بدأت شهرة الممثلة كاترين زيتا جونز مع السلسلة الدرامية الناجحة The Darling Buds of May التي سمحت لها بدخول عالم السينما. كان الفيلم التلفزيوني Titanic مفتاح نجاحها فنالت كاثرين إعجاب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي أعطاها دور إيلينا في فيلم The Mask of Zorro (1998) وخلال ترويجها له في العام نفسه التقت كاثرين للمرة الاولى الممثل مايكل دوغلاس وتزوجته في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 فدخلت من خلاله عالم هوليود وأصبحت نجمة عالمية تنتقل من فيلم إلى آخر مثل Entrapment و The Haunting. من أبرز أفلامها أيضاً : Traffic و Chicago (للمخرج روب مارشال ونالت أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانٍ عن دورها فيه)

Ad

وIntolerable Cruelty

وThe Terminal و Ocean’s Twelve. نشاهدها قريباً في فيلم درامي عنوانه Death Defying Acts عرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

متى علمت أن No reservations سيكون فيلمك التالي؟

التقيت آرون إكهارت خلال حفل غداء بعدما علمت من المخرج سكوت هيكس أن آرون كان مهتماً بفكرة مشاركتي في الفيلم ففكرت إن ذلك سيكون رائعاً. كان اللقاء الأول بيننا، مع ذلك كنا على وفاق تام وتحدثنا عن المشروع وعن السيد هيكس. وقعنا العقد بسرعة في نيويورك وبدأت الإستعدادات لتصوير الفيلم. لذا، كان سهلاً لنا أن نجتمع معاً. أقول صدقاً أن فكرة تمثيل دور الطاهية كانت مخيفة بالنسبة إلي، لكننا حظينا بتدريب مكثف وكان الأمر مسلياً جداً، خاصة عندما وصلنا إلى ذلك المطعم في فياما. وضعت المئزر فبدوت كطاهية محترفة ونظرت إلى آرون قائلة: «ها أنا أؤدي مهمتي بشكل حسن». تدربنا لبضعة أسابيع ثم بدأنا التصوير. شعرت براحة كبرى في المطبخ وما زلت أشعر بذلك في الواقع.!

هل تطهين الآن في المنزل؟

بلى، باستمرار. بتّ الآن أقدّر وجودي في المطبخ. عندما يُقدم طبق على طاولتي أهتم بمقدار الطعام الذي يحويه بدلاً من التساؤل إن كان مطهواً بشكل جيد.

ماذا تطهين لآرون إذا سنحت لك فرصة استخدام المهارات التي تعلمتها؟

أعتقد أنني سأعدّ له لحم الحمل المطهو على طريقة سكان ويلز، البطاطا المشوية وأطباق لذيذة نشأتُ عليها.

هل من مطاعم مفضلة لديك؟

بلى، هناك مطعم خارج برشلونة يشبه دخول مختبر كيميائي يدعى «El Bulli». ذهبت إليه مرة وكان مكتظاً جداً، إذ لا بد من الحجز قبل سنتين فتمكنت من تناول الطعام في المطبخ. كان الجميع يشبهون العلماء حقاً وهم يعدون تلك الأطباق المدهشة باستخدام مواد لم أرها من قبل بحيث يذوب الطعام لدى غرْف الملعقة فيه. كان شيئاً رائعاً. هذه التجربة كانت أفضل الأمور التي اختبرتها على الإطلاق.

إن الشخصية التي تؤدين دورها في الفيلم صعبة الإرضاء في ما يتعلق بالطعام. هل من مأكولات لا تستطيعين مقاومتها في الواقع؟

في الواقع يبدو الأمر سخيفاً وجنونياً، لكنني مهووسة بسندويشات السلمون المدخن على الخبز الأسمر مع رقاقات البطاطا المهروسة في الوسط. تناولتها خلال فترات حملي. إنها من المأكولات التي أعشقها.

كيف تصفين العمل مع النجمة الصاعدة أبيغايل بريزلن؟

كان العمل رائعاً من البداية حتى النهاية. إنها ممثلة موهوبة وشابة، واقعية غير مدعية على الإطلاق. كنت محظوظة حقاً في العمل مع ممثلين موهوبين أعتقد أنني سأتابع أعمالهم في المستقبل. كانت مدهشة بالفعل.

