مع بداية فصل الشتاء تستعدّ دور الأزياء العالمية إلى طرح مجموعاتها الجديدة لهذا الموسم. بدا واضحاً من خلال عروض الأزياء تركيز المصمّمين على البدلة النسائية التي عادت إلى المنافسة مرة أخرى على عرش الموضة في شتاء 2007- 2008 مع مراعاة الابتعاد عن الألوان التقليدية. عن جديد موضة هذا الشتاء تتحدث مصمّمة الأزياء المصرية سهير مسعود إلى «الجريدة».

Ad

ما هي أبرز خطوط الموديلات الجديدة لشتاء 2008؟

في هذا الموسم تستمر الجاكيت بجميع أنواعها من خامات الجلد والقطيفة والصوف وغيرها. أما الجديد فهو عودة موضة البدل النسائية إلى المنافسة بقوة. هذا ليس رأيي أنا فحسب، لكنه رأي كل متابعي خطوط الأزياء العالمية الذين يلاحظون أن كل عرض جديد يتضمن مجموعة كبيرة من موديلات البدل النسائية, على اختلاف خاماتها وألوانها وقصاتها الجديدة التي تناسب المرأة العصرية.

ما سبب عودة البدلة النسائية إلى الواجهة فر صرعات الموضة؟

تلائم البدلة فصل الشتاء وهي ضرورية جداً للمرأة العاملة، لما توفّره من ميزات كسهولة الحركة والشعور بالدفء... بالإضافة إلى ذلك، تراجعت البدلة لفترة عن خطوط الموضة رغم أنها مطلوبة، حتى أن كثيراً من النساء كنّ يسعين إلى تفصيلها في شكل خاص لعدم توافرها في الأسواق، وكان هذا سبباً أساساً في عودتها مع بعض التغييرات إذ خرجت من حيز الألوان المحدودة التي اتسمت بها سنوات طويلة (الأسود والرمادي) التي لم تعد ملائمة لشابات اليوم اذ يفضلن الألوان المشرقة والجذابة في أيام الشتاء.

هل معنى ذلك أن للألوان وأنواع الأقمشة تأثيراً في اختيار الموديل؟

بالتأكيد، لكل جسم ما يناسبه من الأقمشة والألوان. والمرأة تدرك اليوم تماماً ما يناسب جسمها ويبرز جمالها. وبات معروفاً أن ألوان الأقمشة الدافئة والفاتحة مثل الزهري والأصفر والبرتقالي والأحمر تساعد على إظهار الجسم ممتلئاً أمّا تلك القاتمة كالأخضر والأزرق والبيج والرمادي فيبدو فيها الجسم أكثر نحافة. كذلك يمنح القماش ذو اللون الواحد الجسم طولاً زائداً، والمطبوع بنقوش صغيرة بتلاءم مع الجسم الصغير. أما أنواع الأقمشة فلها أيضا تأثير في شكل الجسم: تمنح أقمشة التافتا والأورغاندي الجسم حجماً أكبر في حين أن أقمشة الجرسيه والكريب والحرير تزيد من نعومته ورقته.

ألا تشكّل مثل هذه الاختيارات صعوبة لكِ كمصمّمة؟

إطلاقاً، لأن الزبونة التي لديها خلفية عن أنواع الأقمشة والألوان الملائمة لجسمها تسهّل عليّ العمل عكس، تلك التي تتمسك بموديل معين وتختار له أقمشة لا تتناسب مع جسمها وهي تصرّ عليها ما يضعني في مأزق أثناء محاولتي إقناعها بما يناسبها.

هل راعيتِ مثل هذه التفاصيل في مجموعتِك الجديدة لهذا الشتاء؟

نعم، اخترت خامات وألواناً تتناسب مع موسم الشتاء من بينها التافتا والكتان والصوف والترغال وأضفت إليها بصمتي كمصمّمة. وابتعدت عن الشكل التقليدي للبدل حتى لا تظهر المرأة بصورة عادية وتقليدية. أمّا بالنسبة إلى الألوان فقد قلّلت جداً من اللونين الأسود والرمادي واعتمدت البيج والأخضر المشرق والأزرق والأحمر والطوبي. كما أنني غيرت من شكل البدلة التقليدي التي تتكون من جاكيت وقميص وبنطلون وقللت من اعتماد القميص ووضعت بدلاً منه «البلوز» لما يضفي من أنوثة طاغية على مظهر المرأة, ولم أعتمد على البنطلون في المجموعة كلها بل أضفت التنورة كنوع من التغيير.

ماذا عن الأكسسوارات؟

لا يتناسب مع هذه الموديلات أيّ نوع من الأكسسوارات، لأن لها طابعاً عملياً وليست سواريه. راعيت أن تكون أكسسواراتها بسيطة للغاية وغير متكلفة ومنها الأزرار والكولات (القبّات) المصنوعة من خامة القماش المستخدم في البدلة إلى جانب وجود موديلات أقمشة مطبوعة بذاتها. لذلك لم أر أي ضرورة لحشوها بأكسسوارات قد تقضي في النهاية على جمال التصميم ورقته.

هل تصميم الملابس الشتوية أصعب من تصميم الملابس غير الشتوية؟

تتميز معظم موديلات فصل الصيف بكونها خفيفة وذات قصّات بسيطة خصوصاً في ملابس السواريه، لكن الصعوبة تكمن في تنفيذها لأن معظم خاماتها تكون من الحراير والشيفون ما يستوجب الحرص الشديد في أثناء القص والتنفيذ وإدخال الأكسسوارات. أما بالنسبة إلى تصاميم الشتاء فيجب أن أراعي، عند تصميم الموديل، القماش الذي يتلاءم معه ويبعث الدفء في الوقت نفسه بالاضافة إلى جماليته وأناقته.