ضرب انفجاران مدينة لاهور الباكستانية أمس، مما أسفر عن سقوط 26 قتيلاً على الأقل وإصابة نحو 175 آخرين، معظمهم في هجوم خارج مكتب أمني حكومي، بحسب ما أعلنت الشرطة الباكستانية، في حين أعلن الرئيس برويز مشرف دعوة البرلمان الجديد إلى الانعقاد في 17 مارس الجاري.وأفادت الشرطة ان الانفجارين تمّ تنفيذهما عبر سيارتين مفخختين، انفجرت إحداهما امام الهيئة الفدرالية للتحقيقات في وسط المدينة، حيث ألحقت أضراراً بالغة بمقرّها المتعدد الطوابق والمباني القريبة، بعد وقت قصير من بدء ساعات العمل. وقال مدير الهيئة الفدرالية طارق برواز «لم أرَ في حياتي تفجيرا انتحاريا يوقع هذا العدد من القتلى والجرحى. تلقينا تعليمات بامكان استهداف الهيئة، لكننا لم نتوقع حصول ذلك في لاهور». وأوضح انه تم وضع نحو خمسين كيلوغراما من المتفجرات في الشاحنة التي ادى انفجارها الى مقتل 22 شخصا، بينهم 12 من موظفي الهيئة.وذكر وزير الداخلية حامد نواز أن الانفجار وقع قرب قاعة الاستقبال في مدخل المبنى. وصرّح قائد شرطة المدينة مالك محمد إقبال للصحافيين، انه «أصبح من الواضح تماماً الآن أن الإرهابيين يستهدفون جهاز الأمن في الولاية». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية جويد إقبال تشيما انه «ربما يكون التفسير هو أن الإرهابيين يحاولون ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الحكومة الجاري تشكيلها». وأضاف «للأسف عدونا لا اسم له ولا وجه له»، لافتاً الى أن الانتحاريين يعملون في مجموعات صغيرة أو بشكل فردي.الى ذلك، أعلنت الشرطة أن ما يشتبه في كونه هجوماً انتحارياً آخراً بسيارة ملغومة ثانية، وقع في منطقة سكنية على بعد نحو عشرة كيلومترات من مسرح الهجوم الاول.وأفادت المصادر الامنية بأن السيارة الثانية كانت تقلّ شخصين وانفجرت بعد ان توقفت عند بوابة مكتب وكالة اعلانات قرب منزل زعيم «حزب الشعب الباكستاني» آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنازير بوتو.وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة مقتل ثلاثة متشددين في هجوم شنه الجيش بالمدفعية على مخبأهم في وادي سوات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.ودان الرئيس الباكستاني برويز مشرف الهجومين في لاهور، ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية عنه قوله انه «لا يمكن للأعمال الإرهابية ردع نية الحكومة لمحاربة الإرهاب بكامل قوتها».كذلك دان كل من زرداري وزعيم حزب «الرابطة الإسلامية- جناح نواز» نواز شريف، وعدد من السياسيين الباكستانيين الهجوم الانتحاري المزدوج في لاهور. ونسبت محطة «جيو تي في» التلفزيونية المستقلة إلى زارداري والسيناتور في الحزب رضا رباني إدانتهما للانفجار وتعبيرهما عن التضامن مع أسر الضحايا. الجمعية الوطنيةالى ذلك، دعا مشرف امس، الجمعية الوطنية الجديدة، الى عقد اجتماعها الأول في السابع عشر من الشهر الجاري. ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» الباكستانية الرسمية عن مشرف قوله، انه تلقى المذكرة التي وجهها رئيس الحكومة الانتقالية محمد ميان سومرو لعقد اجتماع الجمعية الوطنية مساء أمس الاول. وأوضح انه وقّع دعوة سومرو لعقد الاجتماع الأول للجمعية الوطنية.وجاء هذا الاعلان بعد يومين من توقيع اتفاق بتشكيل حكومة ائتلافية بين «حزب الشعب» و«حزب الرابطة الاسلامية- جناح نواز».(لاهور - أ ف ب، رويترز،يو بي آي)
دوليات
هجومان داميان يهزّان لاهور: 26 قتيلاً و175 جريحاً مشرَّف يدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد الأسبوع المقبل
12-03-2008