كشفت شركة الشرقية المتحدة للخدمات النفطية، عن خطتها لاستثمار ما بين مليون ومليون ونصف المليون دينار، لشراء معدات جديدة لتعزيز قدرتها في تقديم خدمات تصوير آبار النفط. أعلنت شركة الشرقية المتحدة للخدمات النفطية امس، أنها ستستثمر ما بين مليون و1.5 مليون دينار في شراء معدات جديدة متطورة، لتعزيز قدرتها في تقديم خدمات تصوير آبار النفط.وقال رئيس مجلس ادارة الشركة سليمان المسلم، ان لدى الشركة حاليا عقدا مدته خمس سنوات، تقدم بموجبه خدمات التصوير وتوفير المعلومات حول الآبار النفطية المبطنة لمصلحة شركة نفط الكويت، مشيرا الى سعيها من خلال الاستثمارات الجديدة الى امتلاك تكنولوجيا جديدة تمكنها من تقديم خدمات اضافية لشركة نفط الكويت.وأضاف المسلم ان من هذه الخدمات امكان تصوير الآبار النفطية غير المبطنة ومع وجود الحفار، اضافة الى أن جزءا من هذه الاستثمارات سيوجه الى زيادة ما تمتلكه الشركة من شاحنات وسيارات، والتي تعتبر العصب الرئيس للعمل.وأوضح أن الخدمات التي تقدمها الشركة تشمل توفير معلومات حول الآبار النفطية، مثل الاحداثيات وطبقات النفط داخل البئر، وقابليتها للانتاج، وكذلك معلومات حول اتجاه البئر وعمقها وحالة البطانة وارتفاع الطبقات الأرضية وغير ذلك، وامكان ثقب البطانة عن طريق انزال شحنات صاعقة للبئر تفتح فيها فتحات معينة. وقال ان «الشرقية» تجري اتصالات بشركة نفط الكويت وعلى أعلى المستويات، مع مهندسي التشغيل، بهدف اطلاعهم على الجودة التي تميز عملها، لاسيما أننا نلتزم بالمقاييس العالمية، على الرغم من انها شركة محلية.وأضاف ان مجلس ادارة الشركة يدرك تماما أن هناك احتياجا عالميا لنوعية الخدمات التي نقوم بها، ولدى الشركة تطلع للتوسع في منطقة الخليج وفي دول افريقيا، لكن هذا التطلع لم يدخل بعد في مرحلة الدراسة الجادة، لأن التركيز في الوقت الحالي منصب على ترسيخ أقدامها في السوق المحلي.وأوضح المسلم أن تركيز الشركة على السوق المحلي سببه وجود فرص حقيقية للعمل داخل البلاد مع شركة نفط الكويت، اضافة الى أن «الشرقية» تهتم اهتماما خاصا بالعنصر البشري وتطويره، وتخشى إن خرجت الى الأسواق الخارجية من دون الاستعداد الكافي، أن يؤثر ذلك على خططها في تأهيل كوادرها البشرية وتطويرها وتدريبها، مشيرا الى أن نسبة العمالة الوطنية داخل الشركة بلغت حوالي 40 في المئة.وكشف المسلم أن الشركة تسعى ايضا الى دخول المنطقة المقسومة والعمل بها، والاستحواذ على حصة سوقية تقدر بـ 20 في المئة مبدئيا من حجم العمل هناك، معتبرا أن ذلك في حال حدوثه سيكون بمنزلة الانجاز، خصوصا ان شركات عالمية تتنافس على تقديم الخدمات في هذه المنطقة.وقال ان «الشرقية» ستعتمد على جودة ما تقدمه من خدمات للعمل في المنطقة المقسومة، لاسيما ان حقول هذه المنطقة تتميز بأنها أقصر مدى، كما ان عدد الآبار فيها أقل وهو ما يجعل المنافسة اكثر ضراوة، مشيرا الى انها خاضت من قبل منافسة شرسة مع شركات محلية واخرى دولية، للوصول الى مرحلة التأهيل لدى شركة نفط الكويت والحصول على عقد للعمل معها.(الكويت - كونا)
اقتصاد
الشرقية للخدمات النفطية تتطلع إلى دخول المنطقة المقسومة وغير مستعدة حالياً للعمل بالخارج
01-08-2007