لطالما اعتبر الربو من الأمراض الأكثر شيوعاً بين الناس، بيد أنّ الجهل أو قلة المعرفة جعلت البعض ينسب أيّ نوع من السعال المتكرر أو الحساسية إلى أزمة ربو. من هنا ضرورة تسليط الضوء على هذا المرض الشائع: تعريفه، أنواعه، عوارضه وطريقة معالجته.الربو مرض مزمن يصيب الرئتين مؤدياً إلى تضييق المجاري حاملة الهواء من الرئتين وإليهما ما يسبب صعوبةً في التنفس. تجدر الإشارة إلى أنّ المصاب بالربو يعاني من حساسية تجاه عوامل معينة تسمى «مسببات الربو». عند إثارة هذه الأخيرة تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ فيزيد إفرازها للبلغم وتنقبض عضلاتها ما يؤدي إلى إعاقة التدفق العادي للهواء. هذا ما يسمى بنوبة الربو. يستطيع المرء السيطرة على عوارض نوبة الربو ويمكن أن تصيبه نوبة أخرى بعد ساعات من النوبة الأولى.يُصنَّف الربو وفقاً لدرجات مختلفة كالخفيفة والموسمية التي تحدث خلال فترات قصيرة من السنة، عندئذٍ يتعرض المريض لنوبات الربو، أمّا في الفترة المتبقية من السنة فيبقى المريض في حالة طبيعية بمنأى عن النوبات. للربو درجة خفيفة أيضاً إنّما متواصلة، تظهر العوارض فيها على شكل سعال بسيط وضيق في التنفس أثناء القيام بجهد. تليها درجة الربو المتوسطة التي تظهر فيها العوارض بشكل أقوى وتفرض على المريض أحياناً توقفه عن ممارسة الرياضة، وقد تؤدّي إلى استيقاظه ليلاً بسبب النوبات. أما الدرجة القصوى فأعراضها شديدة تلازم المرء على مدار الساعة.أسباب مباشرة وسبل وقايةلعلّ معظم أسباب الربو وراثية لكنّ عوامل طبيعية أو بيئية متعددة تساعد على ظهور هذا المرض منها: الحيوانات الأليفة، الرطوبة والعفن، السجاد والموكيت، الغبار العادي، غبار الطلع والرشح...في المقابل تتمثّل سبل الوقاية من هذا المرض بعدم التدخين أو الجلوس قرب المدخنين، والابتعاد عن مسببات الربو على أنواعها.أحدث العلاجاتيخوّل العلاج المريض العيش حياة طبيعية شرط تناوله بانتظام.- البخاخ. كان يحتوي أساساً على دواء من مشتقات الكورتيزون. فعال جداً لا آثار جانبية له على باقي أعضاء الجسم. يمكن للمرء أن يعمد إلى العلاج بالبخاخ لمدة طويلة من دون أن ينعكس ذلك ضرراً عليه. تشير الدراسات الحديثة إلى أنّه كلما استمر المرء في تناول العلاج لوقت أطول زاد إمكان تحسّن حاله وقدرته على مواجهة العوامل المسببة للربو. تجدر الإشارة إلى أنّ التطور الذي لحق بالعلاج بالبخاخ وفّر على المريض أدويةً عديدة.- الأقراص. يعمد المريض إلى تناولها في حال كان مصاباً بنوع الربو المتّسم بنوبات خفيفة ومتواصلة لكن لا غنى له أبداً عن استعمال البخاخ.عوارض اكتشاف المرضجهازنا التنفسي مُزوّد وسائل دفاع يعمل على حماية الرئتين فيتقلص حين يتعرّض للغبار والدخان، أو الروائح، أو لتغيير في المناخ. أما عوارض المرض فهي: ضيق في التنفس، سعال، إفراز مفرط في البلغم، صفير في الصدر، واستيقاظ من النوم ليلاً. وفي بعض الحالات قد يعاني مريض الربو من تحسس جلدي أو تحسس في العينين.نصيحة بجملأبرز النصائح المهمة التي يمكن إسداؤها إلى المريض: تناول الأدوية واستخدام البخّاخ في انتظام وعدم التدخين. يمكن الاستعانة أيضاً بالأعشاب كمثل نقع ملعقة من عرق السوس ومن زهرة البابونج ومن اليانسون، وربع ملعقة من الحبة السوداء في ماء مغليّ وتناولها بعد تصفية السائل جيداً.تتسبّب بعض المثبطات، وهي نوع من الأدوية التي تستعمل لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بالسعال في 10% من الحالات. ليس بالضرورة أن يكون السعال ربواً لكنه يصدر صفيراً ويسبّب شعوراً بضيق الصدر. في هذه الحالة يُنصح باستشارة طبيب.
توابل - Fitness
من الأمراض الأكثر شيوعاً الربو إلى نهاية قريبة؟
14-06-2007