اثمر الحفل الذي نظمه السفير الكويتي بواشنطن الشيخ سالم الصباح وزوجته الشيخة ريما الصباح تحت رعاية وحضور الرئيس بوش وحرمه جمع 1.5 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمكافحة الملاريا في دول إفريقيا.

Ad

أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش امس بالجهود الكويتية لمكافحة مرض الملاريا في افريقيا، معربا عن شكره للدور الريادي الذي تقوم به الكويت في هذا الصدد وانضمامها الى الجهود الدولية لمكافحة ذلك المرض الذي يتسبب في مقتل نحو مليون شخص حول العالم سنويا.

وأثنى بوش في كلمة القاها خلال مشاركته في حفل خيري كويتي كبير اقيم بمقر اقامة السفير الكويتي بواشنطن الليلة قبل الماضية ويخصص ريعه لمكافحة انتشار مرض الملاريا في افريقيا على «وقوف الكويت الى جانب قوى الخير في جهودها لمكافحة انتشار الملاريا في افريقيا»، مؤكدا أهمية «تصدي دول العالم لأي مأساة انسانية عند حدوثها».

وقال ان «مكافحة الملاريا تعد جزءا من جهود ادارته لتحقيق السلام العالمي»، معتبرا ان العالم يشهد حاليا «معركة ايديولوجية ضد من يحاولون اعاقة السلام».

وعبر بوش عن تصميمه على هزيمة هذه القوى المعرقلة للسلام، مشيرا في الوقت ذاته الى ان «تحقيق النصر سيستغرق وقتا». وكان الرئيس بوش الذي يعد اول رئيس اميركي يشارك في حفل خيري كويتي قد اطلق في عام 2006 مبادرة لمكافحة مرض الملاريا في قارة افريقيا التي تحظى باهتمام كبير من واشنطن انعكس في جولة افريقية موسعة قام بها بوش الشهر الماضي. وبدورها اثنت سيدة الولايات المتحدة الأولى لورا بوش على الجهود الكويتية في مساعدة الدول المحتاجة حول العالم، معربة عن اشادتها العميقة بالعمل الكويتي لدعم جهود القضاء على الملاريا.

وقدمت لورا بوش في كلمتها امام الحفل الشكر للسفير الكويتي لدى واشنطن الشيخ سالم عبد الله الصباح وزوجته الشيخة ريما الصباح على الدور الانساني الذي قدماه على مدار الاعوام الاربعة الماضية لمختلف دول العالم.

ومن ناحيتها، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان ذلك الحدث السنوي الذي تقيمه السفارة الكويتية في واشنطن «اسهم بشكل حقيقي في تعزيز العلاقات القوية التي تربط الولايات المتحدة بدولة الكويت».

وجددت رايس التزام الادارة الاميريكية بقيادة الجهود الدولية لمكافحة الملاريا والقضاء عليها، مشيرة في الوقت ذاته الى ضرورة مشاركة سائر دول العالم في تلك المهمة.

وصرح السفير الكويتي لدى واشنطن الشيخ سالم عبد الله الصباح لـ «كونا» بأن تلك المشاركة هي الأولى لرئيس أميركي في حفل للسفارة الكويتية بواشنطن ما يعكس امتنان ادارة الرئيس بوش للدور الانساني الكويتي والعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.

ووصف الشيخ سالم الصباح الرئيس بوش بأنه «صديق للكويت»، معبرا عن امتنانه الشديد وشكره للرئيس الأميركي لمشاركته في هذا الحفل الخيري.

وأكد أن «مستوى العلاقات والتنسيق الثنائي بين الكويت والولايات المتحدة لا يقف عند حدود العلاقات السياسية والعسكرية وحسب بل يمتد الى المواضيع الانسانية ذات الاهتمام الدولي مثل الجهود الدولية المبذولة حاليا لمكافحة مرض الملاريا الذي يذهب ضحيته نحو مليون شخص سنويا».

وقال ان «مشاركة العديد من الشخصيات المهمة الأميركية التي تمثل الادارة والكونغرس والقطاع الخاص الأميركي في ذلك الحفل من شأنها أن ترفع اسم الكويت عاليا بين هذه الأوساط وتسهم في توضيح الصورة الحقيقة التي تحرص القيادة السياسية في الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد على نشرها للعالم».

وشدد على ان ذلك الجهد الخيري يعكس «تطلع ورغبة الكويت المستمرين في مساعدة كل شعوب العالم المتضررة والمحتاجة للمساعدة».

وقد اثمر الحفل الذي نظمه الشيخ سالم الصباح وزوجته الشيخة ريما الصباح تحت رعاية وحضور الرئيس بوش وحرمه عن جمع 5ر1 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمكافحة الملاريا في دول افريقيا جنوب الصحراء.

وحمل الحفل عنوان «وقفة من أجل افريقيا» ومن المقرر ان يتم توجيه حصيلته الى منظمة «لا ملاريا بعد الان» التي تم تأسيسها عام 2006 كنتيجة مباشرة لمبادرة الرئيس بوش لمكافحة الملاريا التي اطلقها في العام السابق 2005.

ومن المقرر ان تقوم تلك المنظمة بالاشراف على اوجه انفاق حصيلة الحفل للقضاء على الملاريا في دول افريقيا جنوب الصحراء.

وانعقد الحفل برعاية من مؤسسة «الكويت - امريكا» التي تتخذ من واشنطن مقرا لها والتي تعد مؤسسة خيرية اميركية تم تأسيسها في عام 1991 لغرض تعزيز الصلات بين شعبي الولايات المتحدة والكويت.

وأكد ان مشاركة الرئيس بوش في الحفل وحضور العديد من مسؤولي الادارة للمبادرات الخيرية الكويتية تعد «دليلا على الاحترام الذي توليه الادارة الاميركية لدولة الكويت».

وفي كلمتها امام الحفل قالت الشيخة ريما الصباح ان «السيدة الأولى لورا بوش ظلت على مدار السنوات السبع الماضية التي قضتها في البيت الابيض داعمة لحقوق المرأة ومدافعة عن الأطفال وسفيرة للنوايا الحسنة عن الشعب الامريكي».

واثنت الشيخة ريما على قيام السيدة لورا بوش بتخصيص الجانب الاكبر من جهودها لقارة افريقيا وقيامها بزيارة القارة خمس مرات في الاعوام الماضية. واشادت كذلك بجهود وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.