يجري سمو الامير مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم مباحثات تتركز حول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في جميع المجالات، اضافة الى القضايا المتصلة بآخر التطورات السياسية في المنطقة والجهود الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار فيها.

Ad

يبدأ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد تتركز حول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى القضايا المتصلة بآخر التطورات السياسية فى المنطقة والجهود الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار فيها.

وتتسم العلاقات الكويتية الجزائرية منذ القدم بالتآزر والتعاون وقد تجلى ذلك واضحا من خلال دعم الشعب الكويتي وقيادته للشعب الجزائري ابان الثورة الجزائرية التي قامت في نوفمبر عام 1954، واستمرت العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين وتوطدت بصورة اكبر بعد الاستقلال.

ويؤكد المسؤولون الجزائريون في مناسبات عديدة ان علاقات بلادهم مع الكويت علاقات ممتازة ومبنية على اواصر عريقة لا يمكن ان تنال منها اي عوارض.

وكان رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم اكد في تصريحات سابقة ان العلاقات بين الجزائر والكويت عرفت تطورا اكبر منذ تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم، موضحا ان هذا التطور يبرز في ارتفاع مستوى الاستثمارات الكويتية في الجزائر وينبع من حرص سمو الأمير على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الجزائر.

وشدد بلخادم على ان هناك تواصلا مستمرا ودائما بين الرئيس الجزائري وسمو امير البلاد وان المشاورات السياسية وتنسيق المواقف بشأن القضايا العربية والدولية والاقليمية دائمة لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين والامة العربية والاسلامية. وعززت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين هذه العلاقات والتي كان من ابرزها الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد للكويت في مارس 1980 ثم الزيارة التي قام بها سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح للجزائر في ديسمبر 1981 وكان وقتها بمنصب ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والتي توجت بانشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين بالاضافة الى تأسيس شركات مشتركة في مجال الاستثمارات والتعاون النفطي.

ورغم ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تزال دون الطموح حسب رأى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم وهو ما يلقي بمزيد من الاعباء على القطاع الخاص في الجانبين من اجل العمل على رفع معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

وكان البلدان قد اسسا في ابريل 1999 صندوقا استثماريا مشتركا برأس مال قدره 178 مليون دولار لتمويل الاستثمارات الخاصة في قطاعات السياحة والمالية والمناجم والصناعة.

كما ترتبط الكويت مع الجزائر باتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار وقعت في مايو 2006 بهدف زيادة الاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين البلدين الى جانب زيادة المستثمرين الجزائريين والكويتيين الراغبين بالاستثمار في القطاعات المختلفة في البلدين.

وتشير احصاءات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الى انه قدم اربعة قروض الى الجزائر بقيمة اجمالية بلغت 29 مليون دينار كويتي وجهت الى تمويل مشاريع في الزراعة والري والطاقة. وايمانا من الكويت بأهمية نقل الموروث الثقافي والمخزون الاجتماعي الكويتي الى الجمهور الجزائري اقامت في فبراير 2007 اسبوعا ثقافيا تضمن معرضا للصور واللوحات الفنية ومحاضرات وامسيات شهرية.

ويعتبر عبدالعزيز بوتفليقة (71 عاما) الرئيس الثامن للجزائر منذ استقلالها في العام 1962.

يذكر ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيصل إلى مطار الكويت الدولي عصر اليوم والوفد المرافق له في زيارة رسمية للبلاد تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو الامير الشيخ صباح الأحمد.