Ad

شركة (كيوتل القطرية)، فتحت التصويت بالمجان لمصلحة الشبرمي، في حين علت الأصوات التي تحرم التصويت في السعودية

ما بين مصدق ومكذب للنتائج اختتم يوم الثلاثاء الموافق 5/4/2008 برنامج المسابقات الجماهيري (شاعر المليون)، إذ تم تتويج الشاعر خليل الشبرمي كحامل البيرق للنسخة الثانية، واستلم البيرق من يد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، بينما حل بالمركز الثاني الشاعر الإماراتي محمد بن حماد الكعبي، يليه الشاعر اليمني عامر بن عمرو في المركز الثالث، وفي المركز الرابع السعودي عيضة السفياني، وفي المركز الخامس السعودي الآخر ناصر الفراعنة، وبذلك يكون البيرق قطرياً للمرة الثانية على التوالي، وهذه النتيجة طبيعية نظراً إلى الدعم اللامحدود الذي تلقاه الشاعر خليل الشبرمي من شركة (كيوتل القطرية)، التي فتحت التصويت بالمجان لمصلحة الشبرمي، في حين علت الأصوات التي تحرم التصويت في السعودية مصحوبة بفتاوى شرعية تحرم التصويت في هذا البرنامج بالذات، وبذلك تتضح الرؤية للقارئ الكريم.

حضر هذه الحلقة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأثناء الفاصل الإعلاني توجه إلى منصة التحكيم، وقام بالسلام عليهم ثم التفت إلى مقاعد الصحافيين وقال: «نراكم السنة القادمة»، وبذلك يكون قد حسم الجدل وأصبحت النسخة الثالثة بحكم المؤكد.

توقع الكثيرون فوز ناصر الفراعنة في هذه النسخة، نتيجة للجماهيرية التي يمتلكها هذا الشاعر قبل برنامج (شاعر المليون)، ولكن نتيجة التصويت كانت عكس التوقعات، وهذا الأمر سبب صدمة لجمهور ناصر الفراعنة ومحبيه، فشككوا في صحة النتائج ومصداقية البرنامج، وأخذوا يهاجمون البرنامج عبر المنتديات، وتعالت الأصوات في السعودية التي تنادي بمقاطعة البرنامج.

بعد انتهاء البرنامج صعد الشعراء والصحافيون إلى المسرح ليباركوا للشاعر خليل الشبرمي وزملائه، في مشهد يوحي بحجم الأخوة والحميمة التي كانت بين الشعراء، وهذا ما لمسته عند حضوري في المرة الأولى، مع أن هذا البرنامج هو مسابقة تنافسية، ولكن روح المحبة كانت هي الرابط بين الشعراء والإعلاميين، ثم توجه الشعراء والصحافيون والضيوف إلى منزل الأستاذ محمد خلف المزروعي مدير هيئة الثقافة والتراث لتناول طعام العشاء، وفجأة وبدون سابق إنذار دخل سمو الشيخ محمد بن زايد وجلس بينهم يتجاذب أطراف الحديث من القلب إلى القلب. لم يكن هناك برتوكول، ولم يكن هناك مراسيم، فانصهرت كل الحدود، وكان الكل خليجيا.

وكان هذا المنزل طوال البرنامج أشبه بخلية النحل، فكان ملتقى الشعراء والصحافة، وكان أيضاً ملتقى ثقافيا، ففي هذا المنزل التقى الفصيح بالشعبي، فأمير الشعراء كريم معتوق كان موجوداً باستمرار، وكذلك الدكتور علي تميم وهذه لفتة جميلة من أبناء الفصحى.

وفي يوم الأربعاء الموافق 9/4/2208 أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حفلاً تكريمياً للجهات الراعية، وكذلك الصحافة التي واكبت هذا الحدث وقامت بتغطيته، كما منحت الألقاب للشعراء بناءً على تصويت الجمهور، وقد قام كل عضو من أعضاء اللجنة باختيار شاعر من ضمن الشعراء الـ48 لكي يتم تكريمه بناءً على أسباب يراها عضو اللجنة.