أبّن عدد من النواب فقيد الكويت الراحل الشيخ سالم صباح السالم، وأجمعوا على أن الراحل كان مثالا للبذل في سبيل الكويت، سواء عندما تقلّد مناصب وزارية عدة او خلال ترؤسه للجنة الأسرى وجهوده الانسانية الواضحة في هذا المجال. أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن تعازيه القلبية بوفاة المغفور له الشيخ سالم صباح السالم، مشيدا بمآثر الفقيد السياسية والانسانية والأبوية في كافة المجالات التي عمل بها.وأكد الخرافي ان «الكويت فقدت رجلا من خيرة رجالها المغفور له الشيخ سالم صباح السالم، والذي كان له الدور الكبير في العديد من المواقع التي خدم فيها الكويت بكل اخلاص ومحبة».واضاف: «عرفت هذا الرجل - رحمة الله عليه - أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وزاملته في الكثير من المؤسسات في الدولة، وكان رحمة الله محبا لبلده ومخلصا لشعبه، وحريصا على القيام بمهامه كافة على اكمل وجه»، مشيرا الى أن المغفور له بإذن الله تعالى عمل في الكثير من مرافق الدولة وترك بصمات واضحة سواء في العمل الدبلوماسي كسفير للدولة في الخارج، أو في العمل السياسي بتقلده حقائب وزارية عدة في الشؤون والخارجية والداخلية والدفاع، فضلا عم دوره في رعاية أسر الشهداء، ومتابعة قضايا الأسرى الكويتيين.وذكّر الخرافي بالموقف الأبوي الذي حرص عليه المرحوم، حيث كان دائم الحرص على رد الجميل لكل من خدم الكويت، وفي رعاية أبوية وانسانية شعر بها كل من تعامل من الشيخ سالم.وأكد الخرافي أن هذا هو قضاء الله وقدره، وليس أمامنا سوى أن نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة والدرجات العالية من الجنة، ولأهله وشعب الكويت الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.بصمات واضحةأكد النائب د.ناصر الصانع أن للمغفور له الشيخ سالم الصباح الكثير من البصمات الواضحة من الخير والعطاء لهذه الأرض الطيبة طوال مسيرة حياته العامرة بحب الكويت وأهلها، سائلا الله له المغفرة والجنة، ولأهله الصبر والسلوان.وقال الصانع «ننعى لأهل الكويت وأهل الخير في أرجاء العالم في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم صباح السالم، الذي ارتفعت روحه الطاهرة إلى بارئها في هذه الأيام الرمضانية المباركة، خصوصاً أننا في العشر الأواخر من رمضان.وأضاف: إننا ننعى ونعزي بوفاة المغفور له الشيخ سالم وهو أحد أبناء الأمير الأسبق المغفور له الشيخ صباح السالم، وبعد أن عانى كثيرا من المرض الذي نسأل الله له الأجر والعافية.تواصله مع الجميعمن جانبه، قال النائب عبدالله عكاش ان وفاة الشيخ سالم الصباح خسارة للعمل الإنساني لما عرف عنه من حب لعمل الخير ومساعدة المحتاجين وما ترؤسه للجنة الأسرى والمفقودين والمرتهنين إلا دليل واضح على إنسانيته، رحمه الله.وأضاف عكاش أن الشيخ سالم عُرف بتواصله مع الجميع وسعة صدره ومساعدة الآخرين والسؤال عنهم وكان محبا للكويت وشعبها مهتما بكل أمور أهل الكويت متابعا لهم، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الشيخ سالم الصباح بواسع رحمته وأن يغفر له ويلهم أهله الصبر والسلوان وأن يجزيه كل الخير.إرث سياسيبدوره، أشاد النائب الدكتور سعد الشريع بمناقب الشيخ سالم الصباح الإنسانية وأعماله الخيرية كما أنه أدى دورا مهما على الصعيد السياسي إبان توليه حقائب وزارات الشؤون والدفاع والخارجية وترك إرثا سياسيا وإنسانيا كبيرا.وقال الشريع إن وفاة الشيخ سالم الصباح خسارة فادحة لاسيما انه، يرحمه الله، عرف عنه تواضعه ورحمته وسؤاله الدائم عن أهل الكويت، مشيرا إلى انه كان صاحب ابتسامة مع الكل.وأضاف الشريع: انه يتقدم إلى أسرة آل الصباح الكرام ومن سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء بخالص العزاء، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.الحكمة وسعة الصدرأما النائب حسين مزيد المطيري فاعتبر أن وفاة الشيخ سالم الصباح مصاب جلل لأسرة الخير، لأنه كان رجل دولة عرف عنه الحكمة وسعة الصدر والإنسانية وكان رحيما مع الكبار والصغار سخيا طيبا، مضيفا أن مواقفه عديدة، إنسانية كانت أو اجتماعية.