احتضن مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، حفل ختام الدورة السابعة من «مسابقة شوبان الدولية لعزف البيانو» التي تُنظم سنوياً في الكويت، وسط حضور دبلوماسي وثقافي لافت تقدّمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، إلى جانب سفراء بولندا وفرنسا وبريطانيا، وعدد من المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية.

وتخلل الحفل توزيع الجوائز على الفائزين، حيث منحت لجنة التحكيم «جائزة الغران بري» للعازف الهندي شون توماس، والعازفة الكويتية شهد طارق الأسد، بعد منافسة شارك فيها متسابقون يمثلون أكثر من ثلاثين جنسية، وتم اختيارهم من بين 120 متقدماً للمسابقة.

Ad

فعاليات «شهر أوروبا»

افتُتح الحفل بعزف للموسيقي الكويتي المتميز فيصل البحيري، أعقبه عرض حيّ للمقطوعات الفائزة من أعمال المؤلف البولندي الشهير فريدريك شوبان، في أمسية جاءت مسك ختام لفعاليات «شهر أوروبا» الثقافي في الكويت، والتي نُظمت طوال شهر مايو.

تأتي المسابقة هذا العام بتنظيم مشترك بين «أكاديمية الكويت للموسيقى» وسفارة جمهورية بولندا، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما ساهمت السفارتان الفرنسية والبريطانية في تقديم جوائز خاصة للمشاركين، في تأكيد على التعاون الثقافي الأوروبي داخل الكويت.

ومنذ انطلاقها عام 1999، نجحت المسابقة في استقطاب المواهب الشابة وتشجيعهم على احتراف الموسيقى الكلاسيكية، بدعم من الأكاديمية التي شارك في تأسيسها موسيقيون بولنديون، والتي تؤدي دوراً بارزاً منذ أكثر من 30 عاماً في دعم الثقافة الموسيقية والتعليم الموسيقي الراقي في الكويت.

يُشار إلى أن هذه النسخة من المسابقة تتزامن مع عام استثنائي ثقافياً، حيث تُتوّج الكويت «عاصمة للثقافة العربية 2025»، فيما تتولى بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، كما تستعد العاصمة وارسو في أكتوبر المقبل لاستضافة الدورة التاسعة عشرة من «المسابقة الدولية لعزف بيانو شوبان»، وهي من أعرق المسابقات الموسيقية في العالم، تُنظم كل 5 سنوات، وتُعد منصة لاكتشاف أبرز العازفين الشباب حول العالم.