مديرة التمريض عواطف القطان تكشف أن حجم النقص في الهيئة التمريضية يقدر بـ 1400 ممرض وممرضة، مشيرة إلى أن نسبة الكويتيين من العاملين في التمريض تبلغ 7% فقط، من أصل 11 ألف ممرض وممرضة، وتقول إن الوصول إلى نسبة 50% من الكويتيين في قطاع التمريض يعد «حلماً». كشفت مديرة إدارة التمريض عواطف القطان، أن حجم النقص في الهيئة التمريضية يقدر بـ 1400 ممرض وممرضة، مشيرة الى ان هناك اسبابا عديدة لهذا النقص، منها الاستقالات والتوسعات التي شهدتها منشآت وزارة الصحة، فضلا عن المنشآت الحديثة التي دخلت الخدمة أخيراً وتسببت في زيادة النقص. وقالت القطان في لقاء مع «الجريدة» إن من اسباب النقص ايضا قلة عدد الخريجين، بسبب وجود كلية واحدة فقط لتعليم التمريض، مضيفة: أعتقد أن وجود كلية أخرى اصبح ضرورة وتحديدا في جنوب الكويت.وأوضحت ان نسبة الكويتيين من العاملين في التمريض تبلغ %7 فقط من اصل 11 ألف ممرض وممرضة، مرجعة ذلك الى نظرة المجتمع لها كمهنة طاردة، فضلا عن تحفّظ بعض الاسر على عمل بناتهم في هذه الوظيفة، مبينة ان الوصول الى نسبة %50 من الكويتيين في قطاع التمريض يعد «حلما». وتمنت القطان أن تشمل الكوادر جميع الممرضين من دون النظر الى الجنسية في ظل النقص الحاصل في هذه الفئة،مؤكدة أن الممرض الوافد يشعر بإحباط نتيجة عدم مساواة راتبه بالكويتي الذي يقوم بنفس العمل. واعلنت ان وزارة الصحة قامت برفع زيادات الممرضين الجديدة الى مجلس الوزراء من اجل اعتمادها، مشيرة الى انها تتراوح ما بين 300 و 400 دينار كويتي. واعلنت ان وزارة الصحة تستقبل المتقاعدين الراغبين في العودة الى العمل في الهيئة التمريضية بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، متمنية على الأخير السماح بدوام جزئي للممرضين لتشجيع المواطنين على الانخراط في المهنة.وأكدت انه لم يكن هناك خلاف بين ادارة التمريض وجمعية التمريض، بل اختلاف في وجهات النظر نتج عن عدم وضوح الصورة للجمعية. وكشفت ان الادارة سترفع قريبا الى وزير الصحة هيكلها التنظيمي الجديد الذي يتضمن زيادة عدد العاملين وتطوير القيادات التمريضية، فضلا عن تعزيز جودة العناية التمريضية. وفيما يلي نص اللقاء:• الحديث يدور حاليا عن النقص الحاصل في الهيئة التمرضية والسؤال هنا: ما اسباب هذا النقص؟ - التمريض هو وظيفة ديناميكية تشهد بين فترة واخرى حركة من الاستقالات وهذا اول اسباب النقص، اما السبب الثاني فهو التوسعات التي شهدتها منشآت وزارة الصحة، والسبب الثالث المنشآت الحديثة التي دخلت الخدمة أخيراً وكانت أيضا بحاجة الى هيئة تمريضية لتشغيلها. • بكم يقدر نقص عدد الممرضين الحالي؟ - لدينا نقص في الهيئة التمريضية يقدر بـ 1400 ممرض وممرضة نحتاجهم الى تغطية المستشفيات الحالية ومراكز الرعاية الاولية والمستشفيات الجديدة حتى عام 2010. • هل هناك تفكير جدي للاستفادة من فئة البدون لسد النقص؟ - حاليا ابناء الكويتيات من هذه الفئة يوظفون لدينا كممرضين، وقد بذلنا مجهودا كبيرا كإدارة تمريض لاستقطاب هذه الشريحة. • كم تبلغ نسبة الكويتيين العاملين في مجال التمريض؟ - نسبتهم %7 فقط من اصل 11 الف ممرض وممرضة. • ما سبب تدني النسبة الى هذا الحد؟ - السبب هو نظرة الناس لها كمهنة طاردة، فضلا عن تحفظ بعض الاسر على عمل بناتهم في هذه المهنة. واغلب الطلبة يتجهون الى تخصصات تنتهي بهم باعمال مريحة ويرفضون العمل لفترتين أو في خفارات أو حتى المبيت في المستشفيات. • هل هذه الاسباب مجتمعة كافية لتكون نسبة الكويتيين متدنية بهذا الشكل؟ - يجب ألا نغفل ما ذكرته لك سابقا عن عدم وجود سوى مؤسسة واحده فقط لتعليم التمريض، والاستراتيجيات العالمية تنادي بان يكون الممرض في عام 2010 يحمل البكالوريوس، أعتقد أن وجود كلية أخرى اصبح ضرورة وتحديدا في جنوب الكويت.