ماذا عن تجربتك في المطعم حيث تدربتِ على دورك في الفيلم كطاهية؟

خلال لقائي الثاني مع آرون بدأت التدرب في المطعم. كان الأمر مخيفاً لأننا بدأنا، عندما كنا وحدنا، مع مايكل الطاهي الذي قادنا في جولة في المطبخ. إنها فوضى منظمة بطريقة ما. قد تظن أن الجميع يصطدمون ببعضهم لكن الأمور تجري بسلاسة. أردت وآرون أن نتأقلم في ذلك الجو لنبدو محترفين في ما نفعله. ذعرت عندما بدأ الطهاة الآخرون يتهافتون إلى المطبخ. حاولنا الابتعاد عن طريقهم إذ كنا هناك لنتعلم وليس للقيام بأمر سخيف. ثم بدأت تطبيق ما تعلمته وكان الأمر مرعباً لأنني لم أعمل نادلة قط. نسيت عباراتي وأنواع الصلصة وكانت هناك حلوى في وعاء كبير من الشوكولاته فقلت «تناولها فحسب، إنها شهية. اطلبها، إنها لذيذة حقاً!»

في هذا الفيلم تؤدين دوراً مختلفاً جداً عن شخصية «السيدة الفاتنة». هل استمتعت بأداء دور يتعارض وشخصيتك؟

حين قرأت النص، فكرت إنها ليست الشخصية التي يمكن أن يختارها لي أي مخرج. أعتقد أن ما أثار حماستي هو التمكن من أداء دور مختلف عن الشخصية التي تعكس صورتي على الشاشة الكبرى. كانت تجربة رائعة أن أذهب إلى العمل ويتمّ تصفيف شعري وإضافة الماكياج . كنت أذهب يومياً وأرتدي ملابس الطهاة والسترة الخضراء. إستمتعت كثيراً بالقيام بذلك.

لديك مهنة تتطلب التزاماً كبيراً، لكن لديك أيضاً عائلة وزوج. كيف توازنين بين الأمرين؟

لا أنظر الى الأمور من هذه المنظار فالتوازن بين عائلتي وحياتي هو شغلي الشاغل انه الأساس في حياتي وكل ما حوله ثانوي لأنها حياتي في النهاية وكل ما تبقى مجرد إضافة. ما تغير إلى حد كبير، مذ رزقت بأولادي، هو إدارة تفاصيل عملي. عندما عُرض علي دور في رومانيا يستغرق تصويره أربعة أشهر سألت «متى الرحلة؟» ووضبت حقيبتي وذهبت. اليوم، لا أستطيع فعل ذلك. أحاول تنظيم عملي بحيث يستطيع أولادي القدوم معي أو يكون مايكل غير مرتبط بعمل ما ويستطيع البقاء معهم. كان رائعاً تصوير فيلم No reservations في نيويورك لأن محل إقامتنا الدائم هو برمودا. رغم أنني كنت أعمل كثيراً كل يوم، إلا أنني كنت أحظى ببعض الوقت فأذهب إلى برمودا ليوم واحد أو كانوا يأتون هم لرؤيتي. أنهيت الفيلم الأخير خلال الإجازة الصيفية لذا كانوا برفقتي طيلة الوقت.

قبل زواجك، هل كنت طموحة ومندفعة مثل الشخصية التي تؤدين دورها في الفيلم؟

لا يمكنني القول إنني أشبه كايت في ولعها بمهنتها وعملها. لكن لطالما اعتبرت نفسي طموحة. غادرت ويلز لأختبر أموراً مختلفة. كنت أذهب إلى لندن وأمثل في مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية. كنت مندفعة جداً. لكن لا يمكنني القول إنني فاقدة السيطرة مثل كايت أو أن حياتي كلها تتركز على العمل. لدي أصدقائي وحياتي الأخرى فضلاً عن مهنتي.

ما سر العلاقة الناجحة برأيك؟

السر هو في المعاملة الحسنة. نلتقي أشخاصاً مختلفين في الحياة وأحياناً نتصرف بلطف مع الغرباء أكثر من أن نكون لطفاء مع أحبائنا. لذا، أعتقد أنه من المهم التعامل باحترام ولطف.