يولي الناس لياقتهم الجسدية اهتماماً زائداً، ليس حفاظا على رشاقتهم ومظهرهم الخارجي فحسب بل على صحتهم التي تتخللها مشاكل معقدة. لعل الطريقة الأنسب لضمان هذه اللياقة تكمن في ممارسة الرياضة ولا سيما منها المشي. يصف الأطباء المشي لكثير من مرضاهم نظرا إلى فوائد هذه الرياضة المتلائمة وجميع الحالات والأعمار. رياضة مثالية تسمح بتحريك أعضاء الجسم برفق وتساعد على تقليل الوزن مانحة الجسم نشاطا وحيوية ولياقة عالية.رياضة المشي سهلة وبسيطة في آن، يقوى الجميع على ممارستها بمتعة وسلوى، خاصة في الطبيعة ومع الأصدقاء وهي لا تتطلّب جهداً إذ لا ترهق ممارسها بل تساعد على تحريك العضلات وتنشيط الدورة الدموية بصورة منتظمة من دون التسبّب بعوارض جانبية. فوائده أجمع الأطباء واختصاصيو التغذية على فوائد المشي في تحسين وظيفة القلب والرئتين وحرق الدهون وتصفية المزاج وخفض الكوليسترول وضغط الدم والاستفادة من العناصر الغذائية. يساعد أيضاً عملية التنفس الطبيعي ويقوي عضلات الصدر ما يزيد سعة الرئتين والتبادلات الغازية الدموية وتفعيل التنفس. يقوّي العظام وعضلات الرجلين والبطن والظهر ويحافظ على صحة المفاصل. ويقّلل من أخطار السمنة والسكري وسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض القلب. المشي المنتظم يفعّل الدورة الدموية ومن الضروري ممارسته بطريقة مدروسة بحيث يكون الظهر مستقيمة والعنق مرتفعة والكتفين إلى الوراء. من الأفضل المشي بخطوات كبيرة.لهذه الرياضة تأثير مباشر على مزاج الإنسان ونفسيته إذ يخفف من حدة التوتر النفسي من خلال إفراز هورمون الإندروفين مانح الإنسان الشعور بالراحة والسعادة. يقضي على الشعور بالقلق ويمنح ثقة بالنفس وراحة وتخلصاً من الضغوط النفسية الناجمة عن مشاكل حياتنا، كما يساعد من يعانون الأرق واضطرابات النوم على التخلّص من مشكلتهم. يوفر أيضاً اللياقة البدنية ويدرأ عنا الأمراض الناتجة عن الكسل والجلوس الطويل وقلة الحركة. هو من الرياضات المتوسطة الإجهاد التي تحافظ على الرشاقة عن طريق حرق الطاقة الزائدة وتحسين استخدام الأوكسجين والطاقة الجسدية. تجمع بين هذه الرياضة وتخفيف الوزن علاقة قوية. يصفها اختصاصيو التغذية لجميع مرضاهم الراغبين بالتخلص من الوزن الزائد. يرتبط تخفيف الوزن بمدة المشي وسرعته، فمن يمشي بمعدل 4 كم في الساعة يحرق ما بين 200 و 250 سعرة حرارية، لذا ينصح بالمشي نصف ساعة يومياً. يوزع فقدان السعرات الحرارية من خلال مزاولة هذه الرياضة على الشكل الآتي: %60 دهون و40 % سكريات (كربوهيدرات). نظرا إلى قلة فقدان السكريات من الجسم لا يشعر ممارس المشي بالجوع ويساهم حرق كمية أكبر من الدهون في إنقاض الوزن. أثبتت دراسات ان المشي من أفضل الرياضات تأثيراً على تقليل الوزن وممارستها قبيل تناول الطعام تزيد من سرعة احتراق الدهون الزائدة. ولأن المشي يحرق الدهون ينصح للرجال الذين يعانون تراكم الشحم فوق البطن أي في الكرش بالمشي يوميا لتقوية عضلات البطن والتحرّر من ترهلات الجلد وضعف العضلات في هذه المنطقة، إضافة إلى تقوية عضلات الفخذين كما يفيد في علاج المضاعفات المرافقة للكرش مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.