Ad

توقعاتي أن المشروع الماليزي التركي-الإيراني سيغيظ اليابان والغرب لأنهما سيخسران أسواقاً عربية وإسلامية بالكامل، فالجزء الثاني من المشروع الثلاثي قادم، وسيهتم بمسيحيّي ويهود الشرق... ولكلّ ملّةٍ سيّارة!

موضوع منع أكثر من 200 كتاب في معرض «بيع الكتب» الكويتي يعد تراجعاً، ولكن، لأن مثل هذه الأحداث أصبحت عادة سنوية، ولأن أحد وكلاء وزارة الإعلام لا يريد مسّ «ثوابتنا» فإني سأقف معه وأتحدث عن موضوع خفيفٍ وشيّق في آن:

وكالة سيارات «بروتون» الماليزية ستكون محلّ اتّفاق لأسلمة سياراتها باشتراك ثلاث دول هي: ماليزيا، وتركيا، وإيران التي يشار إلى أن لها براءة الاختراع، بعد فشلها في تسويق دمية الأطفال «سارة» كمنافسة لـ«باربي» الساحرة، وأظن أن خسارة سارة كان بسبب حاجبيها العريضين!!

نعود إلى موضوع أسلمة «بروتون»... فالمشروع يرمي إلى وضع بوصلة لتحديد اتجاه القبلة للسائق!! ومكان ما في السيارة لوضع المصحف الشريف!! هذا ما جاء في خبر بثته وكالات الأنباء.

وبما أنني صاحب ذوق في السيارات، فسأنصّب نفسي عضواً في اللجنة العليا لاستكمال تطبيق معايير أسلمة «بروتون»! وهذه هي مقترحاتي:

أطلب إضافة جهاز كشف ركاب الجنس الناعم من غير المحارم على السائق، كي تتاح الفرصة لزوجته لجرد ركاب سيارته يومياً من أجل مكافحة الخيانات الزوجية!

وأطلب أيضاً استخدام ماء زمزم لجهاز تبريد المحرك واستبداله بالسوائل الخضراء والحمراء المعروفة... وللدول ذات الطقس الملتهب صيفاً كدول الخليج أقترح تزويد المشتري بغطاء أسود كامل للسيارة ليسترها عن عين الشمس «الزايغة»!

ومن الضروري طبعاً تزويدها بجهاز تحديد الطرق والمسارات لمحبّي السفر البري حتى يتمكّنوا من تحديد الدول المسيحية والإسلامية مع ذكر المذهب، وعدم الاكتفاء بإظهار علامتي الهلال والصليب على الشاشة!

ولامانع من تزويدها بجهاز إنذار ينهى السائق ومرافقيه عن أماكن الرذيلة والفسوق والعصيان أثناء المرور بها في الطريق كالمراقص والحانات.

ولخدمة المسلمين في رمضان يفضّل تزويد السيّارة بخدمة «تمر لبن» للذين يدركهم أذان المغرب وهم في سياراتهم لأن الكل سيسرع إلى مكان إفطاره الشهي، وسيؤجل النظر إلى بوصلة القبلة حتى يملأ بطنه، وحينها سيذهب الاختراع سُدى، فـ«الجوع كافر».

توقعاتي أن المشروع الماليزي التركي-الإيراني سيغيظ اليابان والغرب لأنهما سيخسران أسواقاً عربية وإسلامية بالكامل، فالجزء الثاني من المشروع الثلاثي قادم، وسيهتم بمسيحيّي ويهود الشرق... ولكلّ ملّةٍ سيّارة!