أطلّ علينا من بوابة الشرّ، إلا أنّه حرص على رفع راياته على جبهات كثيرة كالـ«أكشن» والرومانسية. ويعود الفنان محمد رجب الى الشر من جديد مع «كلاشينكوف» في بطولته السينمائية الثانية.

Ad

عن «كلاشينكوف» وغيره من الامور كانت هذه الدردشة.

حدثنا عن فيلمك «كلاشينكوف»، ماذا يعني هذا الاسم؟

«كلاشينكوف» نوع من الأسلحة روسية الصنع والاسم له علاقة طبعًا بمضمون العمل حيث أجسد شخصية قاتل أجير في أوروبا يقرر فجأة العودة إلى بلده مصر واعتزال هذا العمل بكل مخاطره ليقع في حب فتاة تجعله ينسى حياته القديمة ويعيش معها حياة أخرى كان يفتقدها، إلا أن الماضي يقف له بالمرصاد.

لماذا وقع اختيارك على هذا العمل تحديدًا رغم أنه كأفلام الـ «أكشن» التي انتشرت بكثرة اخيرًا؟

كل عمل سينمائي يختلف عن الآخر رغم انتمائه للنوع، كما أن لكل ممثل طريقته في تقديم العمل.

من ناحيتي أحرص على تقديم الجديد والمختلف دوماً سواء في الشكل أو المضمون، وهو ما سيتأكد منه الجمهور في هذه التجربة والتي أؤكد أنها مختلفة تمامًا عن السائد. لذا احرص دائمًا على إعداد أعمالي جيدًا كي تخرج بصورة لائقة لأنها اما تكون بوابة العبور الى عالم البطولات أو الخروج الى أدوار السنيد والحمد لله حقق فيلمي الأول إيرادات معقولة كلّلت جهودنا جميعًا بالنجاح.

تتعامل في فيلمك الثاني مع مخرج فيلمك الأول رامي إمام، ألا تخاف من التكرار؟

رامي مخرج متميّز وله لغة سينمائية خاصة ما يجعل أي فنان يتمنى العمل معه، يضاف الى ذلك أننا وبعد عملنا معًا في فيلم «8/1 دستة أشرار» أصبحت بيننا لغة تفاهم خاصة انعكست بالتأكيد على العمل، كما أن «وشه حلو عليَّ» فلقد حقق فيلمنا إيرادات جيدة منحتني فرصة البطولة الثانية.

هل ينطبق هذا الكلام ايضًا على الفنانة غادة عادل؟

نعم. غادة فنانة متميزة وبيننا أيضا لغة مشتركة ودرجة عالية من التفاهم بسبب اشتراكنا معًا فى أكثر من تجربة منها «الباشا تلميذ» وأخيرًا «كلاشينكوف». انها فنانة متميزة ويسعدني دائما العمل معها.

يرى البعض أنك صعدت بسرعة الصاروخ الى البطولة المطلقة، ما تعليقك؟

هذا غير صحيح، لأنني موجود على الساحة منذ 15 سنة وبدأت التمثيل بمشهدٍ واحد ضمن الكومبارس الى ان تحقق حلمي في البطولة الأولى. بتعبير أدق بدأت السلم من بدايته وتعبت كثيرًا كي أصل الى هذه المكانة، كما دخلت مختلف فروع السينما كمساعد مخرج ومساعد إنتاج ورسام ونحات واحترفت هذه الأشياء كلّها كي أكون ملمًا بكل فروع الصناعة.

لماذا تمرّدت على أدوار الشرّ رغم نجاحك فيها؟

ليس تمرّدًا لكنه محاولة للتغيير، فكلّ منا يحلم بتقديم جوانب خفية من موهبته، لذلك كنت حريصًا على التنوّع رغم عشقي لتلك الأدوار التي تحرّك الأحداث وتستفزّ الممثل وإن كانت الجماهير تكرهها بحكم أننا جميعا نكره الشر.

كيف تنظر إلى تجربتك مع يوسف شاهين الآن؟

على مستوى التمثيل لم أستفد كثيرًا، فلقد عملت ككومبارس ناطق في مشهد من الفيلم لم يتذكرني من خلاله أحد فور خروجه من دار العرض، غير أنني أستفدت منه من الجانب العملي كمساعد مخرج، حيث تعلمت كثيرًا مثل الالتزام وحب العمل وقدسيته وكيف تكون مساعد مخرج ملمًا بكل التفاصيل، لهذا سأظل مديناً له بالخبرة التى اكتسبتها من مكتب يوسف شاهين والتي أفادتني جدًا في تجاربي اللاحقة.

ماذا تقول للمخرج يوسف شاهين الآن وقد خطت أقدامك أرض البطولات رغم نصيحته لك بأن تبتعد عن التمثيل؟

أقول له لولاك لما وصلت لما أنا عليه، ولولا نصيحتك لما بذلت جهدًا كي أخرج ما بداخلي، رغم إدراكي أن فرصتي معه لم تكن في صالحي، ولم تكن ستكشف عن موهبتي لأكثر من سبب، ربما لأن الدور كان صغيرًا جدًا، وهو دور لا يمكن اختبار أية موهبة من خلاله. يضاف الى ذلك رهبة الكاميرا والخوف من الأستاذ، وكلّها عوامل كثيرة جعلتني غير موفق من وجهة نظره في ذلك الوقت، لكنها كانت بالنسبة إليّ خطوة مهمّة لأنها عرفتني بالوسط الفني عبر مهنة مساعد مخرج والتي نصحني الأستاذ بالعمل فيها، ومن خلالها انطلقت الى التمثيل.

هل سنراك في التلفزيون مجددًا؟

لا أؤمن بأنّ التلفزيون يحرق الفنان بل هو يزيد من نجوميته وانتشاره شرط أن تكون أعماله متميزة وتحترم عقل المشاهد ولا تستخفّ به. لهذا أبحث دائمًا عن الجديد وحين أجده لن أتردّد في تقديمه فهو دائمًا في صالح الفنان مهما كان الوسيط الذي سيظهر من خلاله.