دخلت العملية «الجراحية» التي يقوم بها الجيش اللبناني لاجتثاث ظاهرة «فتح الإسلام» يومها الثاني. واحكمت وحدات الجيش السيطرة على مواقع الإرهابيين ودمرت مدفعيته ابنية عديدة تحصنوا فيها واستخدموها منصات للقنص، كما حاصر الجيش مبنى كان زعيم «فتح الإسلام» شاكر العبسي تحصن فيه وقطعت عنه كل سبل الإمداد بما يشير الى قرب نهايته او اعتقاله.

ودارت امس معارك ضارية على محاور القتال كلها داخل المخيم وسجل التحام مباشر بين مغاوير الجيش والإرهابيين في محيط مركز «صامد» وبيت المقدس والتعاونية، وهي الاماكن التي تشكل مثلثا أمنيا أساسيا لـ «فتح السلام» داخل مخيم «نهرالبارد» وفيما تواصلت عمليات القصف المدفعي المركز، دخلت مروحيتان للجيش اللبناني على خط العمليات العسكرية مطلقة وابل نيرانها باتجاه مواقع المسلحين، الامر الذي مكّن الجيش من تشديد قبضته العسكرية وتضييق الخناق على الإرهابيين لدفعهم الى الاستسلام. وكان الجيش احبط نهارا محاولتي تسلل للمسلحين، موقعا منفذيها بين قتيل وجريح، في حين فخخ الإرهابيون جثث رفاقهم الذين سقطوا في معارك الامس، إضافة الى حيوانات اليفة نافقة، وذلك لإعاقة تقدم الجيش اللبناني

Ad