خروفُ العيدِ فرحةُ كلِّ عيدِ
من الرحمنِ ذي العَرشِ المجيدِ
فإبراهيمُ أوَّاهٌ مُنيبٌ
وجَدُّ نبيِّنا الماحي الودودِ
وإبراهيمُ قد لبَّى وضحَّى
فداءً لابنه الحِبِّ الرشيدِ
رأى بمنامهِ رؤيا نبيٍّ
فنُوديَ أنْ يضحيَ بالوليدِ
وإسماعيلُ قد لبَّى امتثالًا
وإذعانًا لوالدهِ العميدِ
فجاءَ فداؤهُ ذِبحًا عظيمًا
كذاك اللهُ يُنجي بالمزيدِ
فصار الذَّبحُ يوم العيدِ شرعًا
لمن قد حجَّ للبيت العتيدِ
وصار الذَّبحُ للباقين نهجًا
وسُنَّةَ دينِنا الحقِّ السديدِ
ويجتمعُ الأهالي كلَّ عامٍ
بمائدةِ الطعامِ مع السعودِ
وتحلو جلسةُ الأحباب دومًا
مع الإنعامِ والثوبِ الجديدِ
فطوبى أمةَ الإسلامِ إنَّا
على النهجِ القويمِ إلى الصعيدِ
مع الحُجَّاجِ في عرفاتَ ندعو
فحمدًا ثم حمدًا للحميدِ
وقد سجدتْ جباهُ الخَلقِ جمعًا
لخالقها المهيمنِ والشهيدِ
هو التوحيدُ ملَّتُنا جميعًا
وآدمُ صاحبُ البيتِ العهيدِ
وإبراهيمُ وابنُ رِضاهُ قاما
برفعِ قواعدِ البيتِ الوطيدِ
وأُذِّنَ في البقاعِ لحجِّ بيتٍ
فلبَّى الناسُ من خلفِ السدودِ
وهذي نعمةُ الإسلامِ حلَّتْ
على الأرضينَ تعبُرُ كلَّ بيدِ
وصلى اللهُ في الأكوانِ حقًّا
على خير البرايا في الوجودِ
وآلِ البيتِ عِترةِ مُصطفانا
سفينتِنا إلى المنجى الرغيدِ
وصحبٍ جاهدوا في اللهِ صدقًا
جنودِ الحقِّ في الوقتِ الشديدِ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي