قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصُناع المحتوى والترفيه، الإعلامي خالد الراشد، إن المؤتمر الأول للاتحاد، الذي جاء بعنوان «مجريات التجربة الحالية للمسرح الكويتي: الأثر والنتائج»، حقق نتائج مثمرة، مشيراً إلى أن جميع المشاركين من فنانين وقانونيين ومنتجين ونقاد ساهموا بآرائهم ومقترحاتهم وتوصياتهم بشكل فعَّال.

وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر جاء في ظل الزخم الثقافي الذي تشهده البلاد، وتزامناً مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام لعام 2025.

وقال الراشد إنه حرص على حضور أكبر عدد من شركات الإنتاج الفني والمسرحي والمنتجين المحليين والمسرحيين في جلستَي المؤتمر، منوهاً بالدور الكبير الذي لعبه تفاعلهم في إثراء النقاشات.
Ad


كما توجَّه بالشكر إلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، والأمينة المساعدة لقطاع الثقافة والطفل عائشة المحمود على «حضورهم الذي كان بمنزلة الدعم، ومشاركتهم التي أثرت جلسات المؤتمر».

وفيما يتعلَّق بأبرز نتائج وتوصيات المؤتمر، أوضح الراشد أن من أهمها: اقتراح ترخيص لإجازة النصوص المسرحية، تكون خاصة بالمسرح الغنائي والاستعراضي بشكل رسمي، لأنه لا يمكن أن تُدرج أعمال الشباب الغنائية والاستعراضية تحت مسمى مسرحية طفل، ومشاركة القانونيين بجمعية المحامين مع الرقابة لاعتماد النصوص، وأيضاً كانت مبادرة «الوطني للثقافة» هي مخاطبة الجهات المعنية للاستفادة من 10 مسارح على الأقل من المسارح المدرسية في الوقت الحالي، بدلاً من اعتماد شركات الإنتاج على استئجار صالات بالأندية الرياضية، وتكبُّدهم مبالغ باهظة، إلى حين إنشاء مسرح في كل محافظة، إضافة إلى توفير الدعم للفنانين المنتجين، وتهيئة بيئة خصبة محفزة تساعدهم على إنتاج أعمالهم وتقديم إبداعاتهم.

وأشار إلى أن الاتحاد سوف يقوم بترويج وتوزيع الأعمال الفنية على القنوات والمنصات للشركات والمؤسسات المنتسبة للاتحاد، وكذلك محاولة مشاركة الأعمال المسرحية لشركات الإنتاج المسرحي للمنتسبين للاتحاد في المهرجان والمواسم بالخليج والوطن العربي.

وعبَّر عن تفاؤله الكبير بجيل الشباب، قائلاً: «أنا متفائل جداً، فالشباب يعملون بجد واجتهاد، وهم مستقبل الحركة المسرحية والفنية في الكويت».

من ناحية أخرى، كشف الراشد عن توجُّه الاتحاد لتنظيم مؤتمر متخصص حول الدراما التلفزيونية والإذاعية الكويتية، مبيناً أن الموعد لم يُحدَّد بعد، وأن المؤتمر سيتناول أبرز القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الدراما محلياً.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن رؤية مستقبلية أوسع يعمل عليها الاتحاد، تشمل تنظيم سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة في قطاعات حيوية، مثل: الإذاعة، والسينما، والدراما، وصناعة المحتوى، وإدارة وتنظيم المعارض.

وبيَّن أن الغاية من هذه المبادرات، هي فتح نقاشات جدية مع المختصين والمعنيين في هذه المجالات، بهدف دراسة واقعها، واستكشاف فرص التطوير والدعم، وتحفيز بيئة إنتاجية مستدامة تخدم الفن والإعلام في الكويت والمنطقة.

جدير بالذكر، أن المؤتمر الذي عُقد أخيراً تضمَّن جلستين أدارهما رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصُناع الترفيه الإعلامي خالد الراشد؛ الجلسة الأولى بعنوان «مجريات التجربة الحالية للمسرح الكويتي: الأثر والنتائج»، بمشاركة الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة والطفل عائشة المحمود، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الأسبق والأمين العام السابق لرابطة الأدباء د. خالد رمضان، ورئيس جمعية المحامين عدنان أبل، فضلاً عن الفنان والمنتج عبدالرحمن العقل، وعضو هيئة التدريس في المعهد المسرحي د. مبارك المزعل، ورئيسة مركز الطفل بجمعية المحامين المحامية حوراء الحبيب، إلى جانب الناقدة د. سعداء الدعاس، والناقد بدر الأستاذ.

والجلسة الثانية كانت بعنوان «التحديات والحلول للشباب المنتجين لمسرح الطفل والكبار»، شارك فيها الأمين العام لقطاع الفنون مساعد الزامل، والفنانة هيفاء عادل، والمخرج والمنتج نجف جمال، والناقد والكاتب علاء الجابر، والناقد بشار جاسم، والفنان بدر الشعيبي، والفنان عبدالعزيز النصار، والفنان عبدالله عبدالرضا.