بموازاة مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي 31» والذي يقام خلال الفترة من 27 نوفمبر الجاري وحتى 7 ديسمبر المقبل، دعا مجموعة من المدونين الشباب المصريين على شبكة الإنترنت إلى تنظيم مهرجان لأفلام التعذيب التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة على أن يحمل الحدث اسم «مهرجان القاهرة لأفلام التعذيب» . أكد أحد المدوّنين على موقع أفغانستان ويدعى وليد أن فكرة المهرجان جاءت بعد انتشار أفلام وكليبات التعذيب في أقسام الشرطة المصرية والتي زاد تداولها على أجهزة الهاتف النقال وأجهزة الكومبيوتر، وكان أشهرها فيلم «عماد الكبير» الذي وصل ببطله الضابط إسلام نبيه إلى قفص الاتهام والإدانة فحكم عليه القضاء المصري بالسجن ثلاث سنوات.انتشار أفلام التعذيب على المدوّنات هو الدافع لفكرة المهرجان خصوصاً بعدما أصبح لها صنّاعها وجمهورها الكبير، ما دفع البعض لإقامة مهرجان متخصص لهذا النوع من الأفلام كما يؤكد صاحب الفكرة، والذي اقترح أيضاً أن يقام في نفس توقيت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لأن المهرجان سيمنح المشاركين فيه جوائز قيمة من عينة «الكرباج الذهبي» وهي الجائزة التي ستمنح لأحسن ضابط تعذيب، و»الكرباج الفضي» لأفضل قضاء صامت ، أمّا «الكرباج البرونزي» فلأفضل ضحية تعذيب. تقدم المدون بطلب رسمي عبر مدونته إلى وزير الثقافة المصري فاروق حسني ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي للمساعدة في إطلاق الدورة الأولى للمهرجان. قوبلت الفكرة بحماسة وتبارى المدونون في تقديم نماذج للأفلام التي يمكن أن تشارك في المهرجان وفي مقدمتها فيلم «بواسير في القسم» إنتاج قسم بولاق الدكرور وبطولة الضابط إسلام نبيه والذي يعتبر من أوائل أفلام التعذيب التي تعرف عليها الجمهور والأوفر حظاً من حيث الإنتاج والإخراج وجودة الصورة. تدور أحداث هذا الفيلم حول قصة عماد الكبير المعروفة. يشارك في المهرجان أيضاً فيلم «فكني يا باشا»: بطولة فتاة وكرسيين وإنتاج قسم الهرم وهو فيلم واقعي تدور أحداثه حول فتاة معلقة على كرسيين بمساعدة عصا ويحاول الضابط إجبارها على الاعتراف بجريمة قتل بينما تصرخ طالبة من الضابط إطلاقها ولو لخمس دقائق. الفيلم مرشح لجائزة أحسن ممثل مساعد للباشا الضابط الذي قدم دوراً متميزاً من وجهة نظر المدوّن. أما الفيلم الثالث المرشح للمشاركة وينتظر أن ينافس بقوة على الجوائز هو فيلم «اضرب يا مصطفى»: بطولة مصطفى وأصدقائه وإنتاج قسم الهرم أيضاً وهو فيلم تراجيدي يتمتع بصورة جيدة وصوت ممتاز. تدور أحداثه حول مواطن يقف أمام ضابط شرطة يدعى مصطفى باشا ويتلقى عدداً كبيراً من الصفعات على وجهه. ورشح المدوّن أصدقاء مصطفى باشا الذين تظهر أصواتهم فحسب في الفيلم لأحسن ممثل مساعد. ورشح «المواطن التعيس» لجائزة أحسن ممثل لأن أداءه كان جيداً ويقترب من أداء الفنان محمود المليجي في فيلم «الأرض». أخيراً فيلم «الفتاة والعملاق»: إنتاج أحد أقسام شرطة وسط القاهرة وبطولة فتاة مغمورة ويظهر فيه رجل ضخم الجثة يمسك بخيزرانة ويضرب بها الفتاة بقسوة بينما تقف بجواره فتاة أخرى يتملكها الرعب وهي تنتظر دورها في التعذيب.
توابل - سيما
أفلام التعذيب تتبارى في مهرجان على الانترنت
23-11-2007