تعني بهذا الخلاف؟

- انا لا اتكلم عن موضوع «الأسرة» بأكثر مما قلته في اكثر من مناسبة، حيث انني أود ان أؤكد ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الكويت متميزة ويجب ان نحمد الله على ذلك، وبالتالي اذا كان الحديث عن الخلاف فقد يكون موجودا، ولكن انا على يقين بأن سمو الأمير وسمو ولي العهد يستطيعان ان يعالجا هذه المواضيع بالحكمة المعهودة، وكذلك أتمنى ألا نبالغ في مثل هذه المواضيع.

ترقيات

• هناك حالة من التذمر من قرارات الترقيات الأخيرة في الأمانة العامة لمجلس الأمة وهناك اتهامات بأن بعض هذه القرارات تنطلق من مكاسب انتخابية ما هو تعليقكم؟

- أولا انا لا أقبل ان يكون الحديث بصفة «يقولون» واذا كان لديكم الجرأة يجب ان تقول بصراحة من هو المعترض على القرار حتى يمكنني ان اجيب على السؤال، أما في ما يتعلق بموضوع المكاسب الانتخابية فعليك بمراجعة الاسماء لتعرف اننا لم ننظر الى موضوع الانتخابات ومناطق الموظفين الانتخابية وانما وضعت «مسطرة»، وقد استطاعت ولله الحمد الامانة العامة بكل جدارة وثقة ان تقوم بدورها والكمال لله وقد اجتهدنا.