من الأفضل ممارسة هذه الرياضة وفق معايير محددة اذ يجب المشي من دون توقف إلا حين الضرورة (الإحساس بالتعب الشديد وعدم القدرة على مواصلة السير) على أن يكون المشي بخطى واسعة كالجري البطيء مع تحريك الذراعين بحركة معاكسة للقدمين مع ضرورة أن يكون الظهر مستقيماً كي لا يسبب بروزاً في منطقة البطن وأن يلامس مشط القدم الأرض قبل الأصابع والكعب بصورة منتظمة، مع زيادة المدّة تدريجياً. من المستحسن أن تكون المعدة فارغة، لأن الدورة الدموية تنشط في منطقة الجهاز الهضمي خلال امتلائها بالطعام هنا يضر المشي ولا يفيد. ينصح بممارسة هذه الرياضة بعيد الأكل بثلاث ساعات. اما الذين تجاوزوا الأربعين ويشكون بعض الأمراض فعليهم أن يتوقفوا فور الشعور بالتعب. المشي علاج فاعل يحارب تشنج الكولون والإمساك المزمن اذ يؤدي الى تخفيف الآلام الكولونية والغازات والشعور بالانتفاخ والغثيان ويساهم في تنشيط عملية الهضم. أظهرت الابحاث أيضاً أنه يساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة الضارة والتوقف تدريجيا عن التدخين. لوحظ أن رغبة المدخنين في استخدام السجائر لتقليل شعورهم بالعوارض الناتجة عن التوقف عن التدخين والشعور بالراحة في تلبية هذه الحاجة قلّت كثيرا إثر ممارستهم رياضة المشي. حتى ان ممارسة التمارين المعتدلة لخمس دقائق على الأقل كافية لتخفيف حاجة المدخنين الماسة إلى النيكوتين. المشي والنساء تعاني النساء أكثر من الرجال مشاكل السمنة وزيادة الوزن. الأسباب مختلفة منها اختلاف الهورمونات والحمل وسوى ذلك. ولأن السيدات يهتممن أكثر بالمظهر الخارجي والرشاقة لا بد من أن يلجأن يوميّاً الى رياضة المشي لمحاربة المشاكل الصحية والحفاظ على لياقتهن الجسدية. ترتبط السمنة بمشاكل نسائية كثيرة منها اضطرابات الدورة الشهرية وفي مقدّمها هشاشة العظام وخلل الغدة الدرقية أو خمولها. لكل هذه المشاكل الصحية وسواها يشكل المشي داءً أساساً يساهم في حرق الدهون وتنظيم الدورة الشهرية وانتظام دقات القلب ونشاطه والحفاظ على العضلات والسوائل في الجسم ما يجعل المرأة أكثر حيوية ونشاطا، ينقذها من آلام المفاصل والضغوط النفسية التي تعانيها النساء من جراء مشاكل مهنية او زوجية أو سوى ذلك. أصوله• شرب الماء بكميات مناسبة فالتمارين مرتبطة بفقدان السوائل. لذا يجب استهلاك الماء قبل ممارسة هذه الرياضة وبعدها. • اختيار الحذاء المناسب لتسهيل عملية المشي والفائدة بما لا يتسبب بأي ألم أو مشاكل للقدم. • يجب الحرص على التحمية قبل المشي للحد من ألم العضلة أو تصلبها خلال التمرين. • إبقاء الرأس عاليا في موقع متوسط بين الكتفين والصدر مشدودا بطريقة مريحة وطبيعية. • يجب أن تكون اليدان مطويتين بزاوية 90 درجة، وتحريكهما أثناء المشي إلى الأمام والخلف مع مراعاة إبقائهما قريبتين من الجسم. • من المستحسن أثناء المشي امتصاص المعدة إلى الداخل لئلا يتم الضغط على العمود الفقري.• يجب التنفس بشكل قوي مع التركيز على إبقائه ثابتاً ومتساوياً. في حال مورست هذه الرياضة على جهاز المشي الكهربائي يُفضّل عدم الإمساك، قدر الإمكان، بمقابض اليدين إلا في حال عدم التوازن.
توابل - Fitness
المشي...صحة ونشاط ولياقة
18-07-2007