قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إن نظيره الصيني شي جينبينغ صارم، و«من الصعب إبرام صفقة معه»، وذلك بعد أيام من اتهام الرئيس الأميركي للصين بانتهاك اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية.

وأضاف ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «أنا أحب الرئيس شي، ودائماً ما أحببته وسأظل كذلك، لكنه صارم جداً، ومن الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه»، وفق ما طالعت «العربية Business».

Ad

وكانت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت يوم الاثنين بأن ترامب سيتحدث مع شي هذا الأسبوع، حيث يسعى الزعيمان إلى تسوية الخلافات حول اتفاقية الرسوم الجمركية المبرمة الشهر الماضي في جنيف، من بين قضايا تجارية أوسع نطاقا.

وقضت محكمة تجارية أميركية الأسبوع الماضي بأن ترامب تجاوز سلطته بفرض الجزء الأكبر من رسومه الجمركية على الواردات من الصين ودول أخرى بموجب قانون صلاحيات الطوارئ.

وبعد أقل من 24 ساعة، أعادت محكمة استئناف فدرالية فرض الرسوم الجمركية، قائلة إنها ستوقف قرار محكمة التجارة مؤقتًا للنظر في استئناف الحكومة.

وجاءت تصريحات ليفيت بعد أن كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين تواجه خطر الانهيار، في ظل تباطؤ الصين في تصدير المعادن النادرة، مما أثار اتهامات أميركية لبكين بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

ووفق مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن التوصل إلى الاتفاق في جنيف في شهر مايو الماضي كان مشروطاً بتنازل من بكين بشأن تصدير المعادن الحيوية. فقد قدم المفاوضون الأميركيون لنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، طلباً صريحاً باستئناف صادرات الصين من المعادن النادرة، مقابل التزام أميركي بهدنة جمركية تمتد لـ 90 يوماً. ووافق ليفنغ على هذا الطلب في الساعات الأخيرة من محادثات ماراثونية جمعته بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير، وفقاً لما ذكرته المصادر ضمن تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال واطلعت عليه «العربية Business».

وبموجب الاتفاق، علّق الطرفان معظم الرسوم الجمركية المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من المستثمرين العالميين والشركات.

إلا أن بكين، منذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية وغيرها من المنتجات الحيوية.

وقبل أيام، اتهم ترامب، إلى جانب ممثله التجاري، الصين علناً بعدم الوفاء بالتزاماتها. وكتب على منصته «تروث سوشيال»: «الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا». وأعقب ذلك تصريح للممثل التجاري غرير قال فيه إن الصين «تتلكأ» في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف. من جانبه، قال الوزير بيسنت إن الصين تواجه خياراً حاسماً في تحديد موقفها كشريك دولي موثوق به أمام بقية دول العالم.