الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركا أردنيا ـ عراقيا لوضع آليات لتنقل المواطنين العراقيين بسهولة بين البلدين. أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس وقوف سورية الى جانب عملية المصالحة الوطنية الجارية في العراق وعملية بناء المؤسسات على أسس وطنية. وذكر بيان رئاسي أن ذلك جاء خلال لقاء الاسد مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، حيث تم بحث العلاقات بين سورية والعراق ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تمت بين الطرفين. وأشار البيان الى ان زيباري أطلع الرئيس الأسد خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم على تطورات الاوضاع الأمنية في العراق، منوها بحرص سورية الشديد على أمن بلاده واستقرارها وبالجهود السورية التي بذلت وتبذل على هذا الصعيد وانعكاساتها الايجابية في العراق. في غضون ذلك، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي امس انه بحث مع المسؤولين الاردنيين امكانية وضع آليات لتسهيل عودة العراقيين المقيمين في المملكة الراغبين بالعودة الى بلادهم.ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن الهاشمي قوله بعد لقائه رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي ان «الايام القليلة المقبلة ستشهد تحركا اردنيا وعراقيا لوضع آليات محددة تضمن للمواطن العراقي سهولة السفر وتيسير العملية لمن يرغب من العراقيين العودة الى العراق».واعرب الهاشمي عن «ارتياحه لكون الاردن لا يعتبر العراقيين المقيمين على أراضيه لاجئين وبذلك لن يفتح المجال امام دول العالم لاستقطاب الكفاءات وذوي المهارات والشهادات العالية من العراقيين والتي كانت تشكل مصدر قلق للحكومة العراقية».واضاف ان «الجانبين الاردني والعراقي بحثا ملف العراقيين المقيمين في الأردن حيث تم الاتفاق على وضع آليات ناجعة بهدف تسهيل دخول العراقيين الى الاردن عبر الحصول على موافقات واذونات مسبقة قبل التوجه الى الاراضي الاردنية».ومن جانبه، اكد رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي «دعم الأردن لجهود المصالحة الوطنية في العراق وضرورة ان تشمل هذه المصالحة جميع العراقيين».واوضح الذهبي ان «الدبلوماسية الاردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني تستثمر كل الجهود والاتصالات مع المجتمع الدولي لضمان دعم العراق والخروج من الاوضاع الحالية التي يمر بها».تفجيرات واعمال قتل متفرقةميدانيا قتل اثنان من عناصر الشرطة وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري فجر نفسه على مقربة من مقرات مسؤولين سياسيين احدهم رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وتتولى قوات الشرطة حماية المنطقة حيث مقرات علاوي ورئيس مجلس الحوار الوطني صالح المطلك في شارع الزيتون الواقع في منطقة الحارثية في حي المنصور في الكرخ غربي نهر دجلة. وفي هجوم آخر، اعلن مصدر عسكري «مقتل جندي عراقي واصابة سبعة اشخاص بينهم اربعة جنود بجروح بانفجار جثة مفخخة في منطقة السيدية». الى ذلك، أدى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش العراقي في شارع فلسطين شرقي بغداد الى اصابة جنديين بجروح. كما قتل مدير مستشفى الرشاد المخصص للأمراض النفسية الدكتور ابراهيم محمد العكيل، على ايدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في بغداد مساء امس الاول في حي البلديات. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي امس اعتقال خمسة اشخاص يشتبه بتورطهم في مقتل قائد شرطة محافظة بابل اللواء قيس المعموري بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه الاحد الماضي شمال الحلة، كبرى مدن المحافظة. وفي حي الاعظمية اعلن العقيد رياض السامرائي قائد «مجلس الصحوة» في الحي، شمال بغداد، اعتقال الشيخ محمود ناجي امام مسجد صالح لتواطئه في اعمال عنف ضد القوات العراقية. وفي مدينة الموصل اعتقلت القوات العراقية 33 مسلحا من تنظيم القاعدة في عملية دهم وتفتيش جنوبي المدينة فجر امس، ومن بين المعتقلين اثنان من قياديي التنظيم. وعلى صعيد آخر، ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن دوريات الشرطة عثرت امس على ست جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد ظهرت عليها آثار تعذيب وطلقات نارية ونقلتها إلى الطب الشرعي لحفظها. وفي سامراء هاجم مسلحون مجهولون امس بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مقراً مشتركا للقوات الاميركية والعراقية، بينما قتل شرطي بعيار ناري مجهول المصدر في المدينة ذاتها . (الرياض، عمان، بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي، كونا، رويترز، د ب أ)
دوليات
الأسد وزيباري يبحثان تطورات الأوضاع الأمنية في العراق الهاشمي في الأردن لبحث العلاقات الثنائية وأوضاع العراقيين في المملكة
12-12-2007