أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن أمله في أن تصحح الانتخابات البرلمانية المقبلة صورة الديموقراطية في الكويت، وأن تسفر عن نجاح عدد من المرشحات، تأكيداً لنجاح المرأة الكويتية في خدمة وطنها.

Ad

وتطلّع سمو الأمير، خلال استقباله نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد أحمد، إلى «أن يسهم نظام الدوائر الخمس الذي تجرى به الانتخابات المقبلة للمرة الأولى في تاريخ الكويت في زيادة كفاءة تمثيل النواب للشعب الكويتي». ولفت سموه الى أن النائب «يلزمه للنجاح في الوصول الى البرلمان، أن يحصد اصواتاً تناهز السبعة آلاف صوت، حتى يكون ضمن الناجحين العشرة في كل دائرة انتخابية».

وأشاد الأمير بمسيرة المرأة الكويتية وقدرتها الفائقة في خدمة وطنها، مشيرا في هذا الصدد الى نموذج وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح «التي يشهد كل بيت في الكويت على كفاءتها وقدرتها العالية».

من ناحية أخرى، أعرب أمير البلاد عن تفاؤله بفرص تجاوز الخلافات العربية الراهنة بشأن عدد من القضايا، مؤكدا أنها «لا تعكس خلافا بين الشعوب العربية بقدر ما تعبر عن رؤى مختلفة للزعماء العرب، يمكن ان تجد سبيلها الى الحل في تواصل الحوار».

وقال: «قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنني على ثقة بأن هذا الشرخ سيندمل عندما يلتقي القادة العرب مرة ثانية، لأنه ما من طرف عربي له مصلحة في استمرار الخلاف».

وأضاف سموه: «آمل في أن يأتي جميع القادة العرب الى القمة الاقتصادية التي تستضيفها الكويت مطلع العام المقبل، وقد زالت هذه الخلافات، كي نبدأ عملا نافعا يربط المصالح العربية ويلمس آثاره المواطن العربي».

وأعرب عن اعتقاده بأنه «إذا كانت السياسة تشكل في بعض الأحيان عامل خلاف وفرقة، فإن التنسيق والتعاون والتكامل الاقتصادي العربي تمثل عوامل للوحدة والتجمع، خصوصا مع تنوع امكانات العالم العربي وثراء قدراته»، داعيا الى الاقتداء بالتجربة الأوروبية في هذه المجال، بدءاً من التنسيق الاقتصادي، مرورا بالسوق المشتركة، وصولا الى الوحدة الأوروبية.

(أ. ش. أ)