كانت لبنى عبد العزيز وستظل آخر عروسة للنيل وأشهر حواء في السينما المصرية وحب العندليب الأول والأخير وأكثر نجمات جيلها حضورا في الذاكرة، رغم ندرة أعمالها وابتعادها عن الساحة لفترة طويلة. رغم ابتعادها عن الفن لفترة طويلة إلا أنها حرصت على متابعة معظم ما يعرض سينمائياً و تلفزيونياً، وهي كما تقول لم تشعر بالغربة عندما وقفت مجدداً أمام الكاميرا. حول عودتها الى الشاشة وموقفها من البرامج الحالية معها هذا الحوار.

Ad

لماذا شجعك «السائرون نياما» على العودة؟

لأن القصة أعجبتني والدور أيضاً جذبني، إلا أنني فوجئت بتغيير المخرج بعد توقيع العقد. حدث ما حدث من مشاكل تسببت بتوقف العمل حتى هذه اللحظة، غير أن حماستي للعودة استقطبت العروض وأبرزها مسلسل «عمارة يعقوبيان» الذي حفّزني للعودة من خلاله، وأجسد فيه شخصية دولت ابنة الباشا التي تتمسك بتقاليد عائلتها طوال حياتها. الحقيقة أن ما جذبني الى الشخصية أبعادها المتعددة والمراحل العديدة التي تمر فيها.

هل شاهدتِ فيلم «عمارة يعقوبيان»؟

بالطبع، إنّه رائع، رفع مستوى السينما لدينا كثيراً وأصبح من كلاسيكياتها.

ألا تخشين المقارنة؟

لأي فنان بصمته الخاصة وكيانه وشخصيته التي تميّزه عن الآخر، لذا لا مجال للمقارنة. الحكم في النهاية للجمهور، خاصة أن هناك فرقا بين العمل السينمائي والتلفزيوني والمقارنة بينهما غير واردة حتى لو كانا متشابهين في الأصل. لأي كاتب رؤيته الخاصة، فضلاً عن أن المسلسل قد يمتد من 15 إلى 30 ساعة بينما لا يتجاوز الفيلم الساعتين في حدّه الأقصى، ما يعني اختزال الكثير من التفاصيل والأحداث.

كيف ترى لبنى عبد العزيز السينما المصرية اليوم؟

الواقع أنني انزعجت جداً لما آلت إليه مقارنة بغيرها في الهند وإيران وشمال أفريقيا، علماً أن السينما المصرية كانت رائدة، لكن المهم أن تستعيد مكانتها مرة أخرى. إنه ما بدأت أتلمسه الآن إلى حد ما، ما يبشر بالخير الكبير الذي أطلّت بشائره في «عمارة يعقوبيان» الذي أعاد الى الفيلم المصري بريقه مجدداً.

ماذا عن الإذاعة حبك الأول؟

الإذاعة عشقي الخاص إذ بدأت في ركن الأطفال مذ كنت في الحادية عشرة. أتذكر أنني كنت صغيرة وقتذاك الى درجة أن الإذاعة لم تكن تتقبل أن تعيّن طفلة لإنتاج برنامج خاص بالطفل فغيرت شهادة ميلادي كي أستطيع العمل وظللت أعمل في الإذاعة إلى أن وصلت الى الجامعة الأميركية فتزوجت وسافرت. لدى عودتي إلى مصر رحبت بي الإذاعة مرة أخرى فأنجزت «أنتي لولو» أو «العمة لولو».

ماذا عن برامج الأطفال في التلفزيون؟

أتمنى تقديم برامج للأطفال في التلفزيون. عرضت عليّ المذيعة اللامعة نجوى إبراهيم تقديم أحد البرامج خلال إشرافها على قناة «النيل للأسرة والطفل» غير أنها تركت العمل في القناة وتعثر المشروع. ثمة قنوات عربية اخرى عرضت عليّ تقديم برامج أطفال لكنني لم أحسم قراري حتى الآن.

ما تقويمك لبرامج الأطفال في التلفزيون المصري؟

ما يقدم الآن للطفل من خلال شاشة التلفزيون المصري شيء مخزٍ للغاية وبحاجة الى إعادة تقويم وتطوير ليواكب العصر، خاصة أن الأطفال الآن شديدو الذكاء لا يقبلون ما كان يقدم من قبل، فضلاً عن أن ثورة الاتصالات التي نشهدها الآن تجعل تطوير أفكارنا ضرورياً كي يتوافق مع تفكير أطفالنا.