دخلJumper في دوامة قصر مدة الفيلم وغياب التفاصيل الأساسية عن البطل الخارق التي غفل عنها السيناريو، لأنه لم يسلط الضوء على خلفية بطل خارق جديد لم يسمع به أحد، فغابت المصداقية عنه واضطرب تسلسل أحداثه.

Ad

يروي الفيلم قصة دافيد رايس (ثيرويت) وهو طالب ثانوي يعيش في منطقة آن اربور، يقدم هدية كناية عن كرة ثلج إلى حبيبته ميلي، الا أن تلميذاً آخر ينجح في الاستيلاء على الكرة ويرميها في نهر متجمد فيهرع رايس محاولا استرجاعها، لكنه يقع في النهر بعد انهيار الجليد.

كادت خطورة النهر أن تنهي حياته، لكنه ينجو عبر قفزة سريعة تنقله إلى المكتبة فيعتقد الجميع أنه ميت. بعدها يعمل على تحسين تنقله عبر الوثب فينجح في السفر إلى اي مكان في العالم، ثم يسرق مصرفا ما يلفت انتباه عميل الأمن القومي الأميركي رولاند (سامويل إل. جاكسون) الذي لا يحب «الواثبين».

بعد مرور عشرة أعوام يتأقلم رايس الراشد (كريستنسن) مع حياة الرفاهية، لكن وحدته القاتلة تعيده الى آن اربور والى حبيبته القديمة ميلي (بيلسون) فيذهبان في رحلة رومانسية إلى روما حيث يلتقي غريفين (جايمي بيل) وهو واثب آخر فيعلمه بوجود منظمة «البلادين» التي يرأسها العميل رولاند المصمم على تدمير «الواثبين».

مواقف غامضة

بعدما نجح ليمان في اخراج الجزء الأول من ثلاثية جايسون بورن The Bourne Identity، أخفق هذه المرة في ايصال رسالة واضحة من خلال Jumper الذي يحوي تساؤلات ومواقف غامضة كثيرة تُركت من دون معالجة.

والواضح ان ليمان اتبع تركيبة The Bourne Identity التي تستدعي أجزاء أخرى لتتطور فيها الأحداث وتجيب عن التساؤلات السابقة، لكن من المؤسف أن الخيوط كلها تشير الى صعوبة إنتاج جزء ثان نظراًّ إلى الإيرادات المتواضعة التي حصدها الفيلم على الرغم من تصدّره المرتبة الأولى على شباك التذاكر الأميركية والعالمية.

واللافت في الفيلم استعمال ليمان التقنية نفسها في تنفيذ مشاهد الحركة التي جعلت من The Bourne Identity فيلماً مشوقاً على الرغم من اللقطات العشوائية والغامضة الكثيرة في مشاهد المعارك الحاسمة. تعتبر المشاهد الأولى الأكثر اثارة لا سيما عندما يكتشف البطل قدراته الخارقة التي تميزه عن الآخرين، كذلك تميز الممثلان ادوار آنا صوفيا روب وماكس ثيرويت في دوري المراهقين فكان اداؤهما أكثر صدقاً وتعاطفاً من الممثلين بيلسون وكريستنسن في أدائهما دوري الراشدين.

لسوء الحظ أتى الفيلم الذي لم يتعدّ التسعين دقيقة ناقصاً يترك المشاهد في حيرة ليتكهن ما سيحصل لاحقًا ما يستدعي جزءا آخر للإجابة عن علامات الاستفهام التي تركها الجزء الأول.