دفع مضاربون سعر صرف الدرهم الاماراتي الى أعلى مستوى منذ ستة أسابيع أمس بعد أن انتهى اجتماع محافظي البنوك المركزية لدول الخليج الاسبوع الماضي، دون تطورات جديدة لاحياء خطة الوحدة النقدية الاقليمية، وذلك حسب وكالة رويترز والتي اوردت ان الامارات ترتبط عملتها بالدولار الاميركي، حيث بلغ سعر الطلب على الدرهم 3.6718 دراهم مقابل الدولار ليسجل أعلى مستوى منذ 26 يوليو.

وفي اتصال هاتفي مع الخبير الاقتصادي والمدير العام لشؤون المجموعة في بنك الامارات سليمان المزروعي قال ان الطلب على الدرهم ما زال في المستوى الطبيعي، وليس هناك خطوات جادة في فك ارتباط العملة الاماراتية بالدولار في الوقت الحالي، حيث لم يصدر اي تصريح رسمي بشأن ذلك، وقال المزروعي في تصريحه لـ«الجريدة» ان فك الارتباط بين الدولار والدرهم اصبح حديث الاوساط الاقتصادية، لكن ارتباط العملة الاميركية بالاقتصاد الاماراتي واسع، حيث يتم بيع البترول بالدولار والامارات منتج كبير للنفط واستمرار ارتباط عملتها بالدولار يوفر عليها البعد عن تذبذب الاسعار، فضلا عن ان عمليات الشراء والتصدير الى الولايات المتحدة الاميركية مرتبطة بالدولار ايضا، وقال ان الارتباط بين العملتين الاماراتية والاميركية قد يتغير مع اطلاق العملة الخليجية الموحدة، مبينا ان دول التعاون لا تستطيع تجاهل المتغيرات الاقتصادية العالمية والتي اصبحت قوية بالتكتلات الموحدة، وان التأخير في اطلاق العملة الموحدة هو بمنزلة السير بعكس التيار، وقال ان تحقيق العملة الخليجية الموحدة هدف لا بد من تحقيقه، مؤكدا ان دول الخليج ترتبط مع بعضها بشوائج اجتماعية واقتصادية واحدة وبالتالي لا بد من الخروج من نفق ضغوط التضخم الحالية بالعمل على تسريع العملة الموحدة، وعن سؤاله بشأن تعرض الدرهم لضغوط استمرار تراجع الدولار قال «بالطبع ان انخفاض الدولار سيرفع من اسعار العملات الاخرى في سوق الصرف، ولعل اهمها اليورو، مما يشكل ضغطا على ميزان المدفوعات في الامارات الى مستويات كبيرة الا انه اوضح ان سوق الصرف في الامارات مستقر رغم متغيرات سوق العملات العالمية».

Ad