طيبة وإنسانيةورأى النائب جابر المحيلبي ان وفاة الشيخ سالم الصباح مصاب جلل لأهل الكويت قاطبة لما عرف عن شخصيته من طيبة وانسانية، لافتا الى ان الكل يعرف مناقبه، يرحمه الله، التي لا تخفى على الجميع.وقال المحيلبي انه يتقدم الى أسرة الخير أسرة آل الصباح بخالص العزاء لوفاة الشيخ سالم الصباح، داعيا الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته.فارس السياسةقال النائب د.علي العمير ان وفاة الشيخ سالم الصباح هي خسارة كبيرة للشعب الكويتي وآل الصباح وهو احد فرسان الميدان في السياسة الكويتية ورجل دولة بمعنى الكلمة، وله العديد من المواقف الكبيرة تجاه بلده الكويت وتجاه شعبه وصاحب ابتسامة مشرقة، ونحن بوفاته خسرنا رجل سياسة من الطراز الاول.وأضاف العمير: أتقدم بالتعزية والمواساة في فقيد الكويت الشيخ سالم الصباح إلى سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وآل الصباح الكرام والشعب الكويتي وان يلهمهم الصبر والسلوان.ابتسامة معهودةومن جهته، قال النائب احمد باقر «منذ ان عرفت الشيخ سالم الصباح في مجلس 85 وخلال فترة عملي النيابي في المجلس لاحظت عليه حبه الشديد للناس والكويتيين ولا يتأخر في خدمة اي مراجع وصاحب حاجة».وأضاف باقر: حتى عندما يحتدم الخلاف في المجلس وعند ذهابنا اليه في حاجات الناس كان يقابلنا بابتسامته المعهودة ويقضيها لنا بكل رحابة صدر، وكان مشهورا بالطيبة والتواضع الجم، وبعد فترة التحرير احتضن قضية الاسرى واصبحت شغله الشاغل وحملها الى كل ارجاء العالم حتى اصبحت قضية دولية، وكذلك احتضن ابناء الاسرى وقدم لهم كل ما يستطيع من رعاية وخدمات ومساعدة تميز بها الشيخ سالم الصباح.سيرة عطرةكذلك، نعى النائب غانم الميع الراحل الشيخ سالم صباح السالم قائلا «لقد فجعت بهذا المصاب الجلل كما فجع أهل الكويت بوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ سالم ولكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، فالموت حق على كل نفس»، مضيفا «عزاؤنا ان الراحل خلف وراءه سيرة عطرة بيضاء حافلة بالانجازات ستكون حاضرة الى الأبد في قلوب الكويتيين».وقال الميع ان «الراحل الفقيد أدى دورا فاعلا في تاريخ الكويت السياسي من خلال المناصب الحكومية التي تولاها منذ عام 1975.فاجعة كبيرةاعتبر النائب مسلم البراك أن الكويت خسرت بوفاة الشيخ سالم الصباح، رحمة الله، رجل دولة من أبناء الأسرة الذين كان يعول عليهم الشعب الكويتي الكثير، مؤكدا أن «حجم الفاجعة كبير على الكويتيين الذي أحبوا هذا الرجل صاحب المآثر الانسانية».وأشار البراك إلى دور الشيخ سالم في احتضان قضية الاسرى والاهتمام بها ومساهمته في تخفيف الأعباء والمعاناة عن كل محتاج، لافتا إلى أنه، رحمه الله، كان يتأثر بشدة لهذه الحالات الانسانية وهذا ما لمسناه عن قرب بحكم علاقتنا به كنواب.ووصف البراك الشيخ سالم بصاحب العطاء المتميز الذي خلق جسورا من الألفة والمحبة بين الأسرة وأبناء الشعب الكويتي، اذ كان فيه الكثير من الجوانب الشعبية معبرا عن شعوره بفقدان احد ابناء الكويت الابرار الذين لا يمكن نسيانهم.وقال البراك «أمام هذا المصاب الجلل لا يسعنا الا ان ندعوا له بالرحمة والمغفرة في هذه الأيام المباركة وان يتقبله الله قبولا حسنا، متوجها بالعزاء الى مقام حضرة صاحب السمو وسمو ولي العهد والى سمو رئيس مجلس الوزراء».وختم البراك تصريحه بالاشارة الى مواقف الشيخ سالم في انصاف من تعرض للظلم عندما كان مسؤولا في وزارات الدولة المختلفة التي تحمل مسؤولياتها منذ مطلع شبابه، مؤكدا أن هناك من الأرامل والمساكين والأيتام ممن يشعرون الان بجسامة غياب رجل مثل هذا الرجل الطيب رحمه الله واسكنه فسيح جناته».
برلمانيات
نواب يؤبّنون الشيخ سالم الصباح:الكويت خسرت رجل دولة من الطراز الأول الخرافي: البلاد فقدت رجلاً من خيرة رجالها
09-10-2007