يبدأ رئيس الحكومة في هونغ كونغ دونالد تسانغ اليوم زيارة للكويت ضمن جولة تشمل السعودية والإمارات على رأس وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال، وأعرب تسانغ عن تفاؤله بهذه الجولة وقدرة الفعاليات الاستثمارية من بلاده خلالها على الحصول على فرص استثمارية تدعم مركز هونغ كونغ المالي العالمي.

Ad

وتستمر زيارة تشانغ للمنطقة ثمانية أيام، وهي الأولى له الى منطقة الخليج منذ توليه السلطة في يونيو عام 2005، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته صاحب السمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين، وفعاليات من غرفة تجارة وصناعة الكويت.

وأشار تسانغ الى ان هونغ كونغ بوصفها المدخل الحر للصين الشعبية وأسرع اقتصادات العالم نمواً تتطلع إلى ان تصبح مركزا ماليا اسلاميا، لتساعد المستثمرين الاسلاميين للوصول الى الفرص الاستثمارية الواعدة في الصين، وذلك ضمن أطر وقوانين الشريعة الإسلامية.

وكان تسانغ قد أعلن في أكتوبر الماضي عزم هونغ كونغ على تطوير سوق دولي للسندات والصكوك الإسلامية.

كما قامت السلطة النقدية المركزية في هونغ كونغ بتشكيل فريق متخصص لدراسة احتمالات وأبعاد نمو النشاط الاسلامي في السوق الآسيوي، وإمكان تطوير سوق جملة للتمويل الاسلامي، وقد خلص الفريق الى انه ليس هناك ما يعوق قيام هونغ كونغ بدور نشيط في الادوات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الاسلامية.

وكان بنك هانغ سينغ، وهو فرع من مجموعة «إتش إس بي سي» المصرفية العالمية أطلق في نوفمبر الماضي أول صندوق استثماري إسلامي تضمن أسهم اكبر 30 شركة تتركز اعمالها المتوافقة مع الشريعة الاسلامية في هونغ كونغ والصين، وتتداول أسهمها في بورصة هونغ كونغ.

واقام البنك المركزي في هونغ كونغ ومجلس الخدمات المالية الاسلامية الماليزي الاسبوع الماضي حلقة نقاش بهدف حفز تطوير هونغ كونغ كمركز للنشاط المالي الاسلامي، وشارك في الحلقة 280 ممثلاً عن بنوك مركزية وجهات مالية وخبراء، بينهم عدد من الفعاليات الكويتية، وقد مثل نبيل المناعي نائب محافظ بنك الكويت المركزي الكويت في هذه الحلقة. ونقل عن تسانغ قوله انه في ظل اسعار النفط المرتفعة حاليا فإن سوق الادوات المالية الاسلامية يتداول بأصول تتراوح قيمتها بين 700 مليار الى ترليون دولار أميركي.