أعلن وزير المال بحكومة الاحتلال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخميس إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد تصعيداً كبير بين الفلسطينيين والمستوطنين.
ومن شأن هذا الإعلان أن يعقد العلاقات المتوترة أصلا بين الاحتلال والمجتمع الدولي الذي لا يعترف بالمستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي.
وقال سموتريتش عبر حسابه على منصة (إكس)، «اتخذنا قراراً تاريخياً لتطوير الاستيطان: 22 تجمعاً استيطانياً جديداً في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل».
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة ستكون فرض «السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية التي احتلت في 1967.
وأظهرت خارطة نشرها حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أن المستوطنات المعلن عنها ستكون موزعة على كامل الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب ومرورا بالوسط، ما سيزيد من تمزيق المستوطنات للضفة الغربية.
ولطالما أكد المجتمع الدولي على أن المستوطنات تمثل أبرز العوائق أمام تحقيق حل سلمي دائم بين الاحتلال والفلسطينيين إذ أنها تقوض إمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
وأتت تصريحات سموتريتش غداة حديث المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف عن شعوره بـ«تفاؤل كبير» بشأن إمكان التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد 600 يوم على العدوان على غزة.
وتتزامن الخطوة الإسرائيلية فيما ستترأس فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمراً أممياً في يونيو يهدف إلى دعم حل «الدولتين» وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.