• هل نستطيع ان نقول ان الممرضين يتعرضون للظلم بسبب نقص الحوافز والكوادر؟ - لا يوجد ظلم للممرضين، ففي عام 2000 تمت زيادة رواتبهم وبدلاتهم، والآن هناك زيادات جديدة بانتظار اقرارها من قبل مجلس الخدمة المدنية. • وكم تبلغ الزيادة التي قمتم برفعها الى مجلس الوزراء؟ - تبلغ من 300 الى 400 دينار كويتي. • لكن هناك تذمر من قطاع الوافدين الذين يشتكون من ان الزيادات تخصص دائما للكويتيين؟- اتمنى ان تشمل الكوادر جميع الممرضين من دون استثناء، فالممرض يجب ألا ينظر الى جنسيته في ظل النقص الحاصل من هذه الفئة، ففي جميع دول الخليج لا يفرق بين الممرض المواطن والوافد في الرواتب. • هل يؤثر ذلك على سير عمل الممرضين؟ - أكيد، فعندما يقوم الوافد بنفس عمل الكويتي ويأخذ راتبا أقل يصاب بالاحباط. • هل هناك فعلا تأخير في جلب الممرضين من قبل اللجان الخارجية؟- نعم كنا نعاني من هذا الامر لسنوات، واقترحنا ان يكون هناك اداريون ضمن لجان التعاقد الخارجي مع الممرضين، ليختصروا اجراءات تعيينهم في الوزارة، والآن تم تطبيق هذا الاقتراح وسيساهم في تعيين سريع للممرضين القادمين من الخارج. • مبنى ادارة التمريض في حال سيئة، فمتى يرى مبناكم الجديد النور؟ - المبنى الجديد سيدرج ضمن ميزانية عام 2008. • هل يمكن ان نجعل الكويتيين يمثلون %50 من الهيئة التمريضية؟- حتى اللحظة هذا «حلم»، لكن نأمل أن يكون حقيقة، واعتقد لو سمح ديوان الخدمة المدنية بدوام جزئي للممرضين فسوف يكون لدينا اقبال من المواطنين. • هل هناك توجه نحو الاستفادة من خدمات المتقاعدين من قطاع التمريض؟ - نسمح لجميع المتقاعدين الراغبين في العودة الى العمل في الهيئة التمريضية بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية. • بماذا تصفين علاقتكم مع جمعية التمريض؟ - هناك تعاون كبير بيننا والجمعية من اجل تطوير العمل. • ماذا عن الخلاف الذي شهدته علاقتكم مع الجمعية نتيجة عدم تثبيت الممرضات المسؤولات بالتكليف؟ - لم يكن هناك تقصير من ادارة التمريض اطلاقاً، وكان هناك اختلاف في وجهات النظر بسبب عدم وضوح الصورة للجمعية. أما الآن فيدنا بيدهم بعد ان اتضحت الصورة لهم،•ما تطلعاتكم المستقبلية؟ - اتمنى ان تتوحد الصفوف بين جميع فئات التمريض، ويكون هناك هيكل تنظيمي للادارة، فهناك اقتراح سيرفع الى الوزير بهذا الشأن. •ما ابرز ملامح الهيكل الجديد للادارة؟ - سوف تتم زيادة عدد العاملين فيها، خاصة انها تشرف على 11 ألف موظف. •ماذا عن خططكم المستقبلية؟ - لدينا استراتيجيات عديدة للتمريض، منها محاولة تطوير القيادات التمريضية، فضلا عن زيادة الكوادر الوطنية وتعزيز جودة العناية التمريضية. • ماذا عن تخصيص التمريض، هل لديكم تفكير جدي في هذا الامر؟ - هذا احتمال مستبعد، يمكن أن يكون في تخصصات معينة لكن لا أعتقد أن يشمل جميع قطاعات التمريض. • أين يتركز نقص الممرضين؟ - في كل المناطق الصحية، لكنه أكثر من غيره في منطقة الصباح الصحية، خاصة لوجود عدد كبير من المستشفيات العامة والمراكز التخصصية. التظلمات... والباب المفتوح اكدت القطان ان هناك لجانا لحل مشاكل الممرضين، وقالت «بابي مفتوح ولم اغلقه في يوم من الايام، رغبة في حل المشاكل التي لم تجد طريقها الى الحل في الإطار الضيق». حقوق الآخرينعند سؤالنا القطان عن امكان استقطاب الهيئة التمريضية من مستشفيات ومراكز القطاع الخاص، ضحكت وقالت «بروحهم يعانون من النقص، نقوم نزيد مشكلتهم»، وأضافت: هناك احترام لحقوق القطاع الخاص.
محليات
مديرة التمريض لـ الجريدة: الكويتيون في التمريض 7% والنقص 1400 ممرض وممرضة تكويت نصف قطاع التمريض حلم ... والتخصيص مُستبعد!
09-09-2007